نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، وكان عرض لآخر التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية. بعد اللقاء قال جعجع: “تشرفت بلقاء غبطته وقدمت التهاني بالاعياد المجيدة، ومن خلال معايدته اهنئ كل اللبنانيين، وجميعنا كنا نفضل ان يمر العيد بشكل افضل، ولكن في نهاية المطاف نشكر الله على ان لدينا بلدا فيه استقرار بالرغم من كل ما يحصل في المنطقة، وفي هذه المناسبة اود ان اركز على ان الاستقرار الامني والعسكري هو اساسي في لبنان، يبقى الاستقرار السياسي الذي هو بالأهمية نفسها، لذلك يجب علينا ان نعمل جميعنا لترسيخه”.
أضاف: “في الوقت الحاضر جميع المواضيع المطروحة عادية وروتينية، ولو ان البعض منها مواضيع كبيرة، لكن لا شيء فوق الطبيعة، الشيء الوحيد الذي يجب التوقف عنده هو الانتخابات النيابية بعد اربعة اشهر فعلية، وأهميتها بانه ستكون لدينا فرصة فعلية حقيقية كي نحدث التغيير المطلوب، بكل صراحة، فإن كل مواطن سيكون امام ضميره ومستقبله. واريد ان اقول لكل انسان يسمعنا في الوقت الحاضر، في منزله او على الطريق او اينما كان، ان نوعية الدولة في لبنان والمسؤولين عائدة لكم، فكيف ستصوتون، النواب لا يستطيعون الوصول الى المجلس ان لم يحصلوا على 10 او 15 الف صوت، والنواب هم الذين يسمون رئيس الحكومة وهم الذين يعطون أو لا يعطون الثقة للحكومة، وهم الذين ينتخبون رئيس الجمهورية، ومن هذا المنطلق النق لا يفيد، ما يفيد هو ان نتكل على ربنا وان نفكر بشكل صحيح وان نفكر للمستقبل وان نفكر على المستوى الكبير والبعيد وليس مجرد ان قدم احدهم خدمة لنا نذهب ونصوت له. من يجب أن نصوت له هو من يستطيع خدمة البلد كله”.
وتابع: “لم يعد هناك أشياء خافية على احد، وأصبح معروفا عمل كل حزب او تكتل او كتلة نيابية او وزارية، ومن هذا المنطلق اذا عرفنا كيف نصوت في انتخابات ايار المقبل ممكن ان نحدث فرقا كبيرا في البلد، وبكل صراحة اذا لم نصوت على هذه الاسس ستبقى الامور على ما هي عليه وسنكمل النق في السنوات الأربع المقبلة بإنتطار الانتخابات من بعدها.
وختم جعجع:”أتوجه بالمعايدة للجميع وآمل ان تكون نعمة وبركة سيدنا معنا جميعاً كي نتمكن من اكمال المسيرة على أفضل ما يكون”.
ومساء استقبل البطريرك الراعي بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وكانت مناسبة لعرض اوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط ولاسيما النازحين منهم الى لبنان اضافة الى اعمال مؤتمر حوار الاديان الذي شارك فيه البطريرك الراعي في ازربيجيان الخميس الفائت. كما التقى غبطته السفير خليل كرم ثم سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي انطونيو عنداري ونائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج.
وكان البطريرك الراعي قد رعى ظهر اليوم الإحتفال الميلادي ل500 طفل من مختلف المؤسسات الإجتماعية في الصرح البطريركي في بكركي، ونظمته مؤسسة “إيناس ابوعياش الخيرية”، وتضمن الحفل توزيع الهدايا على الأطفال اضافة الى برنامج ترفيهي.
حضر الإحتفال وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، والمطرانين حنا علوان وبولس عبد الساتر وحشد من الفنانين والإعلاميين وفعاليات اجتماعية وتربوية وكشفية.
وألقى غبطته كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: “بكركي اليوم فخورة وهي تعتز بكم وبالمحبة المتجسدة اليوم بيننا والتي ولدت في العالم أجمع، ونحن اليوم نعيشها معكم. أحيي السيدة أيناس وزوجها ومؤسسة إيناس ابوعياش، واقدر الجرأة والحلم لديهما اللذين يترجمانهما هنا اليوم.
وأحيي وأشكر أيضا معالي الوزير أوغاسابيان لحضوره معنا “لأنك في الوزارة تقدم الدعم للسيدات اللواتي يتجرأن ويقمن بالمشاريع على الأصعدة كافة”.
وأضاف غبطته: “أرحب بالأطفال وبجميع المشاركين معنا اليوم من مختلف المؤسسات والطوائف وأقول للسيدة أيناس وزوجها وسام “يمكن أن أغلبية الحاضرين معنا اليوم لم يتمكنوا من زيارة بكركي من قبل، ومن الممكن أن هؤلاء يفكرون أن من يزور بكركي هم السياسيون ورجال الدين فقط، والحلم الذي كان يراودهم بزيارة بكركي تحقق اليوم من خلال مؤسستكم الخيرية، وزيارتهم اليوم لبكركي هي غنى لنا اليوم في هذا الكرسي البطريركي”.
وتابع البطريرك الراعي: “أن شعار المؤسسة هو “تجرأ واحلم” وهذا الشعار هو نقطة أساسية في حياتنا والمرحلة ليست أن نحلم في الليل، ورغما عنا نحلم بالليل، وعندما نستفيق ننسى ما كان الحلم، إنما المرحلة أن نحلم عندما نكون واعين، وهذا ما تقوم به السيدة ايناس وزوجها، لذلك أشكركما على كل ما تقومان به والمحبة التي تقومان بتوزيعها على المؤسسات الخيرية لكي يفرح الأطفال والناس والشبيبة بالأعياد، كون العيد ليس مقتصرا على فئة من الناس بل هو لكل الناس، وعلى أمل الفرح كل عام إن شاء الله معكم ومع هذه المؤسسة، ولد المسيح هللويا”.
LINK TO ALL ALBUMS