حفل تدشين غبطة البطريرك الراعي مركز الينبوع في ساحل علما


نشاط البطريرك

دشن غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء 31 تشرين الأول 2018، مركز الينبوع لذوي الإحتياجات الخاصة في منطقة ساحل علما، بحضور فعاليات رسمية وثقافية وسياسية واجتماعية ودينية والأهالي.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني تلته كلمة للمقدم طوني بارود رحب فيها بصاحب الغبطة والحضور لافتا الى “ان جميع الطوائف اللبنانية ساهمت بتطوير مركز الينبوع بوسائل متنوعة، وذلك تحت رعاية الكنيسة التي ترأسها يا صاحب الغبطة بكل محبة وصدق وصلاة وعطف فانتم غبطتكم خير مثال للإنسانية الصادقة المعطاء.”

ورأى بارود ان طلاب المركز هم “الذين ادخلوا الفرح الى القلوب واعطوا الأمل بغد افضل ولا ينقصهم هم الذين رفعوا شعار خطوة ترسم بسمة سوى خطوة غبطتكم  لتدشين بيتهم الثاني مركز الينبوع، الذي وبالهام من الروح القدس تم انشاؤه منذ 25 عاما بمبادرة من شخص قضيته هي الكنيسة والإنسان وهو اساس هذا المركز المونسنيور لويس البواري.” 

ثم كانت كلمة للمونسنيور لويس البواري شكر فيها لغبطته رعايته لهذا الحفل “بكل حب وايمان.”

ورأى البواري ان مركز الينبوع هو على غرار “حبة الخردل التي زرعت وكبرت لتكون مركزا لاشخاص هم يشكلون قيمة بحد ذاتهم. انهم قلب المركز مع ما يحملونه من مواهب روحية واخلاقية وعلائقية نادرة يفتقدها مجتمعنا اليوم لأنه يسعى وراء الربح والسلطة والتسلط.”

وعرض البواري لمراحل تأسيس المركز ونموه منذ العام 1988 حتى اليوم بمساعدة المرحوم الوزير جورج افرام و الخيرين من لبنان وبلاد الإنتشار منوها”بالإلتزام العلماني الذي يشهده الينبوع ، هذا الإلتزام المتميز بالإيمان والعطاء والرجاء.”

بعدها قدمت مجموعة من الطلاب لوحات تعبيرية راقصة ووجهوا تحية للبطريرك الراعي وللحضور على دعمهم وتشجيعهم.

بدوره حيا البطريرك الراعي الحضور ومجلس الإدارة والقيمين على المركز والطلاب والأهالي وقال:” كم هو جميل هذا اللقاء المميز، فهو لقاء مع اشخاص لا يعرفون الحسد ولا الحقد ولا البغض ولا الكراهية ولا العداوة انهم لا يعرفون الا الحب النقي الصافي وانا باسمهم جميعا اوجه تحية للحاضرين معنا والى كل من ساهم ويساهم في نمو هذا البيت الرائع.”

وقال غبطته:” لقد استمعنا من المونسنيور بواري الى مراحل نمو مركز الينبوع، والفنان طوني بارود وضعنا في الأجواء الحلوة التي تسود المركز حيث يتم الإعتناء بإخوتنا الطلاب بكثير من الحب فيظهرون مواهبهم التي تساعدونهم على تنميتها وتبذلون جهدا كبيرا في سبيل تطويرها حتى يتمكنوا هم من العيش بفرح اجتماعي فيندمجون في المجتمع ليلعبوا دورهم بكل كرامة.”

وتابع غبطته:” اشكركم باسم المجتمع على ما تقومون به وعلى تطوير مواهب ذوي الإحتياجات الخاصة سواء كانت علمية ام تربوية ام مهنية وتساعدونهم على الإنخراط في المجتمع. لقد قيل، يقاس تقدم الدول بطريقة تعاطيها مع ذوي الإحتياجات الخاصة، انه مبدأ عالمي.  ونحن هنا يقاس وطننا ومجتمعنا بقدر اهتمامنا بذوي الإحتياجات الخاصة. لقد انطلقتم من منطلق لاهوتي ان هؤلاء الأشخاص هم صورة الله وهيكل الروح القدس وهم في الحياة الروحية تماما كالحربة التي تمتص الصواعق، انهم الحربة في مجتمعنا التي تمتص غضب الله.”

وأضاف غبطته:” الشر كثير في العالم والخطايا كثيرة ايضا ونحن نراها تزداد يوما بعد يوم ولكن ابناءنا ذوو الإحتياجات الخاصة يمتصون تماما كالحربة الغضب الإلهي لذلك لا ينبغي الشفقة عليهم وانما يفترض تكريمهم وتعزيزهم واحترامهم لكي يتمكنوا من ادراك قيمتهم ومدى احترام كرامتهم ودورهم وحقهم في ممارسة هذا الدور في المجتمع.”

وتوجه غبطته بالكلام الى العاملين في المركز قائلا:” انتم تمثلون الينبوع الروحي والإنساني من خلال اهتمامكم وتضحياتكم. ونحن كلما نظرنا الى اخوتنا ذوي الاحتياجات الخاصة نلمس ما يحافظون عليه في قلوبهم من جوهر للإنسانية التي ان فقدناها فقدنا كل شيء معها. كل عمل تقومون به هو دين عند الله والله لا ينام على الدين بل يرده ودائما بمقياسه فربنا هو الينبوع.”

وفي الختام ازاح غبطته الستارة عن لوحة تذكارية عند مدخل المركز بعد تلاوة الصلاة،  ثم جال على اقسام المبنى وبارك الطلاب واطلع من معلميهم على ابرز النشاطات التي يقومون بها. هذا ويحتضن مركز الينبوع نحو 55 طالبا بات نحو 12% منهم يعملون في السوق اللبنانية باشراف المركز.

____________________________________________________________________________

Click here for Photo Albums

PHOTOS: Patriarch Rai Visit To Al Younbouh_Jounieh_31.10.2018