البطريرك الراعي يزور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي
نشاط البطريرك
زار البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، بعد ظهر اليوم الثلثاء 26 تشرين الأول 2021.
وبعد اللقاء قال صاحب غبطته في حديث أمام الاعلاميين: “سررتُ جداً بزيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي التي جاءت رداً للزيارة التي شرفنا بها الى بكركي مع مجموعة من الوزراء، وبالتالي من الواجب رد الزيارة لشكره متمنين له كل التوفيق، فأنتم تعلمون أن هناك علاقة صداقة ومعرفة قديمة بالرئيس ميقاتي.
وأضاف صاحب الغبطة: “في هذا الظرف الصعب، كان من الضروري أن نزور الرئيس ميقاتي حتى نتباحث كمسؤولين، كلّ من موقعه، عن ما يمكن القيام به أمام الواقع المرّ والخطير الذي نمرّ به، والذي نعرفه جميعا، وهذه الزيارة تلت زيارتي الى دولة الرئيس نبيه بري حيث قلت في تصريح “بأننا طرحنا تصوّرنا وموقفنا سواء مع الرئيس بري أو الرئيس ميقاتي، ونحن متّفقون على الحلول نفسها إنطلاقاً من الدستور والقوانين، ولذلك فإن الواقع الذي نحن فيه اليوم يُحل كلياً بالعودة الى الدستور”.
وتابع غبطته: “من هذا المنطلق أنا سعيد أن أعود مطمئن البال بأننا لسنا في غرفة مقفلة من دون أبواب، فهناك باب للحل ويجب بالإرادة الطيبة وروح المسؤولية أن يجري العمل بهذا الحل كي تستعيد البلاد الحياة، فلا يمكن لمجلس الوزراء أن يستمر معطلاً وغير قادر على الإجتماع للأسباب المعروفة، ولا يمكن أيضاً أن تستمر الأزمة المالية والإقتصادية والمعيشية كما هي، كذلك نحن تجاه الرأي العام العالمي لا يمكن أن نستمر على هذه الحال، مع دولة معطلة يوماً بعد يوم. لقد تباحثنا بكل هذه الأمور، وقد تحدثنا باللغة ذاتها ونحن متفقون على الحل ذاته، ويبقى علينا أن نستمر للوصول الى تنفيذه”.
وعندما سئل: “هل أنتم متخوفون من امتداد أزمة الطيونة خصوصاً أن هناك دعوات لمسيرات سيارة للقوات اللبنانية؟ وماذا عن استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للتحقيق يوم غد؟” أجاب البطريرك:
” لا علم لدي بما حصل اليوم ولا أملك أي معلومات حول هذا الموضوع، لكن آمل أن نصل الى حلول تنتشلنا من هذا المأزق الكبير في كل المواضيع المطروحة اليوم، كل شيء له حل، المهم هو أنه بصيانة القضاء والقانون والدستور كل شيء يُحلّ”.
أما عن سؤاله عن خارطة الطريق والأفكار المتبادلة مع الرئيس بري، وعن ما اذا كان هناك لقاء أو التقاء أفكار بين عين التينة والسراي الحكومي والقصر الجمهوري من أجل الوصول الى حلحلة الأمور العالقة، قال صاحب الغبطة: “عليّ أن أقوم بالإتصالات مع المعنيين، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية للتباحث حول هذه الحلول التي أنا مقتنع بها، وكذلك دولة الرئيس ميقاتي ودولة الرئيس بري، وهذا ما يساعدنا على السير قُدماً”.