نشاط البطريرك الراعي – الديمان


أخبار نشاط البطريرك

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي كلام البطريرك في الديمان وفدا من الحكام السابقين لجمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الاردن وفلسطين  برئاسة الحاكم الحالي الدكتور جان كلود سعادة ، الذي القى كلمة شدد فيها على دور البطريركية المارونية التاريخي في قيام دولة لبنان الكبير والحفاظ على حرية وإستقلال الشعب اللبناني. وتحدث عن الدور الإيجابي الذي يقوم به غبطة البطريرك الأمين على سيرة أسلافه. كما أشار بكلمته الى دور اندية الليونز التاريخي على المستوي الخدماتي والإنساني.وقال: جئناكُم اليومَ نُحاكي التاريخَ والجغرافيا، نحاكي الوطنَ الكبير، شاغلَ الكونِ كل الكون.

كالاسلافِ تمشونَ رافعين على راحاتِكم وجعَ الناسِ كلِ الناس.

بالأملِ الذي تزرعونَه، كحبةِ خردلٍ في أرضٍ طيبة.

وبالإيمانِ تجنون شجراً كبيراً، تعشِشُ فيها الطيورُ الآمنةُ الأمينة، شعباً يعلو في الضيقِ والفرج.

أبينا البطريرك، أنتم الراعي بالإسمِ والفعل.

راعي السلام في وطنِ السلام.

بالحقِ تنطقون، والحقُ يحررنا، وبالحقيقةِ ترفعونَ بنيانَ وطنٍ أثقلَ كاهلُه الوجعَ والحروب.

بمواقِفِكم تُبَلسِمون جراحَ اللبنانيين الحالمين، الطامحين بغدٍ، يُشبهُ لبنانَ بطريرك الإستقلال الياس الحويك.

هنا في الديمان الرابضةِ على كتفِ الوادي المقدس، نستذكرُ شعباً آمن بالقيامة، مع إنَّ دربَ الجلجلةِ الطويل، كان طويلاً ومؤلماً جداً.

وفي بكركي، الشاهدةِ الحية على تاريخِ لبنان، تحت أنظارِ سيدة حاريصا لبنان، تمثِّلون ذاكرةَ الوطنِ وضميرِه.

تحملونَ همومَ الناسِ وآمالِهم، ترفعونَ الصوتَ، أشبَه بذاكَ الصوتِ الصارخِ في البرية.

قالها القديسُ يوحنا بولسَ الثاني، لبنان، إنه أكثرُ من وطنٍ، إنه رسالة.

رسالتُنا وطنٌ تخطُّونه بمواقِفِكم وجبروتِكم، بأحرفٍ من ذهبٍ بسجلِّ المئويةِ الأولى، لقيامِ دولة لبنان الكبير.

مئةُ عامٍ كأمسِ الذي عَبَر، وكأنَ التاريخَ يُعيدُ نفسَه.

لا التعديلَ في الجغرافيا هو المُراد، بل تعديلِ الآفاق، التي تعكِسُ حُلُمَ البطريرك الياس الحويك، الذي لم يعتقِد حينَها، أننا وبعد مئةِ عامٍ لا زلنا في المربعِ الاول.

ما مر قد مر، وصخورُ نهرِ الكلب محفورةً وشاهدةً على العابرين.

أما البطريركيةُ المارونيةُ كصخرةِ بُطرُسَ يا أبينا، وعلى هذه الصخرةِ بُنِيَ لبنانَ وطناً نهائياً لكلِ لبنانيٍ أصيل.

جارُ الديمان، جبران خليل جبران، قالها يوماً ، لو لم يَكُن لبنانَ وطني لإخترتُ لبنانَ وطناً لي. 

أما نحنُ يا أبينا البطريرك. نحنُ جمعية اندية الليونز الدولية، تأسسنا عام 1917 وعلى مدى أكثرِ من مئةِ عامٍ عَمِلنا ونَعملُ من أجلِ الإنسانِ في كلِ مكانٍ وزمان.

نجاحُنا خَطَطناه بايادٍ تجهدُ بلا مقابل على مرِّ السنوات المئة، لأننا في السياسةِ محايدون، وللخدمة عاملون فاعلون ناشطون.

نعم، منطقتُنا الليونزية التي تضمُ لبنان الأردن وفلسطين، تسعى جاهدةً للخدمةِ والصداقةِ وسلامةِ الأوطان.

سراجُ الوطنِ نورٌ لمن إهتدى ومعكُم نوقِدُ هذا السراج بالعملِ اللامحدود، بالفعلِ لا بالقولِ فقط.

فالوزناتُ التي تسلمناها من أسلافِنا، اللبنانيين والليونزيين، تَجِدُنا أوفياءَ لهذه المسيرة.

نعملُ لزيادةِ وزناتِنا بقدراتِنا وإيمانِنا بالقضية، وبالغدِ المشرقِ الذي يُحققُ طموحَنا وأحلامَنا.

أبينا غبطة البطريرك، جئناكُم مع الحكامِ السابقين لجمعيتِنا، لنشدَّ على أياديكم البيضاء النظيفة، ولنضعَ كاملَ قدراتِنا وطاقتِنا بتصرفكم.

فمعكم نرتفعُ لنبني لبنان الذي نريدُه. لبنان الكبير الذي كان وسيبقى.

مهما جارَ الزمن، ومهما طالَ دربُ الجلجلة، نعرفُ أنَّ القيامةَ آتيةٌ.

ولبنان الرسالة سيبقى أبدياً سرمدياً، وستبقون يا أبينا البطريرك العينَ الساهرة على التاريخِ المجيدِ والغدِ الأكيد. وبفضلِ أسلافِكم والإرثِ الذي تتركونَه لعمرٍ طويل ولأجيالٍ ستذكركُم بالخير.

لن تُثقِلُنا المحن، ولن نَفقُدَ الأملَ وبال10452 كلم مربع سنعيشُ أحراراً، ومهما صار “بيبقى لبنان كبير”. عشتُم وعاشَ لبنان كبيراً بشعبه وارضه وتاريخه.

البطريرك الراعي شكر للوفد زيارته وللدكتور سعادة كلمته وللاندية الليونزية عملها الذي تقوم به واكد ان لبنان لن يموت طالما هناك اناس يظهرون وجه الله من خلال اعمالهم بايمان ومحبة لوقال:شكرا للكلمة اللطيفة التي تفضلت بها سعادة الحاكم باسم الحكام السابقين وباسم كل اندية الليونز الذين احييهم من القلب بالذكرى المزدوجة 100 سنة على وطننا الحبيب “لبنان الكبير” و103 سنوات على تأسيس اندية الليونز ،في خدمة لبنان،اشكركم على كل النشاطات التي تقومون بها وبنوع خاص على المبادرة التي اتخذتموها في هذا الظرف الصعب بعد الزلزال الذي حصل نتيجة انفجار مرفأ بيروت والذي نترحم على ضحاياه ونعزي اهلهم دائما ونتمنى الشفاء للجرحى والفرج للمنكوبين و كنتم كاندية حاضرون واخذتم على عاتقكم ترميم 3000 بيت بالتعاون مع اندية الليونز في العالم لذا لكم من القلب كل الشكر.شكر وصلاة ليكافئكم الرب وفي الاختبار الروحي فالله يكافئ عمل الخير سريعا وانتم تختبرون ذلك من خلال مساعدة الله لكم في اتمام عمل الخير كمجموعة فيزيد وزناتكم. وهناك مثال لاهوتي آخر وهو ان من يصنع الخير هو يد الله المحبة ،ويد الرحمة ونحن نلتقي الله من خلال القلوب المحبة ومن خلال الناس الذين يعكسون وجه الله .

وتابع:اريد ان اشكركم لانكم انخرطتم في اندية الليونز لتؤدوا هذه الرسالة دون تباهي ومساعدتكم في ترميم 3000 بيت علامة بان الله معكم .لا تخافوا نحن دائما الى جانبكم واهنئكم على ال103 سنين من العطاء دون ان تدركوا كيف تمتلئ وزناتكم وهذا هو عمل الله وهو يضع الخيرات بين ايديكم لتتمكنوا من مساعدة الناس ،ربنا معكم يبارككم في كل خطواتكم فنفرح معكم في المئوية ونؤكد انه طالما هناك من امثالكم فلبنان لن يموت ،لبنان باق حاملا الرسالة التي وصفه بها قداسة البابا الذي دعا الى تكريس يوم غد الجمعة يوم صوم وصلاة من اجل لبنان وقبل العلم اللبناني وكرر كلام البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 7 ايلول عام 1989 اي منذ 31 سنة عندما كتب رسالة الى كل المطارنة الكاثوليك يطلب منهم تخصيص يوم صلاة من اجل لبنان تستعملون في سلاحي الكنيسة اولا الصلاة من اجل لبنان ،وثانيا قول الحقيقة عن لبنان، فلبنان اكبر من بلد هو رسالة حرية وتعددية ومثالا للشرق وللغرب واذا سقط لبنان سيكون ذلك وخز ضمير للعالم لان المحافظة على لبنان من افضل وانبل الواجبات التي يجب ان يقوم بها العالم المعاصر .

وختم: لقد مررنا بظروف صعبة وانتهينا منها واليوم نمر بظروف صعبة ايضا ولكننا سنقوم من جديد لان لبنان لن يموت طالما انه محمي من شعب محب ومؤمن كامثالكم يعمل للخير بايمان .

 بعدها  قّدم الحاكم بإسم الوفد ايقونة سيدة لبنان للبطريرك وشعار اندية الليونز عربون محبة وصداقة.

البطريك الراعي استقبل ايضا في الديمان رئيس نقابات المؤسسات السياحية في لبنان جان بيروتي وعرض معه الاوضاع العامة وتداعيات انفجار مرفأ بيروت على القطاع السياحي بعد تضرر عدد كبير من المرافق.

بعدها التقى غبطته مدير عام الدفاع المدني الجنرال ريمون خطار الذي اطلع غبطته على الصعوبات التي تعترض عمل الدفاع المدني لا سيما خلال موجة الحرائق التي تضرب لبنان هذه الايام نتيجة ارتفاع الحرارة واشار العميد خطار الى ان هناك حاجة دائمة لأخذ البركة من غبطته وانه وضعه في اجواء سير العمل في المديرية العامة للدفاع المدني والصعوبات التي تواجهها الى جانب عمليات الانقاذ التي نفذها عناصر الدفاع المدني في مرفأبيروت منذ لحظة وقوع الانفجار وحتى الساعة وقال بعد اللقاء اغتنم هذه الفرصة للمطالبة بلفتة لهؤلاء المتطوعين الذين يستحقون التنويه بعملهم التطوعي والذين هم بمثابة الجندي المجهول في لبنان كما وضعت غبطته باجواء التضامن مع الدفاع المدني والتي لمستها من الزائرين الاجانب الذين تفقدوا مكان الانفجار في المرفأ ولا سيما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون .