اليوم الأول للزيارة الراعوية لأبرشية سيدة البشارة في أفريقيا الغربية و الوسطى.


زيارات رسولية

* المحطة الأولى :

وصل غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الى غانا فجر اليوم الخميس وكان في استقباله راعي راعي أبرشية سيدة البشارة – أفريقيا الغربية والوسطى المطران سيمون فضول ووفد من إكليروس الأبرشية ولجنة الوقف ،والسفير اللبناني في غانا السيد ماهر خير ورئيس رابطة قنوبين الشيخ نوفل الشدراوي ووفد من اللبنانيين

وفي مطار أكرا الدولي كانت كلمات الترحيب بالبطريرك، استهلها راعي الأبرشية ،المطران فضول ،بالتعبير القلبي، عن السعادة التي تغمر قلوب كل اللبنانيين، لزيارة تاريخية طال انتظارها، تبدء بغانا مرورًا بالسنغال، بوركينا فاسو، توغو، البينان ونيجيريا وساحل العاج . وتتضمن الجولة لقاءات روحية ورسمية إضافة الى لقاءات مع ابناء الجاليات اللبنانية.

ثم كانت الكلمة لسفير لبنان في غانا السيد ماهر خير قال فيها : ” كل الصباحات تتشابه، ما عدا هذا الصباح، وهو الصباح الذي طال انتظاره، مفعماً بالفرح والغبطة، بقدومكم إلينا يا صاحب الغبطة وأنتم أيقونة الأمل والعطاء والثبات والموطنية للبنان بأجمعه، وهذه الزيارة سوف تبقى محفورة في القلوب والعقول قبل الذاكرة، لأن في وجداننا الأمل بكم وبحكمتكم كي يستمر لبنان بلد الحرية والإستقلاله”

ثم كانت الكلمة لغبطة البطريرك الراعي ،جاء فيها:

” شكرا سعادة السفير، شكرا صاحب السيادة المطران سيمون فضول، كاهن الرعية، لجنة الوقف، الشيخ نوفل الشدراوي ، وللنائب العام الذي حضّر هذه الزيارة. أنا سعيد جدا اليوم ونحن على أرض غانا العزيزة. أحيي من خلالكم كل أبناء الجالية اللبنانية الذين يضحّون حتى يعيشوا وعائلاتهم بكرامة وأتمنى لهم التوفيق بكل عمل يقومون به. أحييكم سعادة السفير وسيادة المطران، وأنتم على رأس الجالية اللبنانية، أنتم تمثلون وجه لبنان وتراثه، وأنتم تعرّفون شعب غانا وخاصة في أكرا وفي كوماسي حيث الوجود اللبناني بكثرة، تعرّفونه على وجه لبنان الحقيقي. هذه زيارتي الثانية إلى غانا. الأولى كانت لمّا رافقت المثلث الرحمةالبطريرك صفير، واليوم نقوم بهذه الزيارة الثانية بفرح كبير لما لي من محبة كبيرة وخاصة لغانا وأكرا وأهل رعاياها من خلال الآباء الذين خدموها. وأنا كإبن الرهبانية اللبنانية المريمية لا يمكنني أن أنسى الآباء المرحوم الأب عبدالله مارون ريغا الذي خدم لسنوات وحبّبنا بأكرا وأيضا الاب زحيا والاب امبروسيوس الحاج. علاقتنا ودية جدا مع هذه الجمهورية العزيزية. علاقتنا مستمرة من خلال الشيخ نوفل الشدرواي. أشكركم لأنكم طويتم الليل لاستقبالنا صباحا. أشكركم مجددا صاحب السيادة مع كاهن الرعية مع قيام الابرشية الجديدة وسعادة السفير وانتم قد قدمتم حديثا. اشكر لجنة الوقف ذات الصيت الطيب في معاونة راعي الأبرشية وأشكر فريق تيلي لوميير الذين قدموا معنا لتأمية التغطية الاعلامية لأحداث هذه الرحلة الراعوية.”

* المحطة الثانية

زار البطريرك الراعي مدرسة مار شربل الدولية أكرا – غانا وكان في استقباله إدارة المدرسة وتلامذتها وقد صدحت أصواتهم ترنيمًا وفرحًا بأناشيد أعدّوها خصيصا للزيارة وخلالها ألقى غبطته كلمة جاء فيها :

أحيي كلّ الذين أحيوا هذا اللقاء بدءًا بالذين أعدول اللوحات الراقصة في بدء الاستقبال. هم العيد! هذه أول زيارة لي إلى هذه المدرسة وهي الفضلى. نلتقى هنا كل الاجيال الأطفال، الشبيبة، المعلمين، الإدارة، الأهل. كل فئات العائلة في أكرا نلتقي هنا اليوم في هذه المدرسة التي هي بنمو مطرد والأهل مطمئنون إلى أن مدرسة “مار شربل الدولية” أصبحت مدرسة ثانوية فيها كل مستويات التعليم. بالنسبة للدولة وبالكنيسة المدرسة هي الأساس الذي يعطي الثبات ويهيء الأجيال. وكونها مدرسة كاثوليكية أنوّه بالاهتمام الخاص من راعي الأبرشية وأهنئ المديرة السيدة نجاة والنائب العام المونسنيور مارون. وقد المطران سيمون قد كرس حياته في خدمة التعليم وتربية الأجيال ومارسها في لبنان. هو الآن يتطلع إلى المدرسة بفرح وحنين. نحيي أيضا تيلي لوميير ونورسات الذين ينقلون كل الأحداث إلى مشاهدين في لبنان. المدرسة بشفاعة مار شربل، وهو يفيض كل خير ونعمة وبركة. ويفرح مار شربل بنموّكم بالإيمان والصلاة فهو عاش طفولته مؤمنا ماحدا بالله وهذا ما يتمناه لكل واحد منا أن نتحد بالرب. مار مارون شفيع الرعية ومار شربل شفيع المدرسة عاشا الصلاة في حياتهما وكانت قوتهما. وهما يحيطان بهذه الجماعة.

وتبقى الصلاة قوة كل إنسان مهما كان دينه. الله لكل الناس والصلاة هي عندما يرفع الإنسان قلبه لله، كلّ بحسب إيمانه. الله هو فادي الجميع وأب الجميع. نحن أبناء وبنات الله والقديسون شفعاؤنا جميعا… أختك بالشكر للأهل الذين اختارو هذه المدرسة ليتربى فيها أولادهم علميا وروحيا وأخلاقي حيث نتعلم محبة الله وبعصنا البعض. مستقبل كل واحد منا يُبنى على مقاعد مدرسته. اتمنى لكم كل خير وسنة أكاديمية ناجحة.”

* المحطة الثالثة

كان لغبطته لقاءات متتالية في نهار الزيارة الأول

لقاء مع عميدة السلك الدبلوماسي سفيرة كولومبيا

كلاوديا طربيه كينتيرو

لقاء مع القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور بافول تالابكا ومع رئيس أساقفة أبرشية أكرا

تلاهما لقاء قنصل البيرو الفخري السيد غسان يارد

* المحطة الرابعة

استقبال البطريرك في السفارة اللبنانية،حيث امتزجت العادات والتقاليد اللبنانية والإفريقية،لتُظهّر لوحات فنية باهرة،استُقبل فيها البطريرك الراعي، بحضور حشد دبلوماسي وروحي وشعبي، ألقيت خلاله كلمة ترحيب لسفير لبنان في غانا السيد ماهر خير وصف فيها البطريرك الراعي بأيقونة الوطن والثبات والمواطنية، معتبرًا زيارته أملاً جديدا ومُجدّدا لكل لبناني هاجر أرضه وحمل معه همّ أهله وشعبه ووطنه

وكانت للبطريرك الراعي كلمة شكر وتشجيع حملت في طياتها رسائل وطنية مباشرة لأهل غانا ولبنان، يدعو من خلالها لكف العنف، والحروب والإستهتار بكرامة الإنسان والأوطان والدوس على الهويات والحريّات ومشددا على دور اللبنانيين أينما وُجدوا وهم يحملون في قلوبهم وطنهم، وطن الرسالة والقداسة

* المحطة الخامسة

واصل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الى غانا حيث التقى مساء اليوم نائب رئيس الجمهورية الغاني محامودو باوميا الذي رحب بغبطته وبالوفد المرافق باسم رئيس الجمهورية الموجود خارج البلاد. وقال متوجها الى البطريرك الراعي: “أشكر غبطتكم باسم رئيس الجمهورية الغائب بداعي السفر وقد كلفني باستقبالكم والترحيب بكم في غانا، ونحن نثمن عاليا زيارتكم ونقدر كل ما تقومون به لتعزيز العلاقة بين بلدينا كما ولاهتمامكم باللبنانيين في غانا واينما وجدوا”. وشدد نائب الرئيس الغاني على ان مفتاح السلام المنشود في العالم هو الحوار والتواصل لافتا الى النموذج الغاني في التعايش بين المسلمين والمسيحيين والذي يشبه الى حد بعيد النموذج اللبناني الذي عاينه عن كثب خلال زيارته الى لبنان وتفقده الكتيبة الغانية العاملة في إطار قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.

من جهته شكر البطريرك الراعي نائب الرئيس الغاني على كل ما تقدمه غانا للجالية اللبنانية لديها كما وللبنان من خلال مشاركتها في قوات اليونيفيل. وأثار غبطته موضوع التأشيرة الى اللبنانيين للدخول الى غانا ناقلا رغبة الجالية في إقرار المعاملة بالمثل بحيث ان المواطن الغاني يحصل على تأشيرته للدخول الى لبنان في مطار بيروت بينما لا يطبق العكس. وردا على هذا الطلب وعد باوميا بمراجعة وزارة الخارجية الغانية مشيرا الى إيمان غانا بمبدأ المعاملة بالمثل.

كما تطرق البحث الى الحروب الدائرة في الشرق الأوسط وتداعياتها على لبنان خصوصًا موضوع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين وضرورة عودتهم الى بلادهم بكرامة مع التشديد على وجوب رفع الصوت في المحافل الدولية لنبذ الحروب والعنف والإرهاب. كذلك كان تنويه بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون اعتماد لبنان كمركز لأكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار ودور غانا في دعم تحقيقها.

# البطريركيةالمارونية #البطريركالراعي #شركة_ومحبة