النص الثاني والعشرون: الكنيسة المارونيّة والإعلام

المجمع البطريركي الماروني 2003-2006


النص الثاني والعشرون: الكنيسة المارونيّة والإعلام


مقدّمة

  1. منذ أواسط القرن العشرين والعالم في عزّ ثورة سلميّة فريدة هي ثورة الإعلام. معها اجتاحت وسائل الاتصال الحديثة صلب حياتنا اليوميّة، فصارت، لدى الكثيرين، أداة المعرفة والترفيه الأولى، والنشاط الثالث بعد العمل والنوم. وبفضل هذه الثورة، أصبح الكوكب الأرضيّ قرية عالميّة وفضاء مفتوحًا، وباتت تقنيّات الإعلام المتطوّرة، من صحافة وإذاعة وتلفزة وإنترنت، شديدة الوقع على سُبل التواصل والمعرفة والتوجيه في ما بين البشر. فالصحف والإذاعات ومحطّات التلفزة والمواقع الإلكترونيّة تتعرّض لكلّ المجالات المعرفيّة والترفيهيّة بطريقة حسيّة وسريعة، فتجذب الأفراد والجماعات، مطوّرة أو مقولبة تفكيرهم وتعبيرهم وسلوكهم، ناهيك عن الإسهام في تكوين الرأيّ العامّ الوطنيّ أو العالميّ، وتحفيزه، ودفعه في إتجاهات مصيريّة. وتحتل هذه الوسائل مكانة مرموقة في عالم اليوم إن على الصعيد السياسيّ، حيث تمارس دورًا إعلاميًّا ورقابيًّا على السلطات العامّة في معظم الدول، أو على الصعد التربويّة والثقافيّة والروحيّة، حيث تُسهِم في تطوير نُظم التدريس وتعميم المعارف، وإتاحة التعارف والتلاقي بين الحضارات المختلفة، ونشر الرسالات الروحيّة وتعميقها.

الفصل الأوّل: الكنيسة ووسائل الإعلام

الفصل الثاني : ماضي الموارنة في الإعلام الدينيّ والزمنيّ

الفصل الثالث : الكنيسة المارونيّة والواقع الحاليّ للإعلام الدينيّ والزمنيّ

  1. لا يزال الإعلام اللبنانيّ يشكّل، للكنيسة المارونيّة، الفسحة الأهمّ لنقل البشارة عبر وسائل الاتصالات الحديثة. ففي لبنان تكثر النشرات والمطبوعات الدورية إلى حدّ يصعب إحصاؤها بدقة، كما أنّ الإعلام الزمنيّ ذاته يخصّص مساحة واسعة للخبر الدينيّ، وبعض الصحف يخصّص صفحات كاملة لموضوع الأديان والمذاهب. ويمكن القول بأنّ الإعلام في لبنان ما زال مهتمًّا، إلى حدٍّ بعيد، بالناحية الدينيّة المسيحيّة مع وجود الكثيرين من الإعلاميين المسيحيّين المرموقين الذين يسعون إلى عيش رسالتهم في أمانة لروح الإنجيل، فيولون تغطية الحدث المسيحيّ والموقف المسيحيّ الاهتمام الذي يستحقانه. كذلك، لا بدّ من التنويه بإسهام الإعلاميين الموارنة العاملين في العديد من المؤسّسات الإعلاميّة الناطقة بالعربية والفرنسيّة والإنكليزيّة والإيطاليّة والإسبانيّة والبرتغاليّة وغيرها على مدى القارات الخمس. إنّهم طاقة فاعلة، ومدعاة اعتزاز، ويجدر بكنيستنا أن تتعاون معهم بشكلٍ أفعل من أجل شهادة مارونيّة صادقة في خدمة الحقيقة.

أوّلاً: الواقع الحاليّ للإعلام الزمنيّ في لبنان

1. واقع الإعلام المكتوب

  1. بعد أن عانت الصحافة اللبنانيّة أثناء الحرب وما بعدها من التدخّل في شؤونها، والتلويح بإقفالها، وتعرّض بعض العاملين فيها لاعتداءات جسديّة بلغت حدّ الاستشهاد، ما دفع بالبعض منهم إلى ترك البلاد أو إلى طلب اللجوء السياسيّ في الخارج، استعادت هذه الصحافة شيئًا من رونقها ومصداقيتها. إلاّ أنّها ما زالت في بعض الحالات واقعة في تبعية سياسية مفرطة، وتاليًا غير قادرة على الاحتفاظ بالمسافة الموضوعيّة والنقديّة اللازمة. وبسبب الضغوط الماليّة عليها جراء الضائقة الاقتصاديّة، وطغيان الإعلام المرئيّ، ومنافسة كمّ كبير من الدوريات السطحية التي تعتمد الإثارة وتتوخى أهدافًا تجاريّة لا غير، يعاني بعض الصحافة اللبنانيّة من تبعيّة ماليّة تفقده قسطًا كبيرًا من حريته وموضوعيّته. ويبقى قانون المطبوعات اللبنانيّ الحاليّ مشوبًا بثغرات عدة، ولاسيّما لجهة التضييق على استصدار رخصة لتأسيس دوريّة سياسيّة جديدة. وما زالت الصحافة اللبنانيّة حتى اليوم تدفع أغلى الأثمان من أرواح أبنائها دفاعًا عن حريّتها المميزة في العالم العربيّ. والكنيسة المارونيّة، إذ تُكبر هذا الإنجاز الفريد، تنحني بإجلال أمام كلّ قطرة دم بذلهّا أهل الإعلام جميعًا، وعلى رأسهم الصحافيون، أمانة للحريّة والحقيقة.

2. واقع الإعلام المرئي والمسموع

  1. على صعيد قطاع الإعلام المرئيّ والمسموع، لم يأت تنظيم الواقع العشوائيّ الذي أفرزته الحرب الأخيرة في لبنان على مستوى الآمال. فقد صدر قانون تنظيم الإعلام المرئيّ والمسموع عام 1994[22] بما يخالف أحكام المادة 19 من الميثاق الدوليّ للحقوق المدنيّة والسياسيّة، الذي صادق عليه لبنان عام 1972. وقد أكّدت هذا الواقع لجنة حقوق الإنسان المولجة مراقبة احترام الدول الأطراف لهذا الميثاق، إذ غابت على السلطات اللبنانيّة، في تقرير لها عام 1997، “غياب معايير عادلة وموضوعيّة تحكم منح التراخيص”، و”استحداث فئتين متمايزتين من محطّات التلفزة والراديو، تلك التي يحقّ لها بث الأخبار والبرامج السياسيّة وتلك التي لا يحق لها ذلك، وهذا غير مبرّر”، و”الحدّ من تعدديّة وسائل الإعلام وحريّة التعبير”. وتتبنّى الكنيسة المارونيّة هذا الموقف الدوليّ المحقّ بدون تحفّظ، وتزكيّ توصية اللجنة المرفوعة إلى السلطات اللبنانيّة والقائلة بوجوب مراجعة القانون ومرسومه التطبيقيّ وتعديلهما بما ينسجم مع أحكام الميثاق الدوليّ، وبضرورة “إنشاء سلطة مستقلّة لمنح تراخيص البث ومتمتعة بصلاحيّة دراسة الطلبات ومنح الرخص وفقًا لمعايير معقولة وموضوعيّة”[23].
  2. نتج عن قانون 1994 توزيع لتراخيص محطّات البث، التلفزيونيّة منها والإذاعيّة، على أساس محاصصة مذهبيّة وزعاميّة. ولئن كان بعض أصحاب هذه المحطّات من أبناء كنيستنا المارونيّة، ويخصصون جزءًا من برامجهم للمناسبات الدينيّة ولبعض المواضيع الروحيّة، ومنها ما يستحق التنويه، إلاّ أنّ اهتمامهم الأوّل يبقى، أسوة بغيرهم، محكومًا بمنطق السوق ومنصبًّا على اجتذاب المشاهدين أو المستمعين ضمانًا لمردود إعلانيّ، ودونما اعتبار كافٍ لمقتضيات البث الأخلاقيّة. رغم ذلك، فإنّ الكنيسة بقيت حريصة على التعاون مع المحطّات المذكورة، ومع غيرها، بغية معالجة قضايا إنسانيّة مصيريّة تهمّ الإنسان اللبنانيّ والعربيّ، وتكون منسجمة مع المبادئ المسيحيّة والقيم المدنيّة المعاصرة، كمثل قضايا حقوق الإنسان، والأسرة، والمرأة، والولد، والمجروح بإعاقة، وتعزيز التربية والتعليم، والعدالة الاجتماعيّة، وتنمية الشعوب، والتضامن بين الدول، وصيانة البيئة، وبناء السلام العالميّ على قواعد الحقيقة والعدالة والحريّة والمحبّة.
  3. وثمّة تطوّر حديث بالغ الأهميّة في الخريطة الإعلاميّة اللبنانيّة هو نشوء الفضائيّات. مع هذا الإنجاز، أصبح الفضاء الإعلاميّ العالميّ برّمته منفتحًا أمام الأفراد والأسر والجماعات في لبنان، وصار النتاج الإعلاميّ اللبنانيّ، بدوره، في متناول العالم الواسع. إنّ هذا الواقع يعدّ الإنسان بغنى ثقافيّ لا يحدّ، ويشجّع انفتاحه على قيم الحضارات الأخرى، ويوسّع نظرته إلى الحياة والوجود، وهذه كلّها نتائج محمودة، إلاّ أنّه ينذر أيضًا بمخاطر على الأسر عبر تسويق العنف، والإباحيّة، والمضامين البرّاقة الفارغة من المعنى، ما قد يؤدّي تدريجيًّا إلى انسلاب في الشخصيّة يبعد الإنسان عن احترام كرامته الذاتيّة الأصيلة وكرامة أخيه الإنسان. وتعي كنيستنا أنّ من واجبها الافادة من هذه الوسيلة الجبارة لإيصال الحياة الروحيّة المسيحيّة والتنشئة الدينيّة والأخلاقيّة إلى المسيحيّين وغيرهم في أقاصي النطاق البطريركيّ ودنيا انتشار. كما أنّها تدعو الوالدين والمربين إلى أن يظلّوا، بالتكافل معها، مهتمين بتوعية الأجيال الشابة على استخدام الفضائيّات بحكمة وفطنة وتمييز.

3. واقع الإعلام الإلكترونيّ

  1. الوسيلة الإعلاميّة الأحدث عهدًا في لبنان هي الشبكة الإلكترونيّة، التي تصفها الكنيسة بأنّها “اليوم مصدر لفوائد عظيمة، ويؤمل أن تزداد إفادة، بعد، عما هي عليه حاليًّا”[24]. وحيث أنّ هذه الشبكة قد أصبحت، مبدئيًّا، متاحة لمن يريد، فقد أنتجت ثورة حقيقيّة في الاتصال وفي الإعلام معًا. فالناشطون في حقوق الإنسان، مثلاً، يرون في البريد الإلكترونيّ وفي الخدمات الإعلاميّة للشبكة الإلكترونيّة البارود الحديث الذي سيدكّ آخر قلاع الأنظمة المستبّدة المتبقيّة في العالم. والعلماء يجدون فيها أفضل الوسائل لتبادل الخبرات بسرعة في ما بينهم، ولإيصال أحدث المكتشفات العلميّة إلى قلب كلّ بيت. لذا فإنّ كنيستنا تنبّه السلطات العامّة اللبنانيّة إلى وجوب فتح هذا المرفق أمام الجميع، وعدم تسليم قطاع المرحلات الإلكترونيّة إلى قلّة محتكرة.
  2. إحدى المشاكل التي تطرحها الشبكة الإلكترونيّة هي احتواؤها على مواقع تحضّ على الكراهيّة وعلى تحقير المجموعات الدينيّة والإثنيّة. والبعض منها يمسّ الكنيسة. هذه المواقع، كما الإباحيّة والعنف في وسائل الإعلام المرئيّ، “تعبّر عن البعد الأكثر اكفهرارًا في الطبيعة الإنسانيّة المجروحة بالخطيئة”[25]. وترتدي هذه المسألة أهميّة خاصّة في بلد كلبنان يحترم حريّة التعبير، وفي الوقت عينه يحرص على نموذجيّة الوئام بين عائلاته الروحيّة ومجموعاته الاثنيّة. لذا فإنّنا نقول، مع الكنيسة الجامعة، بأنّه، “مع الإقرار بأنّ احترام حريّة التعبير ربما تطلّب، إلى حدٍّ ما، تغاضيًا عن بعض المضامين المحمّلة بالكراهيّة، فإنّ ضبطًا ذاتيًّا لصناعة مواقع الشبكة – وصولاً إلى تدخل السلطات العامّة عنـد الاقتضاء – ينبغي أن يضع حدودًا معقولة لما يمكن قوله وأن يتقيّد بها”[26].

4. واقع قطاع الإعلان

  1. بدأ الازدهار الحقيقيّ لقطاع الإعلان في لبنان منذ خمسينات القرن العشرين، وبات يشكّل اليوم مرفقًا حيويًّا، وأحد المواقع الأكثر إنتاجًا في قطاع الخدمات اللبنانيّ. وبشكلٍ عامّ، يمكن القول بأنّ الإعلان، كما الإعلام، “لا ينطوي على ما هو، جوهريًّا، صالح أو طالح. إنه أداة ووسيلة. ويُمكن استخدامه للصالح كما للطالح”[27]. صحيح أنّ الغالب في لبنان هو وجهه السلبيّ شكلاً ومضمونًا، حيث اليافطات الإعلانيّة العملاقة التي تجتاح الحيّز العام على نحو عشوائيّ وكاسح، وذلك على حساب تنظيم البيئة المعمّرة، وأحيانًا بمحتوى يمسّ الذوق أو القيم الأخلاقيّة، إضافة إلى الإعلانات الضوضائيّة أو المسلّعة للمرأة على شاشات التلفزة، إلاّ أنّ الأمر لا يخلو أيضًا من جوانب إيجابيّة. فمن غير النادر أن نجد إعلانًا يدعم نتاجًا فكريًّا، أو فنيًّا، أو أدبيًّا رفيع الجودة. ويطالعنا أحيانًا دعم إعلانيّ لقطاعات مهمّشة في المجتمع، أو نتاج إعلانيّ منعش إن بظرفه، أو بحسن ذوقه، أو بقدرته الترفيهيّة.
  2. وترى الكنيسة المارونيّة أنّ على جميع قطاعات المجتمع، العامّة منها والخاصّة، الدينيّة منها والزمنيّة، أن تتآزر لتوجيه القطاع الإعلانيّ نحو تقديم الخبر الموضوعيّ للمستهلك، والإسهام في تحقيق مستوى معيشة أكثر إنسانيّة للجميع، وتعزيز الإعلانات الزاخرة بقيم الإيمان، والوطنيّة، والانفتاح على الآخر المختلف، والحدب على القريب، والمبرّة نحو المعوزين، ومكافحة الأمية، والتضامن مع المصاب بإعاقة. ولقد ذهب البابا بولس السادس إلى حدّ حث المؤسّسات الكاثوليكيّة على “متابعة نموّ التقنيات الإعلانيّة الحديثة باهتمام دائم،… ومعرفة كيفيّة استخدامها على نحو ملائم لنشر البشارة الإنجيليّة بشكلٍ يتناسب مع توقعات الإنسان المعاصر وحاجاته”[28].

ثانيًا: الواقع الحاليّ للإعلام الدينيّ في لبنان والعالم

1. واقع الإعلام المكتوب

2. واقع الإعلام المرئيّ والمسموع: “نورسات” و”تيلي لوميار” و”صوت المحبّة”

3. واقع الإعلام الإلكترونيّ

4. المؤسّسات الكنسية ذات الطابع الإعلامي

ثالثًا: صعوبات وتحدّيات من صميم الواقع الإعلاميّ الراهن

الفصل الرابع : رؤية مستقبليّة للإعلام الدينيّ والزمنيّ

أوّلاً: نحو ميثاق مناقبيّ إعلاميّ

– استلهام الروحانيّة المارونيّة في عناصرها الأساسيّة كما وردت في النصوص المجمعيّة الأخرى,

– الإلتزام بمبادئ تعليم الكنيسة الاجتماعيّ.

– الإلتزام بالقيم التي تميّز لبنان الرسالة: التعدديّة، الحريّة، كرامة الانسان الأصيلة، احترام حقوقه.

– الالتزام بالقيم الاجتماعيّة السامية: قدسية الأسرة، مكانة المرأة ومساواتها بالرجل، الأخوّة، التضامن، حسن الضيافة، القناعة، التمسّك بالأرض، قبول الآخر، التعمّق في التراث، إحترام البيئة.

– تعزيز القيم الثقافيّة والتنمويّة: حب المعرفة والإقبال عليها ونشرها، الانفتاح على الثقافات الأخرى، الريادة في النهضة الثقافيّة، تشجيع التقدم الاقتصاديّ والرقيّ الاجتماعيّ مع أخذ حاجات الشعوب الأخرى في الاعتبار، الانغراس في الحضارة المشرقية العربيّة مع الانفتاح المستمر على الحضارات والأديان الأخرى وعلى التراث العالميّ.

– التصدي للإعلام المنحرف المسوّق للاستهلاك، ومناهضة تسليع المرأة، والعنف، وتمجيد السلطة.

ثانيًا: نحو تعزيز حريّة الإعلام الزمنيّ في لبنان ودعم أمانته للحقيقة

ثالثًا: نحو إعلام مسيحيّ أفضل

خاتمة

توصيات النصّ وآليات العمل

الموضوع التوصيةالآليّة
1- دور الكنيسة في مواكبة الإعلام  1- تبقى الكنيسة أمينة لدعوتها في أن تكون الصوت النبويّ الذي يرصد كلّ انتهاك لحقوق الإنسان وتصويب الحقيقة.1-أ: إصدار رسائل بطريركيّة وتوجيهات أسقفيّة في موضوع الإعلام. 1-ب: تسليط الضوء على الإنتهاكات والتجاوزات.
2- دليل بالإعلام وبالإعلاميّين.2- يوصي المجمع بإجراء مسح منهجيّ شامل لوسائل الإعلام المارونيّة وللإعلاميّين الموارنة من اجل تعاون وتنسيق وأداء أفضل.2- وضع دليل مفصّل بوسائل الإعلام المارونيّة في لبنان وانتشار من جهة وبالإعلاميّين الموارنة العاملين في شتّى القطاعات الإعلاميّة من جهة أخرى.  
3- ميثاق مناقبيّ إعلاميّ.3- يوصي المجمع ببلورة الخطوط العريضة لميثاق مناقبيّ إعلاميّ إنطلاقًا من الروحانيّة المارونيّة ومن مبادئ تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة.3- إنشاء لجنة من إعلاميّين متخصّصين وملتزمين ومن لاهوتيّين تُعنى بكتابة دليل يكون بمثابة ميثاق ومرجع للإعلاميّ المارونيّ في عمله.
4- التراخيص الإعلاميّة  4- يضمّ المجمع صوته إلى صوت لجنة حقوق الإنسان الدوليّة التابعة للميثاق الدوليّ للحقوق المدنيّة والسياسيّة في دعوته إلى منح التراخيص الإعلاميّة لمن يستحقها من المؤسّسات وفقًا لمعايير موضوعيّة.4-أ: السعي لدى الدولة لإنشاء هيئة وطنيّة مستقلّة تتألف من إختصاصيّين في القانون وفي حقل الإعلام المرئيّ والمسموع ويُناط بها منح هذه التراخيص. 4-ب: العمل على إصدار تشريع ثابت لتيلي لوميار وصوت المحبّة.
5- رصد أداء وسائل الإعلام.5- يوصي المجمع بوجوب إقامة هيئة مهمّتها رصد أداء الوسائل الإعلاميّة تجنّبًا للتجاوزات.5-تجميع قوى المجتمع المدنيّ الحيّ من لجان أهل وإعلاميّين وكهنة ومنظّمات مدنيّة لمواكبة نتاج الإعلام وإبداء رأيها فيه وتحريك الرأي العام عند الضرورة.
6- الثقافة الإعلاميّة6- يوصي المجمع بتوفير ثقافة إعلاميّة للشبيبة في المدارس والمؤسّسات والجامعات والمعاهد الإكليريكيّة بغية التوعية وحسن استهلاك المادة الإعلاميّة وانتقاء الأفضل منها.6-أ: إدخال مادة الإعلام في التنشئة على أنواعها في الجامعات ودور التنشئة. 6-ب: العمل مع تلاميذ المدراس على إكتساب المهارات في حسن الإختيار وحسّ النقد من خلال ورش عمل وحلقات حوار.
7- معايير للعاملين وللمسؤولين في الإعلام الدينيّ ومواصفاتهم.  7- يوصي المجمع وسائل الإعلام الدينيّة بعدم التهاون في معياريّ الكفاءة المهنيّة والإلتزام الكنسيّ في اختيار العاملين فيها والمسؤولين عنها.7-أ: تضع كلّ وسيلة إعلاميّة دينيّة المعايير والمواصفات المطلوبة للمرشّح لكلّ وظيفة آخذة بعين الإعتبار الكفاءة المهنيّة والإلتزام الكنسيّ.   7-ب: دعوة اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، المكلفة من مجلس البطاركة والأساقفة، إلى تعزيز إشرافها على الوسائل المناطة بها، وإبداء رأيها في موضوع المسؤولين عنها.  
8- المركز الكاثوليكيّ للإعلام.8- يوصي المجمع بتعزيز المركز الكاثوليكيّ للإعلام وتطويره.8- دعوة اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام إلى دعم المركز وممارسة صلاحياتها في هذا الشأن ومدّه بالطاقات البشريّة والإمكانيّات الماديّة المناسبة.
9- السينما والبشارة.9- يوصي المجمع المنتجين والمخرجين والفنانين بإيلاء القطاع السينمائيّ أهميّة بارزة لما له من تأثير على المشاهدين في نقل البشارة.9-أ: مساعدة الفنانين المحترفين ولا سيّما الموارنة منهم على إنتاج سينمائيّ ذي مضمون صحيح.     9-ب: حثّ الكلّيات والمعاهد السمعيّة البصريّة في الجامعات المارونيّة على إنتاج أفلام دينيّة قصيرة وعلى إقامة مباريات ومنح جوائز تقديريّة.

1. المجمع المسكونيّ الفاتيكانيّ الثاني، البيان المجمعيّ Inter Mirifica، عدد 1.

2. المرجع ذاته، عدد 2.

3. المرجع ذاته، عدد 12.

4. المرجع ذاته، عدد 15.

5. المرجع ذاته.

6. المرجع ذاته عدد 21.

7. المرجع ذاته، عدد 18.

8. البابا بولس السادس، الإرادة الرسوليّة In fructibus multis، 2 نيسان 1964.

9. البابا يوحنّا بولس الثاني، الدستور الرسوليّ Pastor Bonus، 28 حزيران 1988.

10. البابا بيّوس الثاني عشر، رسالة رسوليّة بتاريخ 14 شباط 1957.

11. وثيقة التعليمات الراعويّة إتحاد وتقدم، 23 أيار 1971، بتفويض خاصّ من البيان المجمعيّ Inter Mirifica، عدد 23.

12. المرجع ذاته، عدد 2.

13. المرجع ذاته، عدد 126.

14. المرجع ذاته، عدد 128.

15. الإباحيّة والعنف في وسائل الإعلام، 6 أيار1989؛ قواعد التعاون المسكوني والتعاون بين الأديان على الصعيد الإعلامي، 4 تشرين الأوّل 1989؛ عهد جديد (بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لصدور وثيقة إتحاد وتقدم)،22 شباط 1992؛ أخلاقيّات الإعلان، 22 شباط 1997؛ أخلاقيّات الإعلام الاجتماعيّ، 2 حزيران 2000؛ أخلاقيّات الإنترنت، 22 شباط 2002؛ الكنيسة والإنترنت، 22 شباط 2002.

16. البابا يوحنّا بولس الثاني، الرسالة الرسوليّة النموّ السريع، 24 كانون الثاني 2005، عدد 3.

17. البابا يوحنّا بولس الثاني، الإرشاد الرسوليّ “رجاء جديد للبنان”، 10 أيار 1997، عدد 111.

18. مجلة الصحافة اللبنانية، اليوبيل الماسي، العدد الثامن والعشرون، أيار 1998، ص 97.

19. تبعتها عام 1898جريدة “الهدى”، كبرى الأسبوعيات الأميركية الناطقة بالعربية وأطولها عمرًا. وقد أسسها المارونيّ نعوم مكرزل.

20. المرجع ذاته، ص 98.

21. صمدت جريدة نداء الوطن لمؤسسها الياس غريافي من 1966 إلى 1968، ومجلة الشراع لصاحبيها الأب أنطوان قرطباوي وأنطون نعمة (التي حلّت محلّ البشير عند توقفها عام 1947) من 1948 إلى 1961. و عادت نداء الوطن إلى الصدور لمدة قصيرة قبل احتجابها الحالي.

22. هو القانون 382 (تشرين الثاني 1984) الذي دخل حيّز التنفيذ بموجب المرسوم التطبيقي 7997 (أيار 1996).

23. الملاحظات الختامية للجنة حقوق الإنسان (على تقرير لبنان المرفوع بتاربخ 8 حزيران 1996)، 7 نيسان 1997.

24. المجلس الحبري للإعلام الإجتماعي، أخلاقيات الإنترنت، 22 شباط 2002، عدد 2.

25. المجلس الحبري للإعلام الإجتماعي، الكنيسة والإنترنت، 22 شباط 2002، عدد 8.

26. المرجع ذاته.

27. المجلس الحبري للإعلام الإجتماعي، أخلاقيات الإعلان، 22 شباط 1997، عدد 9.

28. المرجع ذاته، عدد 8.

29. الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكيّة في لبنان، دليل المجلة المسيحيّة، آذار 2002.

30. المرجع ذاته، ص 6.

31. حمل القرار الوزاري الرقم 33 وصدر في 15/10/1996.

32. قرار من وزارة الاتصالات رقمه 447/1 وتاريخه 11/10/2004.

33. ثمّة محطات أخرى مسيحيّة تبث بالعربيّة من خارج لبنان، كمحطتيSAT  و “قناة الحياة”. إلاّ أنّ البعض منها يختلف، في توجّهاته الكبرى، عمّا تنشده الكنيسة المارونيّة، والكاثوليكيّة بوجه أعم، من انفتاح وموضوعيّة.

34. الموقع هو.lb www.opuslibani.org. يعطي صورة مفصّلة عن هيكليّة الكنائس الكاثوليكيّة في لبنان والشرق الأوسط ونشاطاتها.

35. الموقع هوwww.maronitesynod.com . يعطي صورة مفصّلة عن واقع الكنيسة المارونيّة حول العالم، ويحتوي على “الشبكة المارونيّة”، همزة الوصل الإلكترونيّة بين الكنيسة الأم وموارنة انتشار، بلغات خمس.

36. هو المرسل اللبنانيّ الأب حنون أندراوس.

37. الموقع هو www.maronite-heritage.com، وهو من تصميم الراهب المريميّ الأب أنطونيو الفغالي.

38. الموقع هوwww.mari.org .

39. عهد جديد، عدد 12.

40. عهد جديد، عدد 8.

41. أخلاقيّات الإنترنت، عدد 10.

42. البابا يوحنّا بولس الثاني، رسالته في اليوم العالميّ الثاني والثلاثين للإعلام الاجتماعيّ، 24 كانون الثاني 1998، عدد 4.

43. البابا يوحنّا بولس الثاني، خطابه بمناسبة يوبيل الصحافيّين، 4 حزيران 2000، عدد 5.