تعريف



تاريخ الأبرشية: تعود جذور أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية إلى بدايات المسيحية، وتحديدًا إلى عام 94م، حين زار القديس جيروم منطقة بعلبك ليراقب قراءة الجماعات للكتاب المقدس. أُسّست الأبرشية رسميًا عام 1671، وشملت شمال البقاع، مع اتخاذ بعلبك مركزًا لها، وكانت إقامة الأسقف في عرمون قرب البطريرك في جبل لبنان. شهدت الأبرشية تحولات كبيرة في العصر الحديث، إذ تم ضم بعلبك إلى أبرشية زحلة عام 1977، قبل أن يُعاد استقلالها عام 1990 تحت اسم "أبرشية بعلبك - دير الأحمر"، مع تعيين المطران فيليب شبيعة كأول راعٍ لها. تعاقب على قيادتها بعده المطران بولس منجد الهاشم، ثم المطران سمعان عطالله، وأخيرًا المطران الحالي حنا رحمة منذ عام 2015، الذي يقود نهضة رعوية وتنموية شاملة. تُعد الأبرشية من أكبر الأبرشيات جغرافيًا، وتغطي نحو 27% من مساحة لبنان، وتتميّز بتنوعها الطائفي والثقافي، ما يجعلها "كنيسة على الحدود" سياسيًا ودينيًا واجتماعيًا. رغم الصعوبات، تسعى الأبرشية إلى الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة، عبر مشاريع تنموية وروحية، مثل إنشاء الكنائس والمدارس، ومراكز الرعاية الصحية، ومحاربة الفقر والإدمان، وتعزيز الحوار الإسلامي-المسيحي. وتُعتبر دير الأحمر القلب النابض للأبرشية، كما تُعد بَشوات مزارًا مريميًا عالميًا، بينما يُعاد ترميم دير مار مارون في الهرمل ليكون مركزًا للحج والتأمل.

مطران الأبرشية المطران حنّا رحمة

نوع الأبرشية

أبرشيات داخل لبنان