البطريرك يوسف ضرغام الخازن، من بلدة غوسطا في كسروان، وهو الخامس باسم يوسف. سيم مطرانًا على غوسطا سنة 1728. وكان أسقفًا غيورًا، نشيطًا وجريئًا. نودي به بالصوت الحي ورفع الأصابع – وليس بالاقتراع السرّي – وبالإجماع بطريركًا في دير مار سركيس وباخوس ريفون في 24 شباط 1733، وثبّته البابا اكليمنضوس الثاني عشر في 18 كانون الأوّل سنة 1733.
في أيّامه دوّن الأب فرنسيس رتس الرئيس العام على الآباء اليسوعيّين وثيقتين احداهما بتاريخ 27 شباط 1734 والأخرى بتاريخ 10 تشرين الثاني 1735 بهما يوضح كيفية تسليم الموارنة لرهبانيته تدبير مدرسة عينطورة كسروان ومدرسة زغرتا في زاوية طرابلس وكيفية ترجيعهما الى الموارنة عند الاقتضاء. وقد كان الرهبان اليسوعيون اتخذوا السكنى في دير عينطورة سنة 1652 في دير مار يوسف، المحل الذي أعطاهم إياه الشيخ أبو نوفل نادر الخازن.
وفي أيّامه أيضًا إلتأم المجمع اللبنانيّ في دير سيّدة اللويزة سنة 1736 بحضور العلّامة يوسف سمعان السمعاني ومشاركته، وهو دستور الطائفة المارونية. وهو الحدث الأكثر أهميّة في تاريخ الكنيسة المارونية. مثّل دورًا خطيرًا في تاريخ الشرق المسيحي من ناحية الإصلاح الشامل والتنظيم القانونيّ والبيعي وما إلى ذلك من الأمور الهامّة.
وفي أيّامه وبعنايته جدّد لويس الخامس عشر ملاك فرنسا الحماية للموارنة سنة 1737.
وفي سنة 1742، طلب من رئيس دير مالطا أن يضع تحت حمايته السفينة البطريركية المدعوة “السيدة مريم في قنوبين” التي كانت تنقل من مصر وغيرها من البلاد كل ما يحتاج اليه الكرسي البطريركي من المؤن.
توفي البطريرك يوسف ضرغام الخازن في 13 أيار سنة 1742، في دير مار سركيس وباخوس ريفون، ودفن في كنيسة مار الياس التابعة لآل الخازن في غوسطا.