النص الثامن عشر: الكنيسة المارونيّة والثقافة

المجمع البطريركي الماروني 2003-2006


النص الثامن عشر: الكنيسة المارونيّة والثقافة


المقدّمة

أولاً: ماهيّة الثقافة وأهميّتها

  1. أصبح من المتعارف عليه أنّ بُعد الحياة الإنسانيّة الثقافيّ هو عنصر جوهريّ في تطوّر المجتمعات البشريّة وتفاعلاتها المتبادلة. والكنيسة تدرك تمامًا أنّ الشخص البشريّ لا يرتقي إلى مستوى الإنسانيّة إلاّ عن طريق الثقافة[1]، كما أنّ وجود الإيمان المسيحيّ بذاته يرتبط بالثقافات المختلفة التي تعبّر عنه. لذلك يقول قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني: “كلّ إيمان لا يتحوّل إلى ثقافة ليس بالإيمان المقبول تمامًا والمعقول كليًّا والمعاش بأمانة”[2]. والمجمع الفاتيكانيّ الثاني كان قد أولى هذا الموضوع كلّ الأهميّة حتى قيل فيه إنّه كان، بانعقاده ومضمونه، ثورة ثقافيّة.
  2. يحدّد المجمع المذكور الثقافة على أنّها “كلّ ما يستخدمه الإنسان لصقل إمكاناته المتعدّدة وتنميتها، مجتهدًا في إخضاع الكون بالمعرفة والعمل، مؤنسنًا الحياة الاجتماعيّة، والحياة العيليّة ومُجمل الحياة المدنيّة بفضل تقدّم الأخلاق والشرائع، مترجمًا وناشرًا وحافظًا في مؤلّفاته، عبر الأزمنة، الاختبارات الروحيّة الكبيرة ونزعات الإنسان العظمى، حتى تُستخدم لتقدُّم أكبر عدد من أعضاء الجنس البشريّ كلّه”[3]. فالثقافة تشمل مجمل نماذج السلوك والفكر والإحساس لدى الإنسان في علاقته المثلّثة بالطبيعة والإنسان والله، ممّا يعني أيضًا أنّ الثقافة ليست أمرًا جامدًا ومرجعًا ثابتًا للهويّة الكنسيّة التي تحملها، بل هي حركةٌ دائمة التطوّر عبر العصور والمجتمعات المختلفة، مساعِدةً بذلك الشخص البشريّ على الإرتقاء المستمرّ إلى أنسنة ذاته في إطار جماعته الثقافيّة الخاصّة، وهي قوّةٌ للخلق والإبداع الذي يُنعش الإنسانيّة العامّة.

ثانيًا: الكنيسة المارونيّة وحركة الانثقاف

ثالثًا: الانثقاف المارونيّ بين الماضي والحاضر والمستقبل

الفصل الأوّل : مسار الكنيسة المارونيّة التاريخيّ وديناميّة الانثقاف

أوّلاً: قراءة تاريخيّة للألف الأوّل

1. البعد السريانيّ

2. البعد الأنطاكيّ الخلقيدونيّ

  1. لا شكّ في أنّ تعدّد المدارس اللاهوتيّة في أولى القرون المسيحيّة، والصراع الفكريّ واللاهوتيّ الذي دار خاصّة بين مدرستَي الإسكندريّة وأنطاكية، عزّز لدى المؤمنين هذا الشعور بالتمايز بحسب انتماءاتهم الثقافيّة المختلفة. فاتِّباع الموارنة للفكر الآبائيّ الأنطاكيّ الذي يُشدِّد على ناسوت المسيح، وانخراطهم بالصراع العقائديّ عقب مجمع خلقيدونية (451)، قوّى شعورهم بخصوصيّتهم الدينيّة والثقافيّة ورغبتهم في المحافظة عليها.
  2. والعقيدة الخلقيدونيّة التي تشبّث بها الموارنة ودافعوا عنها تحوّلت لديهم إلى ديناميّة صيرورة، حيث يحقّق الفرد والجماعة مسيحيّتهما بقدر ما يسموان بالإنسانيّة. إذ إنّ الاشتراك الإلهيّ الفعليّ في الطبيعة الإنسانيّة، يمكّن الإنسان من الاشتراك في الطبيعة الإلهيّة، وذلك عبر تحقيق حياته الإنسانيّة بكلّ أبعادها. فالنسك، الذي يطبع روحانيّة كنيستنا، ليس رفضًا لما في الحياة من أبعاد جسديّة ومادّيّة، بل، على العكس، هو إشراك هذه الأبعاد في مسيرة الإنسان الروحيّة، عبر توجيهها نحو خالقها.
  3.  وبفضل العقيدة الخلقيدونيّة اقتنع المارونيّ أنّه من خلال عمله اليوميّ العاديّ، وعلاقته بأخيه الإنسان والطبيعة يمكنه أن يرتقي إلى ملاقاة ربّه وخالقه، إذ إنّه باتّحاد الله بالإنسان اتّحد الخالق بخليقته. لذلك أصبح عمل الإنسان المارونيّ في الأرض جزءًا من صلاته وتعبيرًا عن شوقه إلى تحقيق لقائه بمخلّصه. فحوّل الجبال الوعرة إلى جنائن مثمرة، وامتزجت الترانيم بأصوات المعاول[14]. نذكر في هذا المجال أعياد العذراء مريم القديمة، ذات الأبعاد الزراعيّة، كمثل عيد سيّدة الزروع (15 كانون الثاني)؛ عيد سيّدة الحَصاد (15 أيّار)؛ عيد سيّدة الكرم (15 آب). ويظهر هذا البعد في القدّاس الإلهيّ عندما يختم الكاهن صلاة التذكارات قائلاً: “فيتمجّد بنا وبكلّ شيء اسمك المبارك مع اسم ربِّنا يسوع المسيح وروحك الحيّ القدّوس الآن وللأبد”[15].

3. البعد اللبنانيّ

  1. والدين المسيحيّ الذي كان قد دخل منذ بداياته أرض لبنان، وتمركز خاصّة في مدنه الساحليّة، شهد حملة انتشار جديدة مع اهتداء سكّان الجبل اللبنانيّ إلى المسيحيّة على يد مار سمعان العموديّ، وبفضل حملة التبشير التي قام بها تلامذة مار مارون، وعلى رأسهم إبراهيم القورشيّ. وحافظ هذا الشعب على خصائصه وطقوسه وعاداته المميّزة، التي لم تتعارض مع إيمانه الجديد. فيمكننا القول بأنّه، في نطاق جبل لبنان، كانت الثقافة الكنعانيّة – الفينيقيّة مرجعًا مكمّلاً للبعد الآراميّ – السريانيّ في نشأة وتطوّر الثقافة المارونيّة بمختلف أبعادها. فالمعابد الكثيرة التي تحوّلت إلى كنائس، وبعضها لا يزال قائمًا حتى اليوم، تشهد على هذا التواصل الثقافيّ بين الحقبات التاريخيّة المختلفة[16]. فلا شكّ في أنّ ارتباط الموارنة بأرض لبنان الجبليّة، سواء أمن سكّانه الأصليّين كانوا، أم لاجئين إليه هربًا من الاضطهاد، وتفاعلهم المتواصل مع ثوابتها ومتغيّراتها، جعلاهم يتعلّقون بها حتى التقديس، وجعلوا منها مقرًّا لبطريركيّتهم التي هي رمز وحدتهم وخصوصيّتهم الكنسيّة، كما أنّ هذه الأرض طبعت ثقافة أبنائها بالنشاط والعزيمة، والكرم والضيافة، والتشبّث بالحريّة.

ثانيًا: التفاعل مع العالم العربيّ والإسلاميّ

1. اللقاء الأوّل بالثقافة العربيّة

  1. استطاع الموارنة المحافظة على خصوصيّتهم الروحيّة والثقافيّة في ظلّ خضوع المنطقة للحكم الإسلاميّ، الذي دام أكثر من ألف سنة في مناطق وجودهم وبالأخصّ في الجبل اللبنانيّ الذي جعلهم بمنأى نسبيّ عن تدخّلات المحتلّ وعاداته الجديدة. وانتشرت في هذه الحقبة التاريخيّة مدارس نقل المخطوطات والترجمة، وأشهرها مدرسة مار جرجس بقرقاشا، حيث خُطّ الـ “رِيش قُربان”، أحد أهمّ المخطوطات المارونيّة[17].
  2. ورغم تجاذبات المرحلة الأولى، لم يتردّد مسيحيّو المنطقة عامّة، عندما سمحت لهم الفرصة، من ولوج الثقافة العربيّة، بل من تبنّيها، بدون أن يكون ذلك تنكّرًا للإرث الثقافيّ الخاصّ بهم. فالتفاعل الكبير بين الحضارة العربيّة والمفكّرين المسيحيّين في العصر العبّاسيّ، جعل من هؤلاء روّاد ما سُمّي بالنهضة العربيّة الأولى بين القرنين التاسع والحادي عشر، خاصّة بفضل حركة ترجمة التراث اليونانيّ إلى اللغة العربيّة، مرورًا بالسريانيّة[18]. وكانت عاصمة الحكم العبّاسي بغداد محور الحركة الثقافيّة هذه، ما قد يُفسِّر انتقال العديد من العلماء إليها.
  3. ورغم بُعد الموارنة الجغرافيّ عن عاصمة الثقافة العربيّة آنذاك، لم يكونوا على هامش هذه الحركة الثقافيّة. فالمخطوطات المارونيّة تشهد على استعمال الموارنة، في هذه الحقبة، الخطّين السريانيّ والعربيّ. وكتاب الهدى[19] الذي تُرجِم إلى العربيّة العام 1059، هو شاهد على تبنّي الموارنة اللغة العربيّة باكرًا واستعمالها للتعبير عن شؤونهم الجماعيّة الروحيّة والثقافيّة، كما أنّ استعمال الخطّ السريانيّ لكتابة اللغة العربيّة، وهو ما يُعرف بالكرشونيّ، يُعبِّر عن هذه الرغبة المزدوجة لدى الموارنة في الحفاظ على التراث الخاصّ والانفتاح على المستجدّات الثقافيّة. ولعلّ أبلغ ما قيل في هذا الموضوع كلام بطاركة الشرق الكاثوليك، الذي يعني مسيحيّي الشرق عامّة، وينطبق أيضًا على تفاعل كنيستنا المارونيّة مع الثقافة العربيّة: “إنّ تفاعل كنائسنا الحضاريّ لم يتوقّف في وقت من الأوقات، بل احتفظ بحيويّة متجدّدة عبر الأجيال والمراحل التاريخيّة المتعاقبة التي مرّت بها منطقتنا. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى الحيويّة الثقافيّة التي امتازت بها كنائسنا بعد الفتح الإسلاميّ، حيث لم تقف الكنائس الشرقيّة المختلفة متفرّجة، سجينة ماضٍ ولّى، بل راحت تعمل جاهدة للتعبير عن ذاتها، وفق الظروف الثقافيّة الجديدة. فأدخلت اللغة العربيّة تدريجيًّا في مجالات حياتها الطقسيّة والفكريّة واليوميّة. وبهذا توصّلت كنائسنا إلى اجتياز تلك العتبة التاريخيّة بنجاح، بالرغم من جميع الصعوبات والعقبات”[20].

2. الموارنة والنهضة العربيّة

  1. أمّا الدور الأساسيّ الذي قام به الموارنة في تاريخ الثقافة العربيّة، فكان ابتداءً من القرن السابع عشر، مع المطران جرمانوس فرحات (1670-1732) والخوري بطرس التولاويّ (1657-1746) وغيرهما، ممّن أطلقوا بوادر وأسس نهضة شاملة، حافظت على الثقافة العربيّة وأحيتها وأعادت إليها مكانتها الحضاريّة المميّزة في وجه حملة التتريك المنتشرة آنذاك. والتزام الموارنة اللغة العربيّة وتجديدها ساهم مساهمةً أساسيّة في تحقيق النهضة العربيّة الثانية، إبّان القرن التاسع عشر.

3. مرحلة الانثقاف العربيّ

  1. نتيجة لتفاعل الكنيسة المارونيّة هذا مع الثقافة العربيّة، أصبحت هذه الأخيرة أحد عناصر تراثنا الكنسيّ. فتُرجمت إلى العربيّة الصلوات الطقسيّة والأناشيد البيعيّة. وكتبت بهذه اللغة الدراسات والمقالات اللاهوتيّة والروحيّة والليتورجيّة لتكوّن نواة فكر مسيحيّ عربيّ، لا بدّ من كشف النقاب عنه وتطويره وإبرازه، كما يطلب الإرشاد الرسوليّ رجاء جديد للبنان، عبر “مواصلة السعي لتقويم الكتابات المسيحيّة العربيّة على صعيد اللاهوت والروحانيّة والليتورجيا والثقافة عامّة، وكلّها كنوز أَثْرت التقليد الأنطاكيّ منذ القرن السابع”[21]. ويبقى التحدّي أن لا يُلغي هذا التفاعل أصالة وفرادة الإرث الثقافيّ المارونيّ بعمقه التاريخيّ وتعدّد ينابيعه. فالثقافة المارونيّة هي منفتحةٌ عربيًّا، ومتأصّلةٌ في جذورها السريانيّة والخلقيدونيّة واللبنانيّة، وتتفاعل مع سائر الثقافات التي تلتقيها في علاقتها بالغرب وانتشارها العالميّ.

ثالثًا: التفاعل مع العالم الغربيّ

1. وحدة الإيمان مع الغرب المسيحيّ

2. المدرسة المارونيّة في روما

3. بين الانفتاح والأصالة                              

                                       الفصل الثاني : الإبداع الثقافيّ المارونيّ ونتاجه واستمراريّته

أوّلاً: التراث المارونيّ

1. التراث ذاكرة الجماعة

2. لبنان أرض مقدّسة

3. معالم التراث المارونيّ

ثانيًا: الفنّ المارونيّ

1. محاولات لفنّ مارونيّ حديث

ثالثًا: المحافظة على التراث وضرورة إحيائه

1. التراث الحيّ ضمانة لاستمراريّة الجماعة

2. مبادرات مُلِحَّة

3. السياحة الثقافيّة والدينيّة

الفصل الثالث : الكنيسة المارونيّة أمام تحدّيات العالم المعاصر الثقافيّة

أوّلاً: تحدّيات الحداثة

1. الحداثة وحركة العلمنة

2. الانثقاف المارونيّ الحديث وتحدّياته

3. التحرّر من الروح الطائفيّة

4. الحريّة أساس الثقافة الحديثة ورسالة الموارنة

5. مجابهة الأخطار المحدقة بالحريّة من الخارج والداخل

ثانيًا: تحدّيات العولمة

1. ظاهرة العولمة وتحديدها الثقافيّ

2. الكنيسة المارونيّة في إطار العولمة

ثالثًا: تحدّيات الانتشار والتنوّع الثقافيّ

1. عيش الوحدة في التنوّع

2. أدوات الحضور والتفاعل الثقافيّ

3. التبادل الثقافيّ بين النطاق البطريركيّ والانتشار

الفصل الرابع : آفاق جديدة للعمل الثقافيّ المارونيّ

أولاً: ثقافة الترفيه والرياضة والثقافة البيئيّة

1. يُسهِم الترفيه في أنسنة الإنسان

2. الرياضة والترفيه في الطبيعة طريق إلى الله

3. الثقافة البيئيّة

ثانيًا: ثقافة الحوار

1. أسس الحوار اللاهوتيّة

2. الموارنة في لبنان وفي العالم رسالة الحوار

ثالثًا: ثقافة حقوق الإنسان

1. إنساننا يتألّم

2. دعوة إلى موقف نبويّ

رابعًا: ثقافة التواصل والتكنولوجيا الحديثة

الخاتمة

الانثقاف تَجدّد مستمرّ بالروح القدس

توصيات النصّ وآليات العمل

الموضوعالتوصيةالآليّة
1- كشف النقاب عن التراث المارونيّ.  1- يوصي المجمع بالعمل على كشف النقاب عن التراث المارونيّ في مصادره وأصوله ومختلف أبعاده، وعلى المحافظة عليه وإحيائه لكي يكون الشاهد والضامن والمحافظ على هويتنا.1- تتعاون اللجنة الأسقفيّة للتراث والممتلكات الكنسيّة مع الجامعات المارونيّة من أجل المعلومات، وإحصاء المعالم التراثيّة، ووضع جدول بما يجب انقاذه وترميمه، وتسعى مع المسؤولين إلى البحث عن أشخاص يرغبون في التخصّص في هذا المجال، من علمانيّين وكهنة ورهبان وراهبات، ليتفرغوا فيما بعد لهذا العمل.     
2- إنشاء مركز أبحاث مارونيّة.2- يوصي المجمع بتشجيع مركز الأبحاث والدراسات المارونيّة الذي تمّ إنشاؤه في البطريركيّة.   
3- إنشاء متحف مارونيّ.  3- يوصي المجمع بانشاء متحف مارونيّ يُجمع فيه كلّ ما يمكن أن يمثّل أو يعبّر عن التراث المارونيّ.3- تعيين لجنة خاصّة تعمل مع الجامعات المارونيّة وغير المارونيّة ومع الأبرشيّات والرهبانيّات على جمع هذا التراث. وينشأ في كلّ أبرشيّة ورهبانيّة متحف يضم هذا التراث كمقدّمة لقيام متحف مارونيّ مركزيّ.  
4- تشجيع دور النشر الكنسيّة وإنشاء مكتبة مارونيّة مركزيّة.  4- يوصي المجمع أبناء الكنيسة بتشجيع دور النشر الكنسيّة الموجودة، وتشجيع الكتّاب والمؤلّفين الموارنة على نشر دراساتهم وأبحاثهم فيها. كما يوصي بإنشاء مكتبة مارونيّة مركزيّة تضمّ نسخة عن كلّ مؤلّفات الموارنة أو عن دار نشر مارونيّة أو ذات اهتمام مارونيّ.4-أ: تعيين لجنة خاصّة تضمّ ممثلين عن دور النشر وعن المؤلفين ويقع ضمن مهمّاتها الإسهام في أكلاف طباعة ونشر الأبحاث والدراسات التي تراها قيّمة وهامّة. 4-ب: إنشاء المكتبة في الكرسيّ البطريركيّ أو في أيّ مكان آخر يتم إعتماده (كمثل مركز الدراسات والأبحاث المارونيّة).
5- تشجيع السياحة الدينيّة.  5- يوصي المجمع الأساقفة والكهنة والعاملين في الحقل السياحيّ بتشجيع السياحة الدينيّة إلى الأماكن التي تحمل جزءًا كثيفًا من تاريخنا الكنسيّ، كمثل وادي قنوبين، ومراكز البطريركيّة، والمزارات المريميّة، ومزارات القديسين وغيرها، على أن يتوفّر في هذه المزارات الجوّ الروحيّ الملائم.5- تنظيم هذه النشاطات وتسويقها من خلال مكاتب سياحة دينيّة، كمثل مكتب الرهبانيّة المارونيّة اللبنانيّة والرابطة المارونيّة، وذلك مع موارنة الانتشار وأصدقائهم.
6- تشجيع النشاطات الرياضيّة والترفيهيّة.6- بما أنّ الروحانيّة المارونيّة تعتبر أنّ طريق القداسة يمرّ أوّلاً بعلاقة الإنسان المتكاملة والسليمة بذاته، بما فيها قدراته الجسديّة وعلاقته بالطبيعة، يوصي المجمع بتشجيع الرياضة والنشاطات الثقافيّة والترفيهيّة المرتبطة بالطبيعة لأنّها من صلب رسالتها المسيحيّة ودعوتها المميّزة.6- تأسيس نواد وجمعيّات للنشاطات الرياضيّة والترفيهيّة والمتصلة بالطبيعة.      
7- إحياء الفنّ المارونيّ وتشجيعه.7- بما أنّ الفنّ هو جزء من التراث، وبما أنّ كنيستنا تشهد نهضة تهدف إلى إحياء الفنّ المارونيّ ان على صعيد الموسيقى والأناشيد الكنسيّة، أو على صعيد الرسم التشكيليّ والإيقونوغرافيّ، أو على صعيد الهندسة الكنسيّة والفولكلور والأدب، يوصي المجمع بالعمل على تحديد معايير الفنّ المارونيّ وبتشجيع النهضة القائمة، ولاسيّما في الجامعات المارونيّة.7- التنسيق مع لجنة الفنّ الكنسيّ من أجل تشجيع الفنّانين الموارنة، وإقامة المعارض الجوّالة في العالم، وتبادل الخبرات، ودعم محترفات الفنّ المارونيّ الكنسيّ.

1. راجع: المجمع الفاتيكانيّ الثاني، دستور راعويّ حول الكنيسة في عالم اليوم،عدد53.

2. يوحنّا بولس الثاني، الرسالة بخطّ يده لتأسيس المجلس الحبريّ للثقافة، 20 أيّار 1982، الوثائق الكاثوليكيّة 79 (1982)، 604-606.

3. دستور راعويّ حول الكنيسة في عالم اليوم،عدد 53. راجع ايضًا: خطاب يوحنّا بولس الثاني في الأونسكو (2 حزيران1980).

4. راجع: يوحنّا بولس الثاني، رجاء جديد للبنان، عدد 8. كذلك: مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة، ق 28.

5. يوحنّا بولس الثاني، رسالة الفادي، عدد 52.

6. المرجع ذاته، عدد 52.

7. يوحنّا بولس الثاني، نور الشرق، عدد 5.

8. راجع: مرسوم في الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة،عدد 5، ويوحنّا بولس الثاني، نور الشرق، عدد 7.

9. المرجع ذاته، عدد 5.

10. راجع: يوحنّا بولس الثاني، بهاء الحقيقة، عدد 53.

11. المجلس الحبريّ للثقافة، من أجل راعويّة الثقافة، عدد 3.

12. دستور عقائديّ في الكنيسة، عدد 17.

13. يوحنّا بولس الثاني، رجاء جديد للبنان، عدد 15.

14. الأب يوحنّا تابت، إنسان الشحيمة المارونيّة: مُزارِع وطبيب، منشورات معهد الليتورجيا، الليتورجيا والعلوم الإنسانيّة، 15 (1992)، ص 77- 140.

15. القدّاس الإلهيّ بحسب طقس الكنيسة الأنطاكيّة السريانيّة المارونيّة، صلاة التذكارات في النافور، بكركي، 1992، ص 609.

16. مثل كنائس شامات ومعاد وسواهما في منطقة جبيل.

17. الأب يوحنّا تابت، ريش قربان مارونيّ قديم (1242 م)، الكسليك، 1988.

18. راجع: الأب سمير خليل سمير اليسوعيّ، دور المسيحيّين الثقافي في العالم العربيّ (1)، دار المشرق، بيروت، 2003.

19. نعرف أنّ المطران داود المارونيّ ترجم كتاب الهدى المنسوب الى الأب القدّيس من السريانيّة الى العربيّة نزولاً عند طلب الأخ المبارك يوسف الراهب، وذلك سنة 1058/1059. والكتاب يحتوي على قسمين: القسم الأوّل يتضمّن الفرائض التي افترضها الله على الناس بهدف كمال الحياة المسيحيّة، والقسم الثاني يتضمّن مجموعة من المراسيم الملوكيّة والقوانين المختلفة والتقاليد الحقوقيّة القديمة العهد.

20. مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، الحضور المسيحيّ في الشرق: شهادة ورسالة، بكركي، 1992، عدد 29.

21. يوحنّا بولس الثاني، رجاء جديد للبنان، عدد 41.

22. سينودس الأساقفة، الجمعيّة الخاصّة من أجل لبنان، المسيح رجاؤنا: بروحه نتجدّد، ومعًا للمحبة نشهد. الخطوط العريضة، الفاتيكان، 1993، عدد 1.

23. يوحنّا بولس الثاني، رجاء جديد للبنان، بيروت، 1997، عدد 1.

24. مثل كنائس الغينة والزهراني وقبر حيرام والجيّة والنبطيّة ونبحا وصور وبيت مري وجبيل وغيرها.

25. يُضاف الى هذا الوادي المقدّس، وادي عين الراحة في تنّورين، ووادي حربا في البترون ودير مار مارون على ضفاف نهر العاصي.

26. منها كنائس بحديدات ومعاد وبلاط وشامات في جبيل وسمار جبيل في البترون ومار ماما في إهدن.

27. E. Renan, Mission de Phénicie, Imprimerie impériale, Paris, 1864, p.221

28. دير الصليب (وادي قنّوبين)، دير مار سمعان العموديّ (ساقية الخيط)، سيّدة الدرّ (بشرّي)، مغارة القدّيسة مارينا (القلمون)، كنيسة مار شربل (معاد)، كنيسة مار سابا (إدّه – البترون)، كنيسة مار الياس (بلاط)، كنيسة سيّدة قصوبا (جبيل)، كنيسة سيّدة قنّوبين، وغيرها.

29. أمثال داود القرم (1852-1930) وحبيب سرور (1860-1939) وإبراهيم الجرّ وفيليب موراني (1875-1970) ويوسف الحويّك (1883-1962).

30. أمثال قيصر الجميّل (1898-1958) وميشال بصبوص (1921-1981) وصليبا الدويهي (1912-1994).

31. راجع: المجلس الحبريّ للثقافة، من أجل راعويّة الثقافة، الفاتيكان، 1999، عدد 37.

32. الكنيسة في عالم اليوم، عدد 55.

33. المرجع ذاته، عدد 56، رقم 6.

34. المرجع ذاته، عدد 54.

35. مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، سرّ الكنيسة، 1996، عدد 4.

36. المرجع ذاته، عدد 11.

37. الكنيسة في عالم اليوم، عدد 61.

38. راجع: يوحنّا بولس الثاني، مسؤوليّة الرياضيّين الكبيرة في العالم. عظة القدّاس الاحتفاليّ بيوبيل الرياضيّين، 29 تشرين الأوّل 2000، في: الوثائق الكاثوليكيّة، عدد 2237، ص 1011-1012.

39. المرجع ذاته، ص 1011.

40. بولس السادس، “في الكنيسة”، الوثائق الكاثوليكيّة، ص 1080.

41. المرجع ذاته.

42. مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، الحضور المسيحيّ في الشرق: شهادة ورسالة، عدد 47.

43. المرجع ذاته.

44. يوحنّا بولس الثاني، رجاء جديد للبنان، عدد 93.

45. يوحنّا بولس الثاني، “رسالة متلفزة الى البطاركة والأساقفة المجتمعين في بكركي”، أوسرفاتوري رومانو، 27/5/1990.

46. راجع: يوحنّا بولس الثاني، رجاء جديد للبنان، عدد 93.

47. مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، الحضور المسيحيّ في الشرق: شهادة ورسالة، عدد 53.

48. يوحنّا بولس الثاني، رجاء جديد للبنان، عدد 17.

49. مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، الحضور المسيحيّ في الشرق: شهادة ورسالة، عدد 55.

50. المرجع ذاته، عدد 55.