النص التسع عشر: الكنيسة المارونيّة والسياسة

المجمع البطريركي الماروني 2003-2006


النص التسع عشر: الكنيسة المارونيّة والسياسة


مقدّمة

  1. إنّ تجربة الموارنة في السياسة هي من أقدم وأكثر التجارب تنوّعًا واكتمالاً بين مسيحيّي الشرق. لقد تميّز دور الموارنة بتعاطيهم المباشر في السياسة، على مستوياتٍ ثلاثة: داخل الإطار الكنسيّ برعاية البطريركيّة المارونيّة، وعلى مستوى السياسيّين، ولاسيّما النافذين منهم، وعلى المستوى الشعبيّ العامّ. بدأ التعاطي المارونيّ في السياسة قبل نشوء دولة لبنان الكبير بعدّة قرون. ولقد خَبِر الموارنة السياسة، من موقعَي السلطة والمعارضة، واتّخذوا الخيارات والمبادرات في مفاصل تاريخيّة أساسيّة، وتواصلوا مع المحيط المختلف بحكمة ودراية وبمرونة تمازجها صلابة، وذلك نتيجة لممارسة سياسيّة طويلة وإن تخللها بعض الاخطاء.
  2. لقد كانت الحريّة، المتأصّلة في الموارنة دينيًّا وإجتماعيًّا، عامل اطمئنان للانفتاح على اتجاهات وتيّارات، في الداخل والخارج، كثيرًا ما كانت متضاربة معهم ثقافيًّا وسياسيًّا، وإن كانت هذه الحريّة قد انكمشت، في بعض مراحل الخوف والقلق، وشكّلت عاملاً سلبيًّا شدّ مسيرتهم إلى الإنطواء والإنكفاء. إنّ الانفتاح على العالم فتح أمام الموارنة الرؤية الحرّة، الرحبة والعالميّة الانتماء، للتواصل مع دول وثقافات وحضارات متنوّعة كسبًا للمعرفة. كما كانت الحريّة عامل انفتاح على الداخل، أيّ على الغير، فساهم الموارنة في نشر العلم والمعرفة وفي اتّخاذ خيارات أساسيّة كان لها أكبر الأثر في حياتنا الوطنيّة.
  3. عندما نتكلّم عن الكنيسة والسياسة نعني: أوّلاً، الكنيسة كمرجعيّةٍ دينيّة تتعاطى الشأن السياسيّ؛ وثانيًا، أبناء الكنيسة الموارنة على مختلف انتماءاتهم واتّجاهاتهم في لبنان وبلدان الانتشار. إنّ مصير الموارنة السياسيّ والاجتماعيّ انطلق من ارتباط دينيّ وثقافيّ، جعل منهم طائفة لها وجهها المميّز، من خلال الخيارات الأساسيّة التي غلّبت فيها مبدأ الانفتاح والوصل على مبدأ الانغلاق والفصل؛ فتعاونوا مع الغير بغية خلق إرادة عيش مشترك وهذا ما يشرح رفض الموارنة أن يكون لهم بلد يتفرّدون به وحدهم، وتفضيلهم دومًا العيش المشترك.

لقد تبلورت العلاقة المتبدّلة بين الكنيسة المارونيّة والسياسة، عبر حقبتين تاريخيّتين: حقبة الأنظمة الأمبراطوريّة التي استمرّت حتى الحرب العالميّة الأولى، وحقبة الدولة التي بدأت منذ مطلع القرن الماضي.

الفصل الأوّل : المسار التاريخيّ

أوّلاً: الحقبة الأمبراطوريّة

ثانيًا: المرحلة المعاصرة، منذ 1920 إلى اليوم

  1. في مرحلة ما قبل الدولة، دخل الموارنة عالم السياسة عبر بابين: البطريركيّة المارونيّة، ورجال السياسة من الأعيان النافذين في الحقبة الأمبراطوريّة. وفي مرحلة الدولة، منذ عشرينات القرن الماضي، برزت قيادات سياسيّة جديدة، منها من دخل السياسة عبر التنظيمات الحزبيّة، ومنها من دخل عبر مؤسّسات الدولة، بالإضافة، طبعًا، إلى الكنيسة، ممثَّلةً بالبطريركيّة، بكونها مرجعيّةً روحيّةً وسياسيّةً، على صعيدي الجماعة والوطن. والحزبيّة في الوسط المارونيّ قديمة العهد، تبلورت بعد قيام الدولة الحديثة، عبر نشوء أحزاب سياسيّة متنوّعة التوجّهات والأهداف، ساهمت في إغناء الحياة السياسيّة، داخل مجلس النوّاب وخارجه، ولاسيّما قبل اندلاع الحرب اللبنانيّة، في منتصف السبعينات.
  2. وكان الموارنة، عبر مسيرتهم السياسيّة، داخل لبنان وفي المغتربات من خلال الجاليات، أصحاب مبادرةٍ ساهمت في بلورة محطّات تأسيسيّة في تاريخ لبنان الحديث: في قيام نظام المتصرفيّة، عام 1861، وفي نشوء الدولة الحديثة، في مطلع العشرينات، وفي إنجاز الاستقلال المتلازم مع إعلان الميثاق الوطنيّ، عام 1943، وفي إعادة اللحمة إلى البلاد، بعد أحداث 1958 وأحداث 1975، وفي إقامة نظامٍ سياسيّ واقتصادٍ ليبراليّ، ميّز لبنان عن أنظمة الحكم السلطويّة في المحيط العربيّ. بكلامٍ آخر، منذ القرن السابع عشر، والموارنة في حركة صعود متواصل، في الشأن السياسيّ (وفي الشؤون الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة) لا على صعيد النفوذ وحسب، بل أيضًا، على صعيد المبادرة وفي حركة التواصل مع الآخرين، في الداخل والخارج.

أ. الاستقلال والميثاق الوطنيّ

  1. إنّ تلازم الاستقلال مع الميثاق الوطنيّ هو نتاج لبنانيّ وطنيّ صرف، شكّل مدخلاً إلى تسوية تاريخيّة لمعضلة رافقت نشوء الدولة، سمّتها الاعتدال والواقعيّة. أمّا الهدف فكان إيجاد صيغة للتلاقي بين الجماعات اللبنانيّة. الميثاق الوطنيّ هو، في الواقع، مشروع حياة، وضعت خطوطه الكبرى عام 1943، لا لأنّ اللبنانيّين توافقوا على جميع المسائل المطروحة فيما بينهم، بل لأنّهم توافقوا على صيغة تقوم على مشاركة حقيقيّة فيما بينهم قائمة على التوافق والمساواة والتوازن. وهكذا يكون البُعد الداخليّ للميثاق قد تأمّن، لأنّه حفظ معادلة توزيع الحصص في التمثيل الطائفيّ في الصيغة الجديدة، والتي تمّ بتّها قبل إعلان الاستقلال. ثمّ إنّ هذه الصيغة تعالج، بشكل أساسيّ، البُعد الخارجيّ للميثاق، أيّ الاستقلال عن الانتداب الفرنسيّ، يقابله الاعتراف العربيّ بكيان دولة لبنان المستقلّ.
  2. إنّ البُعد الخارجيّ للميثاق، وتحديدًا البُعد الإقليميّ بالذات، كان الأكثر عرضةً للتقلّب والانتكاسة، لأنّه لا يرتبط فقط باللبنانيّين، حتّى ولو توافقوا، ليطاول مسألة علاقة لبنان بمحيطه العربيّ، خصوصًا في أوقات الأزمات الإقليميّة الحادّة؛ وهو محيط كان يبحث عن نفسه مع انتهاء مرحلة الحكم العثمانيّ له. وأخذت حاله تزداد تعقيدًا، في الخمسينات، بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، حيث حلّ اللاجئون الفلسطينيّون ضيوفًا على لبنان. والمعضلة عينها أُعيد طرحها، بعد حرب 1967، إثر بروز المقاومة الفلسطينيّة، وفي ظروف بالغة التعقيد، محليًّا وإقليميًّا.
  3. لقد حسمت الأنظمة العربيّة أمر عروبتها بوسائل متعدّدة؛ فمنها من لجأ إلى الشعارات الإيديولوجيّة، ومنها من لجأ إلى الدين. أمّا لبنان فلجأ إلى خيار حضاريّ، عنوانه التعدّديّة السياسيّة وإدارة هذا التنوّع بالحوار والتسويات النبيلة والمجتمع المفتوح والاعتدال. وبهذا برز واقع التجاذب بين ميثاق وطنيّ على قياس لبنان وطبيعة نظامه السياسيّ وأشكال العلاقة بين الدولة والمجتمع، وبين مواثيق وطنيّة عربيّة لا تتّفق مع الحالة اللبنانيّة. وزاد من هذا التجاذب عدم القدرة، حتى اليوم، على استكمال بناء الدولة المدنيّة المستقرّة، القائمة على عمل المؤسّسات الوطنيّة، غير المرتهنة للمتغيّرات الإقليميّة والدوليّة وغير المقيّدة بالتجاذب الطائفيّ؛ دولة لجميع مواطنيها من دون تفرقة أو تمييز، تتفاعل مع مستجدّات العصر في إطار الحريّة والديمقراطيّة التوافقيّة.

ب. مرحلة ما بعد 1958 حتى اندلاع الحرب

ج. سنوات الحرب[6]

الفصل الثاني : مرحلة ما بعد الحرب واتّفاق الطائف

29.    حسمت مقدّمة اتفاق الطائف الجدل حول طبيعة العقد الاجتماعيّ بين اللبنانيين فاعتبرت أنّ العيش المشترك هو في أساس هذا العقد وأنّ لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. كما أوضح ماهيّة النظام اللبنانيّ: لبنان واحد موحّد، سيّد، حرّ، مستقلّ ونهائيّ لجميع أبنائه وعلى كامل أرضه، وهو عربيّ الهويّة والانتماء، ويلتزم بكونه عضواً مؤسّسًا في الجامعة العربيّة وفي منظمة الأمم المتحدة وفي الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان. وقالت إنّ النظام جمهوريّ ديموقراطيّ برلمانيّ، يقوم على احترام الحريّات العامّة، لاسيّما حريّة المعتقد، وعلى العدالة والمساواة ومبدأ الفصل بين السلطات والشعب هو مصدر السلطات. وأنهت بأنّ لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.

30.    لقد تمكّنت سلطة الوصاية السوريّة من تحوير مضمون اتفاق الطائف فضربت العقد الإجتماعيّ في الصميم ما أدّى إلى إفراغ الدولة من قرارها، وإفراغ الحياة السياسيّة من السياسة. ووضعت خطّة استهداف مبرمجة اتّخذت أشكالاً متنوّعة: استهداف سياسيّ عبر اعتماد قوانين انتخاب لا تراعي التمثيل الصحيح، واستهداف أمنيّ طاول عددًا من التنظيمات والشخصيّات السياسيّة والشباب المسيحيّ في لبنان والخارج، واستهداف ديمغرافيّ تمثّل بإقرار مرسوم التجنيس، عام 1994، الذي منح الجنسيّة دفعةً واحدة لما يزيد عن ثلاثماية ألف شخص، معظمهم من غير المسيحيّين ومن غير مستحقّيها ومن حاملي جنسيّات أخرى، واستهداف إعلاميّ بغية تخوين جماعيّ للمسيحيين وتشويه صورتهم والنيل من دورهم الرائد في لبنان. ولعلّ التطوّر الأهمّ الذي داخل الممارسة السياسيّة في لبنان ما بعد الحرب، تمثّل في تعطيل المساءلة والمبادرة والقدرة على الممانعة في الشأن السياسيّ بالوسائل الديمقراطيّة، وهو الدور الذي لازم الموارنة، كنيسةً وشعبًا وقادةً، منذ نشوء الدولة إلى اليوم، ما أدّى إلى تقويض إرادتهم الحرّة وطاول مرجعيّاتهم الروحيّة وقياداتهم السياسيّة.

31.    حيال التدهور الحاصل في الوضع اللبنانيّ وانسداد آفاق التقدّم نحو الإصلاح الحقيقيّ، وضعت الكنيسة المارونيّة مذكّرة مفصّلة عام 1998، جاء فيها أنّ “المشكلة السياسيّة القائمة هي أساس كلّ المشاكل والأزمات التي نعاني منها. ولذلك، يجب قبل كلّ شيء تحقيق الوفاق الوطنيّ، بتطبيق وثيقة الوفاق الوطنيّ نصًّا وروحًا… ويتحقق هذا الوفاق الوطنيّ بالاتفاق على قيم مشتركة، هي الحريّة والديمقراطيّة وسيادة القرار السياسيّ الداخليّ وصياغته في المؤسّسات الدستوريّة، وتجسيد هذه القيم الوطنيّة على قاعدة العيش المشترك المترجمة بالمشاركة المتوازنة المسيحيّة والإسلاميّة في الحكم والإدارة. وبتطبيق عدالة شاملة غير مجتزأة وغير مسيّسة… إلى متى يستمرّ الاستقواء بالخارج داخل السلطة اللبنانيّة، لماذا لا تنظّم العلاقات المميّزة مع سورية على قاعدة الولاء للبنان ومصلحة البلدين بالمساواة، فإذا لم يتمّ ذلك كانت العاقبة الوخيمة على لبنان وسورية معًا…”[8].

إلا أنّ أهمّ التحدّيات المتّصلة بالشأن السياسيّ تبقى بالعودة إلى الهويّة المارونيّة آخذين بعين الاعتبار انتشار الكنيسة المارونيّة، وبأن يبقى لبنان مختبرًا للحوار الإسلاميّ المسيحيّ في عالم يشهد انقسامات بليغة في هذا المجال، وفي التضامن مع العالم العربيّ لدحض مقولة صراع الحضارات التي تضع الإسلام والمسيحيّة في مواجهة بعضهما البعض.

الفصل الثالث : التحديّات

أوّلاً: العيش المشترك

ثانيًا: في بناء دولة ديمقراطيّة حديثة

ثالثًا: المصالحة مع السياسة

أ. المشاركة في إدارة الشأن العامّ

ب. الالتزام بالقيم الانجيليّة

ج. تعزيز الثقافة والممارسة الديمقراطيّة

المطلوب من الموارنة بصورة خاصّة إنّما هو بالذات ما يجب أن يقوم به أيضًا شركاؤهم في الوطن ليساهموا معًا في بناء “بيتهم المشترك”. وفي النهاية، فإنّ الإرشاد الرسوليّ “رجاء جديد للبنان” ركّز عشرات المرّات على الرجاء، وعلى المثابرة والعزم الثابت، وعلى المتابعة من دون كلل وبشجاعة، لأنّ علينا كمسيحيين مؤمنين ألاّ نفقد الرجاء، حتى في أشدّ المواقف صعوبة. ” لا يجوز للعلمانيّين المؤمنين، وقطعيًّا، التخلّي عن المشاركة في السياسة، أي عن النشاط الاقتصاديّ والاجتماعيّ والتشريعيّ والإداريّ والثقافيّ المتعدّد الأشكال، الذي يستهدف تعزيز الخير العامّ، عضويًّا وعبر المؤسّسات… إنّ إدارة الشأن العام هي سبيل إلى الرجاء، لأنّها تتّجه نحو عالم علينا أن نبنيه، ويلوح من خلالها أنّ التحوّلات ممكنة كي يتحسّن وضع البشر”[17].

رابعًا: الانتشار المارونيّ في أبعاده السياسيّة

لقد ميّز الله منطقة الشرق الأوسط فجعل منها مساحة حواره مع البشريّة جمعاء. وهذا يلقي على المسيحيّين والمسلمين مسؤوليّة متبادلة، باعتبار أنّ الجميع جزء لا ينفصل عن حياة المجتمع، كاملو العضويّة في الجماعة الوطنيّة بكلّ ما لهذه الجماعة من حقوق وواجبات. على الجميع العمل على تخطّي الصعوبات الحاليّة، وتوفير شروط التلاقي والحوار البنّاء، فيبقى شرقنا العزيز أرضًا طيّبة لعبادة الله ولرقيّ الانسان. “وفي الواقع، إنّ مصيرًا واحدًا يربط المسيحيّين والمسلمين في لبنان وسائر بلدان المنطقة. وهم مدعوون لكي يبنوا معًا مستقبل عيش مشترك وتعاون، يهدف إلى تطوير شعوبهم تطويرًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا؛ وعلاوة على ذلك، قد يساعد الحوار والتعاون بين مسيحييّ لبنان ومسلميه على تحقيق الخطوة ذاتها في بلدان أخرى”[18].

خـاتمـة

توصيات النصّ وآليات العمل

الموضوعالتوصيةالآليّة
1- ثوابت الكنيسة المارونيّة.1- الحفاظ على الحريّة المتأصّلة في الموارنة دينيًّا وإجتماعيًّا، ومواصلة نشر العلم والمعرفة والتعاون مع الغير بغية تعزيز ثقافة العيش المشترك وتوسيع مساحة اللقاء الإسلاميّ- المسيحيّ.1-أ: الطلب إلى مركز الأبحاث المارونيّ معالجة المواضيع المرتبطة بهذه الثوابت وتعميمها داخل الأطر الكنسيّة وفي المجتمع المدنيّ.  
  1-ب: التعريف بالمنشورات الكنسيّة المتّصلة بهذه الثوابت واستثمارها على أوسع نطاق.
2- العيش المشترك.2-أ: تعزيز العيش المشترك في لبنان كنمط حياة يقوم على احترام الآخر وترسيخ التعدديّة.  2-أ: إنشاء مؤسّسات مختلطة أو تفعيل الموجود منها تربويًّا وإعلاميًّا والعمل مع المؤسّسات الأهليّة في مشاريع تعزز النسيج الإجتماعيّ.
 2-ب: إبراز العيش المشترك كضرورة للمحيط العربيّ لتبقى العروبة رابطة حضاريّة قائمة على الحريّة والمساواة.2-ب: استنباط حلول جديدة، كالتبادل الثقافيّ بين المدراس والجامعات والنوادي والحركات الثقافيّة وغيرها.
 2-ج: تعزيز العيش المشترك كضرورة في بلاد الانتشار من أجل تفاعل خلاّق بين الديانات.2-ج: تعميم ثقافة دينيّة إسلاميّة مسيحيّة مشتركة تعود بالنفع على المجتمعات التي يعيش فيها الموارنة.
3- بناء الدولة.3-أ: تقوم دولة الحقّ على العدل والمساواة والمشاركة وتغليب المصلحة العامّة. 3-ب: يحتاج العيش المشترك إلى دولة مدنيّة، ديموقراطيّة وحديثة، قائمة على التوفيق بين المواطنيّة والتعدديّة.3-أ: قانون انتخاب يراعي صحّة التمثيل للجماعات والأفراد والمناطق. 3-ب: إعتماد اللامركزيّة الإداريّة والخروج من استغلال الطائفيّة سياسيًّا تعزيزًا لمشاركة المواطنين في إدارة الشأن العامّ.
4- المصالحة مع السياسة.4-أ: إعطاء المفاهيم الصحيحة للعمل السياسيّ في ضوء القيم الإنسانيّة والإنجيليّة.4-أ: وضع شرعة للعمل السياسيّ على قاعدة القيم الإنسانيّة والإنجيليّة.
 4-ب: حثّ الموارنة على المشاركة في إدارة الشأن العامّ المتعدّد الأشكال خدمةً للخير العامّ.  4-ب: تحفيز الطلاب وهيئات المجتمع المدنيّ الاجتماعيّة والإعلاميّة على هذه المشاركة من خلال دورات توعية وتنشئة وورش عمل.
 4-ج: تطهير الذاكرة وتنقية الضمائر وصولاً إلى السلام الذي هو الينبوع الحقيقيّ للإنماء والعدالة.4-ج: الحوار بين عناصر المجتمع الفاعلة ولاسيّما الشبيبة منها والنساء، من خلال ندوات تقرأ أحداث الماضي وتستشرف المستقبل بطريقة موضوعيّة وهادفة إلى السلام.
5- الدور السياسيّ للموارنة في النطاق البطريركيّ وبلدان الانتشار.5-أ: التأكيد على المصير الواحد الذي يربطنا بالمسلمين في لبنان وسائر بلدان المنطقة، والذي يشكّل الأساس الراسخ لنبني معًا مستقبلاً من التعاون والعيش المشترك.أ: تعزيز التلاقي السياسيّ البنّاء بين المسيحيّين والمسلمين على قاعدة القيم المشتركة إنسانيًّا وأخلاقيًّا من خلال إنشاء مؤسّسات وجمعيّات مختلطة للعمل السياسيّ المشترك.
 5-ب: دعم المنتشرين لـ”لبنان الرسالة” في ضوء القيم التي يعيشونها في بلدانهم.  5-ب: إنشاء لوبي اغترابيّ في عواصم بلدان الانتشار دعمًا لـ”لبنان الرسالة” ولحوار الحضارات بالتعاون مع الجمعيّات والمؤسّسات القائمة.
 5-ج: استثمار السياسيّين المنتشرين لتراث العيش المشترك كنموذج لعلاقات جديدة في حوار الحضارات.  5-ج: إصدار رسائل توجيهيّة حول الإلتزام السياسيّ من جانب السلطات الكنسيّة.  

1. الإرشاد الرسوليّ، “رجاء جديد للبنان، الفقرة 20، 10 أيّار 1997، ص 30.

2. د. كمال الصليبيّ، الموارنة، صورة تاريخيّة، ملفّ النهار، العدد 40، 5 كانون الثاني 1970 ـ ص 19. نقلاً عن مخطوطة “تشريف الأيّام والعصور بسيرة الملك المنصور” الموجودة في المكتبة الوطنيّة ـ باريس ـ رقم المخطوط 1704، ص 94 ـ 95 راجع مجلّة نور وحياة، عدد خاصّ “البطريركيّة المارونيّة” ص 37.

3. “الموارنة والبطريركيّة المارونيّة” في مجلّة رابطة الأخويّات، العدد 31، تمّوز – آب 1955.

4. راجع الدكتور ناصيف نصّار، “من المتصرفيّة الى لبنان الكبير، مدخل الى دراسة اتّجاهات الفكر السياسيّ عند الموارنة في المائة سنة الأخيرة“، المشرق، السنة الخامسة والستّون، الجزءان الأوّل والثاني 1991، ص 149 ـ 196.

5. “في الكنيسة والسياسة”، الرسالة الخامسة في مناسبة الصوم الكبير، 1990.

6. مسافة زمنيّة قصيرة تفصلنا عن الحرب وجراحها وتداعياتها. الواقع أنّه لم يحن الوقت لإجراء قراءة مفصّلة ونقديّة وأحكام نهائيّة لسنوات الحرب في أبعادها الداخليّة والخارجيّة، استنادًا الى دراسات وأبحاث موثّقة.

7 . الإرشاد الرسوليّ “رجاء جديد للبنان، عدد 10.

8. مذكّرة قدّمت الى رئيس مجلس الوزراء السيّد رفيق الحريري، في 6 آذار 1998.

9. “معًا أمام الله”، مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، ص 27.

10. المرجع ذاته، ص 59.

11. الإرشاد الرسوليّ “رجاء جديد للبنان، العيش المشترك، عدد 92.

12. “معًا أمام الله”، مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، ص 51، رقم 39.

13. “الحضور المسيحيّ في الشرق ص 8 ، رقم 10.

14. المرجع ذاته، ص 9، رقم 11.

15. جمعيّة الأساقفة الفرنسيّين: من أجل ممارسة مسيحيّة للسياسة 1972، Pour une pratique chrétienne de la politique 1972

16. الإرشاد الرسوليّ “رجاء جديد للبنان”، العلمانيّون المؤمنون بالمسيح، عدد 42.

 

17. الإرشاد الرسوليّ “رجاء جديد للبنان” الالتزام السياسيّ، عدد 112.

18. الإرشاد الرسوليّ “رجاء جديد للبنان” التضامن مع العالم العربيّ ـ عدد 93.