زيارة صاحب الغبطة البطريرك الراعي إلى أبرشية جبيل


زيارات رسولية

بدأ غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارة راعوية الى ابرشية جبيل المارونية تستمر يومين، استهلّها بزيارة رعية مار اسطفان في لحفد حيث ترأس صلاة عيد ارتفاع الصليب، بحضور راعي الأبرشية المطران ميشال عون، النائبين سيمون أبي رميا وزياد الحواط، قائمقام جبيل نتالي الخوري مرعي، رئيس البلدية ابراهيم مهنا وأعضاء المجلس البلدي، مختار البلدة جوزف نعمة، رئيس دير مار مارون عنايا الآباتي طنوس نعمة والآباتي انطوان خليفة، كاهن الرعية الخوري طوني حردان، منسق العلاقات بين المؤسسات الكنسية المارونية المهندس انطوان ازعور، رئيس “تجمع موارنة من أجل لبنان” المحامي بول كنعان، ولفيف من الآباء والكهنة وحشد من المؤمنين.

في بداية الصلاة ألقى كاهن الرعية كلمة رحب فيها “ببطريرك الكنيسة بين أبناء الرعية”، منوها ب”مواقفه الكنسية والوطنية لما فيه خير لبنان واللبنانيين، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها.

وبعد الانجيل ألقى البطريرك الراعي عظة تحدث فيها عن معنى الصليب والفداء، مشيرا إلى أن “زمن الصليب هو زمن الرجاء والتفاني والصمود، فهو مصدر قوتنا، به نقهر عدونا الشيطان وننتصر على الشر، وبقوته نعيش في ظل الحقيقة”.

ولفت إلى مرحلة الالام التي عاشها يسوع “حيث تألم وأهين وأسيء اليه وكلل بشوك”، مشيرا إلى “أن هذا يعني أن زمن الصليب يذكرنا بأن طريقنا إنما فيه مشاركة بآلام المسيح أكانت من داخلنا أو من خارجنا، جسدية أو معنوية أو روحية أو اجتماعية، وكل ما يوجع الانسان أخذ قيمة خلاصية من صليب المسيح”.

وقال: “نحن نتطلع عند كل الصعوبات إل الصليب الذي هو وحده الخلاص، فنعيش الرجاء ونصمد بقوة المسيح وقيامته”.

وتحدث عن مراحل حياة القديس اسطفانوس “شفيع هذه البلدة التي يتخذ أبناؤها منه مثالا في التضحية والعطاء، فهو أول شهيد في الكنيسة، والأب اسطفان نعمة ابن البلدة الذي أخذ شعاره: الله يراني”، مشيرا إلى “أن هذه البلدة بعائلاتها المارونية أعطت الكنيسة وجوها كنسية معروفة، ويوجد فيها تراث تتم المحافظة عليه جيلا بعد جيل، ونحن نصلي لكي يظل مثال هؤلاء لنا دعوة للصمود بقوة الصليب والايمان، بالرغم من كل شيء”.

أضاف: “نحن أبناء الصليب والقيامة، ولهذا نناضل ونواصل مسيرتنا التي عاشها آباؤنا واجدادنا، وتركوها لنا كي نحافظ عليها، فنحن ندخل المئوية الأولى لاعلان دولة لبنان الكبير، فهذه مناسبة لكي نعود إلى جذورنا، ومعرفة كيف نشأ لبنان وما هي الفلسفة التي عليها بني هذا اللبنان، والتي جعلته مميزا عن كل بلدان هذه المنطقة، وهذه مناسبة أيضا للعودة إلى فلسفة الصيغة اللبنانية”.

وتابع: “نحن مدعوون بقوة ايماننا وقوة تشبثنا بأرضنا اللبنانية، لنعود إلى جذورنا اللبنانية لكي نحافظ على وطننا الذي يعطي قديسين تلو قديسين، ففيما الأرض تعيش فسادا ولا أخلاقية وبعدا عن الدين والكنيسة والانجيل، إذا بأبناء لبنان يكلموننا من عليائه”.

وذكر أنه مع بداية الحرب بدأت مسيرة القديسين مار شربل ونعمة الله ورفقا والاخ اسطفان وابو نعمة، واليوم العديد من المكرمين الذين أنهت الكنيسة التحقق “لتقول إنهم عاشوا ببطولة الفضائل الالهية والقيم الانسانية والروحية”.

وتمنى “أن يكون زمن الصليب زمن عودة إلى صليب فدائنا وسر الموت والقيامة”.

وبعد الصلاة، انتقل غبظته والآباء إلى صالة الكنيسة، حيث التقى أبناء الرعية، وألقى رئيس البلدية كلمة رحب فيها بالراعي قائلا له: “الترحيب بكم في لحفد ليس فيه عناء، نحن نعرف أنكم تحبون لحفد وأن لحفد تحبكم كثيرا. رعيتكم في لحفد تطرب، ولديها حنين إلى نغم ودقة صولجانكم على ثابت أرضها، فأرضها أرض البطاركة وتزهو وتفخر بأمجادها”.

أضاف: “زيارتكم يا صحاب الغبطة إلى لحفد، هي شروق شمس عامية تضيء على القيم والثوابت، تنعش وتنمي الثبات عليها وتحيي الأمل”.

وختم: “مجددا أهلا وسهلا بغبطتكم في هذه الزيارة، وأنعم الله علينا وعليكم بتكرارها”.

ومساء دشن غبطته المركز الصيفي لمقر مطرانية جبيل المارونية في لحفد…

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة

 

LINK TO GALLERY: www.media.bkerki.org



PHOTO ALBUM:lehfed visit_14.9.2019