نشاط البطريرك الراعي – بكركي،
نشاط البطريرك
إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 9 كانون الاول 2022، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وكان بحث في آخر التطورات على الساحة المحلية وتركيز على موضوع الفراغ الرئاسي.
تحدث باسيل بعد اللقاء وقال:” تشرفت بزيارة غبطة سيدنا البطريرك لاطلاعه على تفاصيل ما حصل وخطورته وضخامته. من هنا من بكركي، أحمل الجميع المسؤولية، مسلمين ومسيحيين، وكل اللبنانيين الذين عليهم تحمل مسؤولية تاريخية اذا سكتوا عما حصل. لقد صدرت 10 مراسيم موقعة بطريقة اكثر من فظيعة وواضحة بحذف موقع رئاسة الجمهورية، وادعو جميع اللبنانيين الى الاطلاع عليها، وليكن لدى الناس بعض الحشرية ونرى كيف تصدر المراسيم، هذا ضرب للجمهورية وللكيان اللبناني وليس فقط لموقع الرئاسة، ولكل ما تعنيه الشراكة والميثاق والصيغة والاسس التي قام عليها هذا البلد”.
وتابع باسيل: “أحببت قول هذه الكلمة من هنا، وبطبيعة الحال استكملت مع سيدنا، مع عودته من السفر، موضوع رئاسة الجمهورية وايجاد وسيلة لنصل الى مرشح يحظى بتأييد الثلثين او النصف زائدا واحدا في مجلس النواب. والاكيد هذا يتطلب اولا مشاركة كل اللبنانيين، ولكن هذا الموقع له رمزيته وتمثيله ومعناه، وبالتالي نحن مسؤولون. وطلبت من غبطته وكررت ضرورة بذل الجهود، ونحن منفتحون على الجميع على رغم ان هناك البعض غير منفتح ولا يمكننا اجباره، للاتفاق على كلمة واحدة ورأي وموقف واحد وعلى اسم او مجموعة أسماء لكي تسير هذه العملية وننتشل من الجمود “.
وختم باسيل متمنيا تجاوب الجميع، وقال: “نحن مستمرون في السعي داخليا وخارجيا من دون تعب، ولن اقول اكثر من ذلك، اذ ستكون لي إطلالة مساء الأحد عبر المؤسسة اللبنانية للارسال وستسمعون تفاصيل اكثر”.
بعدها التقى غبطته نقيب المحامين ناضر كسبار الذي شدد على “دور البطريركية المارونية كمرجعية وطنية واعتبر ان نقابة المحامين هي ايضا مرجعية قانونية ببعدها الوطني . واكد على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية بعيدا عن هذا النوع من الجلسات التي يشهدها المجلس النيابي والتي يجب ان تكون جدية اذ انه من واجب النواب تحمل مسؤولياتهم حيال الوطن والمواطن والعمل على انتخاب رئيس للبلاد تتغير معه اوضاع البلاد على الاصعدة كافة وان يكون قريبا من كل اللبنانيين.”
وطالب كسبار النواب “العودة الى أصالتهم وضميرهم والا ينتظروا كلمة السر من الخارج، منددا بالوضع القضائي وخطورة اعتكاف القضاة.”
وكان غبطته قد استقبل صباحا متروبوليت عكار وتوابعها للروم الأورثوذكس باسيليوس منصور الذي اعرب عن قلقه من الاوضاع الصعبة التي يمر بها اللبنانيون داعيا الى التكاتف والوحدة بهدف العبور الى الضفة الآمنة من نهر المآسي الذي يجتاح لبنان.”
وبعد الظهر استقبل غبطة البطريرك رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون في زيارة استغرقت نحو الساعة والربع ساعة ادلى بعدها الرئيس عون بتصريح قال فيه:” الظرف يقتضي ان نستودع غبطة البطريرك الوضع الحالي اي ان هناك حقوقا كثيرة غير مصانة وهناك ضرب للميثاق والدستور” هلقد”. ويجب السكوت عن الكلام المباح، الازمة كبيرة ويجب السكوت عن الكلام المباح.”
وكان البطريرك الراعي قد استقبل سفير المملكة المتحدة في لبنان هاميش كاول وكان بحث في تفاصيل الزيارة التي سيقوم بها غبطته الى لندن تلبية لدعوة رسمية من المملكة.
ولفت كاول الى “اهمية التحضير لهذه الزيارة التي هي الاولى لصاحب الغبطة، مشيرا الى “عرض للوضع في لبنان ولا سيما في ما يتعلق بالأزمة الإقتصادية الحالية والحاجة الى وضع اصلاحات اقتصادية للوصول الى حلول مع صندوق النقد الدولي.”
وختم كاول مثنيا على الدورالذي يلعبه البطريرك الراعي في موضوع الفراغ الرئاسي مشيرا الى” تقدير بلادنا والاسرة الدولية للجهود التي يبذلها غبطة البطريرك في هذا الشأن.”