نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الثلثاء 16 شباط 2021 في الصرح البطريركي في بكركي السفيرة الفرنسة في لبنان آن غريو.
وكان غبطته قد التقى صباحًا وفداً من لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا، يرأسه اللواء الركن محمود الأسمر الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، والدكتور وليد خوري مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الصحية، الدكتورة بترا خوري مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية، الاستاذة ليلى حجازي مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الاعلامية، العميد محمد الشيخ ممثل وزارة الداخلية، الدكتور محمود زلزلي والدكتور محمد حيدر عن وزارة الصحة، السفير غدي خوري ممثل وزارة الخارجية والمغتربين، السيد نبيل رزق الله ممثل وزارة العدل، السيد جورج كتاني أمين عام الصليب الأحمر اللبناني، الدكتور جاك مخباط من مستشفى رزق، الدكتورة ميرنا ضومط نقيبة الممرضات والممرضين، والدكتور جورج دابار من مستشفى أوتيل ديو.
بعد اللقاء قال الدكتور وليد خوري: “نحن لجنة كورونا الوطنية المؤلفة من قِبل الحكومة، بدأنا عملنا منذ سنة مع ظهور أول حالة كورونا في لبنان، وكان هناك تنسيق دائم مع صاحب الغبطة، ولكن زيارة اليوم أخذت طابعاً رسمياً حيث عرضنا للخطط والدراسات والأرقام المتعلّقة بهذا الوباء وشددنا على ضرورة توعية مختلف القطاعات لتساعدنا، كما طلبنا مساعدة الكنيسة، لأننا مقبلون على مناسبات دينية وأعياد، ونريد تفادي ما حصل على عيدي الميلاد ورأس السنة من ارتفاع في الأرقام، لأن اللقاح لن يوصلنا قريباً الى مرحلة المناعة الجماعية، وبالتالي أمامنا سنة على الأقل يجب فيها الحذر، وهذا ما قلناه لصاحب الغبطة كونه رأس الكنيسة ويمكنه أن يساعدنا في توعية المواطنين حول أهمية عدم الاختلاط “.
وختم خوري: “كما وضعنا صاحب الغبطة في أجواء المصاعب التي تواجه الدولة اللبنانية للحصول على السيولة والمال لمساعدة القطاع الاستشفائي والتمريضي، لأننا في وضع كارثي لم نكن جاهزين له، والمنظمات الدولية لم تنظر الى لبنان بشكل كاف، خاصة وأن في لبنان أكثر من مليوني لاجىء، أضف اليهم الأزمة الاقتصادية”.
بعد ذلك استقبل صاحب الغبطة النائب المستقيل ميشال معوض الذي قال بعد اللقاء: “ناقشنا اليوم مع غبطة البطريرك سبل الخروج من المأزق الكياني والوضع الكارثي الذي أوصلتنا اليه هذه المنظومة مجتمعة بكل مكوناتها، فهذا المأزق أصبح يشكّل خطراً على هوّية وكيان لبنان، فقام صاحب الغبطة بإطلاق صرخة مبنية على ركيزتين: الركيزة الأولى هي الحياد وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية، والركيزة الثانية هي تنظيم مؤتمر دولي لحماية سيادة لبنان وشعبه، وطبعاً قُوبل هذا الطرح بمزايدات مزيّفة إعتدنا عليها، كالصهينة والتدويل والمسّ بالسيادة، وكأن المطالبة بحماية دولية تمسّ بالسيادة، بينما إقحام لبنان في محاور وصراعات اقليمية وخارجية هو سيادة “.
وأضاف معوض: “أريد أن أسأل من يعترض على المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، هل هناك حلّ عندكم للخروج من الأزمة الحالية؟ أتذكر عندما طرحنا فكرة اللجوء الى صندوق النقد الدولي اتُهمنا أيضاً بالتدويل والصهينة، واليوم غبطة البطريرك لا يطرح فكرة إدارة دولية للبنان، بل يريد حماية دولية للبنان وشعبه وإرادة شعبه المسلوبة، ولا يوجد بديل لهذا الحلّ، فهل نريد أن يستمروا بقتلنا وتفجير عاصمتنا، وإفشال كل التحقيقات الدولية التي نطالب بها، فأين هو التحقيق في جريمة المرفأ وفي اغتيال لقمان سليم وغيره، وما هو البديل الذي يريدونه؟ الافلاس والهجرة وإذلال الشعب؟ لن نقبل أن تُخطف إراداتنا ومؤسساتنا، وسنخوض سوياً معركة تحرير بلدنا ومؤسساته من هذه المنظومة، وهذا يتطلب أن نتوحّد كمعارضة وأن يقوم المجتمع الدولي بدوره من حيث حماية لبنان”.
وعن سؤاله عن وجود خطّة قد وُضعت للمواجهة، أجاب معوض: “صاحب الغبطة طرح الفكرة ولنتمكن من المواجهة يجب أن نوحّد صفوفنا كمعارضة، والمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة”.
PHOTO ALBUM: Bkerki Meetings_16.2.2021