زيارة البطريرك الراعي الى قبرص
زيارات رسولية
زار غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 2 كانون الاول 2021، رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني في نيقوسيا، يرافقه المطارنة بولس الصياح، يوسف سويف، بولس روحانا، وسليم صفير، أمين سر البطريركية الأب هادي ضو، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم، ومدير دائرة الاعلام والبروتوكول المحامي وليد غياض ، وذلك في اطار الزيارة الرعوية التي يقوم بها غبطته الى جزيرة قبرص.
وكان تبادل للآراء حول واقع الكنيستين الارثوذكسية والمارونية في القرى الموجودة في الجانب التركي لجزيرة قبرص والتحديات الراهنة التي تواجهها، اضافة الى الوضع الراهن في لبنان حيث أكد البطريرك الراعي ان “المشكلة الاساسية هي سياسية وقد تبعتها الازمات الاجتماعية والاقتصادية،” لافتا الى ان “مكمن الحل ليس بين ايدينا، فالشعب بمكان والسياسة بمكان اخر، وعلى الرغم من ذلك ما زلنا نؤمن ان وطننا هو بلد الحرية والانفتاح والتعايش والديمقراطية وكلنا رجاء بأنه سينهض من كبوته.”
وفي ختام اللقاء، كان تبادل للهدايا التذكارية.
بعدها توجه غبطته والوفد المرافق الى دير القديسة رفقا للراهبات الانطونيات في نيقوسيا وكان في استقباله رئيسة الدير الاخت ليلى اسكندر وجمهور الدير.
بعد رفع الصلاة في الكنيسة على نية زيارتي البطريرك الراعي والبابا فرنسيس الى قبرص اعتبر غبطته، ألقت الام اسكندر كلمة قالت فيها:” لقد أتيتم يا صاحب الغبطة على خطى القديس برنابا، أتيتم من لبنان، تسعون الى زرع السلام في ربوعه والقداسة والوفاق، تدافعون بقوة والحاح عن سيادة لبنان المسلوبة، تدافعون عن حياده ووحدته وتدعون الى تكريس الامن والامان في ربوعه.”
أضافت:” ان دوركم يا صاحب الغبطة هو دور تاريخي في قلب لبنان والعالم، تحاربون الفساد وتستنجدون بالأمم المتحدة والعالم كله والبابا فرنسيس، وبالتالي أسألكم ماذا ستقولون للبابا فرنسيس عن سيادة لبنان المسلوبة، وماذا تخبئون في قلبكم؟ فنحن نصلي معكم ولأجلكم ليشفى الله لبنان الجريح وليستقر فيه الأمن والسلام”.
بدوره، شكر البطريرك الراعي الأخت اسكندر على “كلماتها الطيبة التي تشكل خارطة طريق من اجل زرع السلام في ربوع لبنان”، وقال:” ان ايماننا لن يتزعزع بالرغم من الصعوبات التي نمر بها، فكلنا ايمان ان هذه الصعوبات ستزول لأن الخير اقوى من الشر، والسلام أقوى من الحرب ما يدل على أن المسيح هو فادي العالم”.
أضاف غبطته:” ان الراهبات اينما وجدن يحملن رسالة رجاء وخدمة وعطاء، نعم يطلقون علينا لقب الجيش الأسود، هذا صحيح لكننا جيش اسود بقلوب بيضاء لا تحمل الا سلاح المحبة وهذا هو السلاح القادر على مواجهة الازمات. نشكر الله لأنه انعم على كنيستنا برهبانيات منتشرة في كل انحاء العالم تنشر رسالة رجاء ومحبة، والجميع يعرف اهمية مؤسساتنا الرهبانية التي تنشىء اجيالا واجيال”.
وختم غبطته :” نحن اليوم بشفاعة القديس انطونيوس ورفقا شفيعا ديركم سنواصل طريقنا مع كل الذين حملوا الرسالة لنكرس التعاون، ونتمنى ان تكون زيارة البابا فرنسيس خير لوحدة جزيرة قبرص وتقدمها”.
وكان غبطته قد استقبل في دار المطرانية المارونية في نيقوسيا المفوض الرئاسي لشؤون الاقليات والشؤون الاجتماعية الوزير فوتيس فوتيو الذي عرض لغبطته ما تقوم به الدولة القبرصية من اجل الموارنة في قبرص مؤكدا ان الموارنة لا ينفصلون عن التاريخ القرصي وهم ركن اساسي في هذا المجتمع.