كلمة البطريرك الراعي ،في العشاء التكريمي الذي أقامه على شرفه سفير لبنان في السنغال السيد سامي حداد في اليوم الثاني خلال زيارته الراعوية لأبرشية سيدة البشارة أفريقيا الغربية و الوسطى
زيارات رسولية
خلال العشاء التكريمي كانت لصاحب الغبطة البطريرك الراعي كلمة شكر للسفير اللبناني الذي حضر بمحبة جمعة عشاء ضمت شخصيات دبلوماسية وسياسية وروحية وإجتماعية سنغالية _ لبنانية ، كما وجه مع الشكر رسالة سلام جاء فيها:
“أن نلتقِ الليلة في هذا البيت السنغالي اللبناني
أود أن أوجّه تحية إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وإلى فخامة رئيس الجمهورية في السنغال الذي حصلنا على شرف اللقاء به هذه الليلة ولذلك أعتذر من الجمهور عن التأخير الذي كان سببه هذا اللقاء.
نحن هنا في السنغال، نأتي من لبنان، وأود أن أتكلم عن لبنان لأن بينه وبين السنغال، يوجد روابط صداقة قديمة تفوق المئة سنة ،ما سمعناه من رئيس الجمهورية هو كله يشرفنا، لأننا لمسنا في كلماته، وفي نظرته إلى الوجوه التي كانت معنا ، وكأننا أمام عائلته، أدركنا من خلالها محبة السنغال للبنانيين وهذا يعني أن اللبنانيين شعب مخلص للسنغال التي استقبله، فتمكن من تحقيق ذاته، ويعيش بإخلاص لهذه الدولة العزيزة التي نتمنى لها دوام الإزدهار والنمو، كما نتمنى لكم أيضا كل خير في عملكم ونشاطاتكم،
سفيرنا الحبيب، استفاض في دور لبنان وميزته، لم يبقَ منا إلا أن نجيب كما في الكنيسة: “آمين”، مؤكدين أننا كذلك ،وليس من الداعي أن نكرر ما تفضل به، لكن أود أن أهنئه بإسمكم أيضا على أنه رجل موسيقار ولهذا اكتشفت لماذا هو مرهف الشعور والعاطفة، لأن جماعة الموسيقى مرهفون في كل شي، فشكرا لكم…
جميل أن يُنشد السفير اللبناني، ويعزف النشيد الوطني اللبناني كما السنغالي وهذا بديع جدا.
وأتوجه بالشكر لكل فرد حاضر معنا وعلى رأس الحاضرين، سعادة السفير البابوي الذي يمثل قداسة البابا فرنسيس ،بحضوره الدائم معكم وبينكم المطران ميكايل بناش، ولوزير الدولة عبدو فال، وسكرتير الدولة موييز سار، وكل الوزراء والسفراء والقناصل…
ومن خلالكم أحيي أوطانكم وأحترم وجودكم معنا رغم انشغالاتكم وهذا تعبير عن محبتكم للبنان وشعبه.
وأحيي رجال الدين إخوتنا المسلمين، المشايخ الذين يرافقوننا منذ وصولنا أرض هذا الوطن.
كلكم اليوم، علامة فرح وأمل
تجعلنا أقوى في وجه كل المصاعب والمآسي ،مستذكراً معكم ميثاق الأخوة والعيش المشترك الذي وقعه البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في الإمارات، كحافز لنا لبناء الجسور والعيش الكريم وحفظ كرامة الشخص البشري، كما لعيش السلام في أرضنا وبلاد العالم ،في عالم فقدنا فيه علامات السلام، ولكل وطن من أوطاننا صرخة لكل سياسيي الأوطان نقول فيها : كفانا حروب وفوضى وتهميش، أوقفوا هذه المهزلة المؤلمة للإنسان والإنسانية
وأدعوكم أن ترفعوا معنا الصوت العالي المنادي بعودة كل النازحين إلى أوطانهم وهذا حقهم أن يعيدوا بناء حضارتهم، حافظين ومحافظين على تاريخهم وهويتهم وأصالتهم، كما على ثقافتهم.
وبخاصة أن النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين فاقت نسبة عددهم، نصف عدد سكان الوطن، فلهم ولنا كل الحق بحماية أوطاننا، وبناء الجسور بيننا لعيش السلام الحقيقي.
أقول هذا الكلام من خلال ما ألهمني لقاؤنا اليوم، بغية حماية عيش الأخوة.
شكراً مجدداً لحضوركم ومحبتكم
عاشت السنغال، عاش لبنان
وعاشت أوطانكم”
#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة
—