اليوم الرابع من زيارة البطريرك الراعي الى أبرشية سيدة البشارة في أفريقيا الغربية والوسطى
زيارات رسولية
لليوم الرابع تابع غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي زيارته الراعوية إلى أبرشية سيدة البشارة في إفريقيا الغربية والوسطى. ويوم الأحد 13 تشرين الأول 2019 كان لليوم الثاني على التوالي في السنغال وزار مع الوفد المرافق مدرسة سيدة لبنان، التابعة للرهبانية اللبنانية المارونية، ويرأسها الأب بسام عيد رئيس الرسالة المارونية في السنغال.
استُقبل غبطته برقصة فولكلورية تقليدية أدّاها مجموعة من الطلاب الأفارقة وقام مع الوفد المرافق بجولة في أنحاء المدرسة اطلع من خلالها على أبرز مراحل تأسيسها وتطورها.
ثم كانت كلمة باللغة الفرنسية لمساعدة مدير المدرسة السيدة ميشال ندونغ وأبرز ما جاء فيها : ” باسم مدير المدرسة الأب بسام عيد، وباسم الرابطة التعليمية ومكتب أهالي الطلاب في المدرسة، والأساتذة، نرحب بكم يا صاحب الغبطة بيننا، اليوم 13 تشرين الاول 2019، في هذا اليوم الذي سيبقى دائماً في ذاكرتنا.” وأضافت ندونغ : “إن مدرسة سيدة لبنان، هي مؤسسة فريدة ومميزة، مع وجود أكثر من 4000 طالب من أكثر من 30 جنسيّة، يعيشون دون أن تمييز بين عرق، أو طبقة، أو دين.” وختمت قائلة : ” إن شكرنا لكم لكبير يا صاحب الغبطة، على الايمان الذي تحملونه في صوتكم وعظاتكم وكلماتكم، من أجل أن يحلّ السلام وتنتهي الحروب ويعود اللاجئون الى بلادهم.”
بدوره، وباللغة الفرنسية، أثنى غبطته على عمل الاسرة التعليمية وأبرز ما جاء في كلمته: “باسم راعي الابرشية المطران فضول والأباتي هاشم ممثلا بحضرة النائب العام، أحييكم وأحيي كل الأسرة التعليمية في المدرسة والمسؤولين الاداريين على رأسهم الاب بسام عيد وأحيي الأهل الممثّلين اليوم معنا وطبعا التلامذة الأحباء الذي استقبلونا برقصة بديعة. أحيي الكبار والصغار.”
وتابع بقوله: “أشكر الرهبانية اللبنانية المارونية، مع الاب طوني فخري الذي خدم الرسالة في السنغال لسنين طوال، على التفكير بالاجيال القادمة، علامة تحسس الواقع وتحمّل المسؤولية تجاه الشبيبة السنغالية والآتية من كلّ الجنسيات الموجودة في البلاد.”
أكمل غبطته: “نقول في العربية بما معناه أنّ مَن فتح مدرسة أقفل سجنًا. هذا يعني أنّه هنا نحضّر أفضل مواطنين للغد. على مقاعد المدرسة يتكوّن مستقبل كلٍّ منّا. الأهل والمجتمع والدولة ائتمنوكم على مستقبلهم. أنتم تزرعون الأمل في الشبيبة. لديكم ما يزيد عن اربعة آلاف طالب وطالبة. هم ليسوا أرقامًا. البابا يشدد على مرافقة الشبيبة والاصغاء لها. هم مميزون وكلّ واحد منهم هو شخص لا يتكرر وأنتم تعرفون ذلك. نحن نقدّركم جدًّا على ذلك وبالأكثر، نحن نصلّي لكم.
واكّد غبطته أنّ: “مستقبل السنغال مرهون بالمدارس وبهذه المدرسة.” في الختام توجّه إلى الطلاب والأسرة التربوية قائلا: “أشكر أخيرا الطلاب الذين استقبلوني بهذه الرقصة الوطنية التي تحمل الفرح الذي يبان على وجوههم لأنّهم في هذه المدرسة. فرحهم هذا مصدره أنّ هناك مَن يصغي إليهم ويسمعهم. تعيش هذه المدرسة. تعيش الأسرة التربوية. يعيش السنغال. يعيش بلدنا الغالي لبنان.”
كان بعدها في مركز الرسالة المارونية في داكار لقاء بأعضاء المجلس الرعوي بحضور الوفد المرافق وعلى رأسهم المطران سيمون فضول والمدبر العام الأب طوني فخري. شرح المدبر العام فخري عن المجلس، تأسيسه، اعماله، ونشاطاته. كان بعدها كلمة لغبطة البطريرك وأخرى للمطران فضول اثني فيها على الجهود المبذولة في سبيل الله والكنيسة والرعية خدمة لابناء الجالية وغيرهم من المقيمين في داكار والتي تحيطهم الكنيسة المارونية بعطفها ورعايته. إلى جانب شكرهم على التحضيرات الهائلة التي قاموا بها لتليق بحضور غبطته.
وأبرز ما جاء في كلمة صاحب الغبطة: “أحّييكم وأشكركم، ولكم مني كل التقدير على عملكم، حيث تقومون بعمل كنسيّ عنوانه المحبة.عند انتهاء أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، حدث تغيير في نقطتين أساسيتيّن، وهما إشراك العلمانيّين في العمل الكنسي، وتشكيل مجالس في الرعايا والأبرشيات. القوانين الجديدة حينها ألزمت وجود مجالس راعوية في الأبرشيات والرعايا، وقمنا نحن، من خلال الشرع الخاص في الكنيسة المارونية، بوضع أنظمة للمجالس الرعوية، من لجان أوقاف وغيرها.” وتابع قائلاً: “أنتم اليوم تقومون بعمل كنسي مطلوب من الأسقف أساساً في الأبرشية، ومن الكاهن، وهو الكرازة في الانجيل وتقديس النفوس لخدمة الليتورجيّة، وخدمة المحبة، وهذه النقاط هي من أساسيات الكنيسة، لذا أقول لكم أن ما تفعلونه هو عمل كنسي محض، ومشاركة لمهام الأسقف والكاهن، وهذا يعطيكم شرف الخدمة وتقدير من الكنيسة لعملكم. أما فيما يتعلق بخدمة المحبة، فيقول البابا بينيدكتس، في إحدى الرسائل، والتي حملت عنوان “الله محبة”: خدمة المحبة لا يمكن أن تبقى خدمات فرديّة، بل يجب أن تصبح خدمات منظمة طيلة السنة. وهذا ما فعلتموه أنتم، ولكم مني كل محبتي وشكري وتقديري، على كل أعمالكم وتضحياتكم في كنيسة المسيح المتجسّد في كافة أنحاء القارة الافريقيّة.” وفي الختام أردف غبطته: “أطلب من سيدة لبنان أن تبارككم وتفيض عليكم النعم، وتكافيكم تعبكم بفيض من النعم الالهية، وأكرّر شكري لتنظيمكم هذه الزيارة التاريخيّة.”
وبعد الظهر أنهى البطريرك الراعي زيارته إلى السنغال متوجّها بالطائرة إلى بوركينا فاسو المحطة الثالثة في زيارته الراعوية.
#البطريركية_المارونية
#البطريرك_الراعي
#شركة_ومحبة
—
LINK TO GALLERY: www.media.bkerki.org
PHOTO ALBUM: africa visit_13.10.2019