نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 30 آذار 2017، في الصرح البطريركي في بكركي، أعضاء لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني برئاسة الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة رئيس اللجنة الذي قال بعد اللقاء:” لقاؤنا اليوم مع غبطة البطريرك كان بهدف اطلاعه على ما ارتأت اليه أعمال مجموعة العمل اللبنانية حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين، وهذه المجموعة تشكلت من القوى الأساسية السياسية الممثلة بالمجلس النيابي والتي عملت خلال عامين لإصدار وثيقة موّحدة تعكس نظرة لبنانية موّحدة لمواضيع او مشكلات اللجوء الفلسطيني في لبنان.”

وتابع منيمنة:” وكان غبطته متفهمًا جدًا لأعمال ونتائج هذه اللجنة، ودعا الى ضرورة معالجة هذه المسائل والمشكلات كي لا تتراكم مع الزمن وتؤدي الى انعكاسات سلبية. لذلك لا بد من معالجة هذه المشكلات والأزمات خاصةّ على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي لتوفير الحدّ الأدنى لمقومات العيش للاجئين الفلسطينيين مع التأكيد على سيادة لبنان على كامل أراضيه بما فيه المخيّمات الفلسطينية. هذا حدود عمل هذه اللجنة، الحرص على مقياسَين: السيادة اللبنانية الكاملة على أراضيه بما فيها المخيّمات الفلسطينية، وتوفير الحد الأدنى لمقوّمات عيش اللاجئين الفلسطينيين.”

ثم التقى غبطته الوزير السابق شارل رزق، ثم رئيس حركة التغيير ايلي محفوظ الذي اكد ان بكركي تبقى ثابتة” فحياتنا تتبدل وتتغير اما هذا الصرح العظيم فهو يبقى ثابتا. ولطالما هو قوي فإن الشعب اللبناني يبقى قويا.”

ولفت محفوظ الى “حرص صاحب الغبطة على سلامة وامن واستقرار جميع ابناء الوطن وقلقه ازاء هجرتهم المتزايدة ولا سيما المسيحيين منهم الذين يدعوهم باستمرار الى التمسك بجذورهم اللبنانية وتقاليدهم الأصيلة اينما كانوا والتمسك باصولهم المارونية.”

 

 واستقبل غبطته وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون الذي اوضح ان “هذه اوّل زيارة لغبطته، منذ انتخاب الرئيس. الحمدلله لم نتكلم اليوم عن الفراغ الرئاسي وانما بالعكس، فوجود رئيس لبناني اليوم في القمة العربية له معنى وله دور وكلمته مهّمة ايضًا حول أسس الجامعة وحول أزمتها وضرورة الحوار.”

وتابع فرعون:” انا أعتقد ان كلمته كانت مهمة جدًا. وكلمة لبنان هي دائمًا مهمة في الجامعة عندما يلقيها الرئيس ايضًا، بالإضافة الى كلامه في الفاتيكان، لأن فكرة لبنان في ان يكون مركزًا لحوار الأديان والحضارات ليست جديدة، لكن اليوم وجود الرئيس ورئيس الحكومة طبعًا الذي كان حاضرًا ايضًا في الجامعة العربية والجوّ الجديد السياسي يسمح ان نطوّر هذه الفكرة. اليوم هنالك حاجة لحوار أديان وحضارات، والمركز الطبيعي هو لبنان وليس سويسرا او فيينا او القاهرة، وسيّدنا موافق على ذلك، فالمركز الطبيعي يبقى لبنان.”

واضاف فرعون:” الى جانب هذه الأمور ما زال هناك مواضيع مهمة ويمكن القول خطيرة في ما يتعلق بمسيحيي الأطراف من جهة والتغيير الديموغرافي الذي يحصل في بعض المناطق، تغيير ديموغرافي حقيقي بسبب النازحين السوريين والتهديد للأمن الاجتماعي الذي بدوره هو امر مهم جدًا، وايضًا قانون الانتخاب الذي هو جزء لتحسين الاستقرار السياسي حتى يمكننا القول الأمن السياسي.”