افتتاح مكتب رعوية ذوي إعاقة
أخبار

برعاية وحضور صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الإفتتاح الرسمي لمكتب رعوية الأشخاص ذوي إعاقة
في الدائرة البطريركيّة المارونيّة
السبت ٥ نيسان ٢٠٢٤ في الصرح البطريركي بكركي
تحت عنوان ” معًا نشهد”
* * * * *
برعاية وحضور غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وحضور وزير الإعلام المهندس زياد مكاري، عُقد في بكركي صباح يوم السبت ٦ نيسان ٢٠٢٤ لقاء “معاً نشهد” لمكتب راعويّة الأشخاص ذوي إعاقة بحضور إعلاميين وصحافيين ومختصين وناشطين في مجال العمل مع ومن أجل الأشخاص ذوي إعاقة.
افتُتح اللقاء بالصّلاة مع غبطة أبينا البطريرك، ثمّ كلمة المرشد الأب ميلاد السقيّم، بعدها كلمة منسّقة المكتب الإعلاميّة داليا فريفر.
تناول اللّقاء عدّة مواضيع منها المسؤولية الأخلاقية لوسائل الإعلام تجاه الأشخاص ذوي إعاقة مع الخوري شربل شلالا الإختصاصي في اللاهوت الأدبي وخلقية علوم الحياة، كما تناولت د. غريس خوام المحاضرة في الجامعة الاميريكية في بيروت “حق الوصول الى المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية. كذلك تم التطرق الى “الصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي اعاقة في سوق العمل وخاصة في مجال الإعلام” مع مذيع اذاعة لبنان ومراسل قناة الميادين د. سامي جلّول الذي تطرق الى تجربته الخاصة والصعوبات التي واجهها في مجال الإعلام. من ثم كلمة للإعلاميّة والشاعرة رلى الحلو وموضوع “الإعلامية ذات الإعاقة خارج الصورة النمطية” والتي وضعت تجربتها الخاصة كذلك مثالاً . وتكلم الأب ريمون بوعاصي خادم رعيتي مار يوسف مزرعة يشوع والميلاد الإلهي عوكر للروم الملكيين الكاثوليك عن “أهمية استخدام لغة الإشارة في الإعلام المرئي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية”. وفي النهاية كان موضوع “سياسة الإعلام الدامج” مع الباحثة في مجال الإعاقة والدمج لدى مركز الدراسات اللبنانية غنوى الخطيب وعضو اللّجنة التوجيهية لمحور الإعاقة والدمج في مركز الدراسات اللبنانية ابراهيم عبدالله . وقد تم تبني سياسة الاعلام الدامج من اعداد ابراهيم عبدالله وإشراف وتمويل مركز الدراسات اللبنانية من قبل المكتب الراعوي وقُدمت نسخة منها لغبطة البطريرك وأخرى لمعالي وزير الإعلام.
شارك في اللقاء عدد كبير من الاعلاميين وممثلي وسائل الاعلام بحضور لافت ونوعي.
ثم كانت كلمة لصاحب الغبطة، قال فيها: “بداية أريد أن أشكر الله الذي حدّثنا من خلال كل ما سمعناه من محاضرات ومداخلات، وحتى من خلال كلمة معالي الوزير، كل هذه الأمور جعلتني أقدّر عطايا الله في الانسان وكأن الإعاقة عطيّة، وتذكرت كلام الرب حين سئل يسوع عن رجل أعمى، من الأكثر خطيئة من أهله؟ والده أم والدته، لأن المجتمع كان يعتقد أن العمى هو بسبب خطيئة الأهل، فقال يسوع لا الأب ولا الأم ولكن ليتمجّد الله، ومن هذا المنطلق انطلقنا مع مكتب راعوية الأشخاص ذووي الإعاقة وهنا أريد أن أشكر داليا من كل قلبي لأنها هي القائمة بهذه المهمّة، وهذا اللقاء يُكمّل اللقاء الذي سبقه. اليوم لقاؤنا مع الإعلاميين ومع وزير الاعلام وضعنا جميعا ً أمام مسؤوليتنا تجاه إخوتنا ذووي الإعاقة لنمجّد الله من خلالهم ولنجعلهم قادرين على تمجيد الله. أريد أن أشكر كافة وسائل الاعلام التي ستعمل على دعم إخوتنا من ذووي الاحتياجات الخاصة، كما أشكر معالي الوزير الذي أدعوه ليطبّق مشروع الكفاءات في هذا الاطار، حيث لا طائفة ولا دين ولا تمييز، وأكرّر شكري لكل فرد منكم.”
انبثق عن اللقاء عدة توصيات أبرزها التعاون بين المكتب الراعوي ووزارة الاعلام لتطبيق سياسة الدمج والعمل على إدماج الأشخاص ذوي إعاقة في العمل الإعلامي كما العمل مع كافة الجهات الحكومية والمدنية والأهلية لتطبيق سياسة الدمج التي تم تبنيها. كما أعلن معالي وزير الإعلام أن تلفزيون لبنان سيبدأ باعتماد لغة الإشارة في بعض برامجه في القريب العاجل.










