البطريرك يوحنّا الحلو من بلدة غوسطا، وهو البطريرك الحادي عشر باسم يوحنّا. رقّاه البطريرك يوسف اسطفان في 16 آب 1787 الى مطرانية عكّا، وجعله نائبًا عامًا على أبرشية صور وصيدا البطريركية في الأمور الزمنيّة، واشتهر حينذاك بإصدار الاحكام القضائية. وقد عقد عقد مجمعًا رعويًّا – عندما كان مطرانًا – في قرية دبل الجنوبية يتعلّق بالنفوس والرعايا في بلاد بشارة في 13 آب 1808. انتخبه الأساقفة بعد استعفاء البطريرك يوسف التيان، وكان ذلك بحضرة القاصد الرسولي لويس غندولفي في دير مار يوسف بعينطوره – كسروان، في 8 حزيران سنة 1809، وثبّته البابا بيوس السابع في 25 كانون الثاني سنة 1810.
في أيّامه، حوّل دير مار يوحنا مارون في كفرحي البترون إلى مدرسة خصوصيّة لأبرشية جبيل والبترون سنة 1812 ؛ ودير مار مارون في بلدة الرومية بالقليعات كسروان الى مدرسة عمومية للطائفة المارونية سنة 1817.
انعقد في أيّامه مجمع طائفي في دير سيدة اللويزة كسروان بحضور القاصد الرسولي لويس غندولفي في 13 نيسان 1818. وركّز المجمع المذكور على 3 أمور : 1) افتراق الرهبان عن الراهبات في الديورة المضاعفة وتعيين 7 أديار للراهبات فقط و6 أديرة للرهبان و 5 أديرة للعابدات كلّها خاضعة للاسقف المكاني ؛ 2) تدبير الكرسي البطريركي في دير قنوبين ؛ 3) تعيين كراسي ثابتة لكلّ مطران في أبرشيته. وأقرّ هذا المجمع مدرسة الرومية بالقليعات مدرسة ابتدائية بسيطة ؛ ومنع تجوال الكهنة بين القرى والمدن لأجل جمع الاحسان ؛ وقد ثبّت البابا بيوس السابع أعمال هذا المجمع، في 25 أيار 1819.
أعاد ترميم وتوسيع دير سيدة قنوبين، الذي كان مهجورًا من ايام البطريرك يعقوب عواد (1705-1733)، وجعل فيه سكناه منذ 1811، فأعاده الى ما كان عليه من ازدهار. فأقام فيه معظم حبريته حتى وفاته في 12 أيار 1823 ودفن هناك في حائط الكنيسة الشمالي.
البطريرك يوحنّا الحلو هو آخر البطاركة الذي أقام في وادي قاديشا، إذ انتقلت البطريركية من بعده إلى دير سيدة بكركي.