نشاط البطريرك الراعي – الديمان


أخبار نشاط البطريرك

استقبل صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، قبل ظهر اليوم الأربعاء 29 تموز 2020، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم يرافقه رئيس شعبة معلومات الامن العام في الشمال العقيد خطار ناصر الدين، حيث عرض لمجمل الاوضاع العامة في البلاد.

وبعد اللقاء قال اللواء ابراهيم:” زيارتي لصاحب الغبطة تندرج في إطار العادة السنوية في كل صيف، وقد تحدثنا في الامور العامة ، وأنا لم اكن ارغب بالتصريح ولكن غبطته طلب مني ان اتحدث بكلمة، وانا اؤكد ان الزيارة تندرج في اطار الزيارات الدورية لغبطته”.

وردا على سؤال حول ما يحكى عن وساطة يقوم بها بين البطريرك وحزب الله نفى اللواء ابراهيم الامر نفيا قاطعا وانه لم ينقل للبطريرك اي رسالة من حزب الله ولم يحمل اي رسالة من البطريرك للحزب. وتابع قائلاً:” اعتقد ان غبطته ليس بحاجة الى تبادل رسائل فهو على اتصال دائم مع جميع مكونات الشعب اللبناني” .

وعما اذا كان هناك رغبة او ارادة عند المسؤولين لحل الامور ام انهم يتخبطون في القرار، قال اللواء ابراهيم:” من الاكيد ان هناك ارادة ولكن هناك ظروف تعاكس لبنان وهناك تصميم للخروج من هذا النفق رغم تأثير الظروف الاقليمية والدولية علينا ولكنني واثق بان كل ما نقوم به سيؤدي الى نتيجة قد تكون متواضعة في البداية ولكنها ستكبر في النهاية”.

وردا على سؤال عن الاحداث التي تحصل في الجنوب وما اذا كان متخوفا من عدم التجديد للقوات الدولية أجاب:” نحن مع التجديد للقوات الدولية ليبقى الاستقرار موجودا على جانبي الحدود والوضع اليوم متوتر وغير مضمون ولكن بالعمل الجاد نستطيع ان نستوعب ونخفف من حدة التوتر”.

وعن موقفه من مشروع الحياد الذي طرحه البطريرك قال اللواء ابراهيم:” ليس لدي موقف شخصي من هذا الموضوع فغبطة البطريرك هو الذي يسوّق لهذه المبادرة واعتقد ان هذا الحياد كما قال غبطته بحاجة الى اجماع جميع اللبنانيين ونأمل ان يحصل ذلك”.

 كما استقبل البطريرك الراعي وزيرة المهجرين الدكتورة غادة شريم التي قالت بعد اللقاء:” كلنا يعلم ان البطريركية المارونية لها اليد البيضاء عبر العصور والعقود للمصالحات التي عقدت في لبنان والتي عاشها لبنان منذ انتهاء الحرب، ولقد قصدنا الديمان اليوم لنضع غبطته في أجواء ملف المهجرين الذي نتمنى ان يُحلّ قريبا وخصوصا في اجواء المصالحات المتبقية في الجبل (مصالحة كفرسلوان) التي لم يستكمل تنفيذها للاسف، واستكمال مصالحة بريح التي رعاها غبطته والتي تحتاج الى بعض الاعمال التي نقوم بها”.

وأضافت شريم :” لقد وضعنا غبطته بالاجواء والمراحل التي وصلت اليها الملفات والتي نتمنى من غبطته المساعدة لانهائها وقد وعدنا برعاية اي مصالحة قد تحصل في اي وقت ،كذلك وضعناه في اجواء عمل اللجنة الوزارية للتنمية الريفية ووزارة المهجرين اليوم تشرف على اللجنة التقنية فيها وتمنينا ايضا ان يساعدنا لما لهذا الامر من اهمية اقتصادية قصوى على مختلف الاصعدة ونؤكد ان غبطته هو المرجعية الكبرى لهذه الامور وآمل بالتعاون مع غبطته وضع حد لملف المهجرين وانهائه وطي صفحة الماضي لننظر الى المستقبل خصوصا وان هناك عمل كبير يجب تأديته في هذا المجال “.

وردا على سؤال حول عتب رئيس الحكومة على بعض الوزراء، قالت شريم:” إن رئيس الحكومة لم يكن شاكيا بل توجه الى الوزراء ببعض الاسئلة ولكن التغريدة فهمت بشكل خاطئ والسؤال كان طبيعيا لمعرفة ما يجري في هذا المجال لا اكثر ولا اقل وطبعا كل وزير مسؤول من موقعه عليه ان يبادر لايجاد الحلول المناسبة ضمن نطاق وزارته وعمله والوزر اء ليسوا مقصرين وهناك ازمات في البلد غير مفهومة وعلى سبيل المثال موضوع الذي يؤكد الوزير وجوده والناس تنفي ذلك وهناك الكثير من الامور التي تشبه هذا الامر”.

وكان البطريرك الراعي استقبل صباحا سفير هنغاريا في لبنان جيزا ميهاليي وعرض معه اوضاع المنطقة والعلاقات الهنغارية اللبنانية المشتركة والمشاريع الانمائية والثقافية التي تدعمها هنغاريا في لبنان.وبعد الظهر استقبل صاحب الغبطة وفداً من منسقيّة تيّار المردة في قضاء بشري، حيث جرى عرض للأوضاع المعيشية في المنطقة والنشاطات الخدماتية التي يقوم بها التيار، كما أكّد الوفد دعمه لمبدأ الحياد ولمواقف صاحب الغبطة الذي أعاد شرح مفهوم الحياد وأهميّته للنهوض بلبنان من جديد.