اليوم السادس من زيارة البطريرك الراعي الراعوية إلى أبرشية سيدة البشارة في إفريقيا الغربية والوسطى، الممتدة من ١٠ ولغاية ٢١ تشرين الأول ٢٠١٩
زيارات رسولية
وصل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء امس الى ساحل العاج قادما من بوركينا فاسو في إطار زيارته الراعوية الى أبرشية سيدة البشارة – أفريقيا الغربية والوسطى، يرافقه راعي الأبرشية المطران سيمون فضول ونائبه العام المونسنيور مارون زغيب والمدبر العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب طوني الفخري مع الوفد المرافق.
وفي مطار ابيدجان كان في استقبال غبطته وزير الثقافة والفرانكوفونية Maurice kouakou Bandama ممثلا رئيس الجمهورية الحسن واترا وقنصل لبنان جو الترك والقائم باعمال السفارة البابوية الاب لوقا مارابيزي يتقدمهم رئيس الرسالة الراهب اللبناني الأب جان بو سرحال وحشد من ابناء رعية القلب الأقدس اضافة الى فعاليات من الجالية اللبنانية يتقدمهم رئيس الجالية نجيب زهر، الدكتور جوزيف خوري رئيس غرفة الصناعة والتجارة اللبنانية في ساحل العاج، ممثل الرئيس نبيه بري الحاج محمود ناصر الدين، الشيخ غسان درويش ووفد جمعية البر والتعاون، مدير مكتب طيران الشرق الاوسط السيد جواد الموسوي.
ومن المطار توجه غبطته الى مركز الإرسالية اللبنانية المارونية حيث رفع صلاة الشكر في كنيسة القلب الأقدس.
وصباح اليوم الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٩، استهل البطريرك الراعي نشاطه في صالون مركز الرسالة اللبنانية بسلسلة لقاءات اطلع خلالها على اوضاع الرعية والجالية اللبنانية منوّها بالتعاون بين أبناء الجالية في سبيل تأمين مستقبل افضل للاجيالنا ولمساعدة العائلات المتعثرة. كما اجمعت الآراء على حسن العلاقات مع السلطات الرسمية المحلية وعلى أهمية زيارة غبطته التي تعكس قربا واهتماما من قبل قامة كنسية ووطنية لبنانية كبرى ومناسبة تعزز اللحمة بين اللبنانيين وانتماءهم الى وطنهم الأم.
وجاءت اللقاءات على التوالي:
قنصل لبنان في ساحل العاج جو الترك الذي تحدث بعد اللقاء عن أهميّة زيارة صاحب الغبطة وقال: ” إن زيارة غبطة أبينا البطريرك اليوم تُعتبر تاريخيّة بعد زيارة المثلث الرحمة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في العام ٢٠٠٠ واليوم بعد تسعة عشر عاماً يطلّ البطريرك الراعي، وكل الجالية اللبنانية في استقباله في عرس وطني في أبيدجيان، هذا البلد الذي نعتبره لبنان الصغير، يستقبل اليوم من أعطي له مجد لبنان. وأضاف الترك : ” لقد تفاجأنا بالاهتمام الرسمي الكبير، و بشكل خاص من الدولة، حيث تّمت معاملة غبطة أبينا على أنه رئيس دولة. أما على صعيد الجالية، فالكل هبّ لتقديم المساعدة، واستقبال صاحب الغبطة.
ثم التقى غبطته الشيخ غسان درويش إمام جمعية البر والتعاون والحاج محمود ناصر الدين رئيس الجمعية والممثل الشخصي لدولة الرئيس نبيه بري. بعد اللقاء قال الشيخ درويش عن زيارة صاحب الغبطة : ” هذه الزيارة التي سطرها غبطته الى هذه الدول تجسدّ روحيّة التعايش التي نعرفها في لبنان، والتي تنعكس هنا في أبيدجيان، كما هي زيارة تاريخيّة بكل ما للكلمة من معنى. ونحن اليوم، في ظل أزمة الاحتراق الاقتصادي واحتراق أحراش لبنان، تقدّمنا الى غبطته ببعض الآمال المعقودة في الاغتراب، حتى يسع مع أصواتنا الى المسؤولين في لبنان، وخصوصاً الغائبين عن مطالبنا وأصواتنا فيما يتعلّق بجانب الاتفاقيات الاقتصادية بين أبيدجيان ولبنان، اضافة الى الموضوعات التعليميّة حيث يعاني اللبناني من الهجرة الداخلية هنا في أبيدجيان من أجل تحصيل العلم لأبنائه.
وختم فضيلته قائلاً : ” نتنمى زيارة مباركة لصاحب الغبطة، وأن تكون ثمارها كما يتمنى الجميع ” .
أما السيّد نجيب زهر، رئيس الجالية اللبنانية في ساحل العاج، قال بعد لقائه صاحب الغبطة على رأس وفد من مجلس الجالية: ” ننتظر منذ سنة هذه الزيارة العظيمة لصاحب الغبطة، واليوم نرحب به حاملاً السلام والمحبة. نحن في أبيدجيان نعيش شعار صاحب الغبطة ” شركة ومحبة “، ونرى أن لبنان لا يمكن أن يستقيم الاّ بجناحيه، المقيم والمغترب، ومن هذا المنطلق نشكر صاحب الغبطة على هذه الزيارة، ونشكر الدولة المضيفة التي قدّمت كل التسهيلات، ونأمل أن نراه في زيارة ثانية”. وأضاف زهر:”مهّمتنا الأساسية هي المحافظة على وجودنا في بلاد الاغتراب ونعلم أن ّسيدنا عنده من الهموم ما يكفيه، فلا نطلب منه الاّ بركته وصلاته ودعاءه لنا بالتوفيق.
والتقى غبطته وفد غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج برئاسة الدكتور جوزيف الخوري الذي اعتبر أن غبطة البطريرك شخصية دينيّة ووطنية وقال :
” من واجبنا استقبال صاحب الغبطة ومرافقته، وأن نشرح له ما هو دور غرفة الصناعة والتجارة، وما هو الدور الذي تلعبه، فهي مسؤولة عن الدفاع عن مصالح رجال الأعمال الللبنانّيين، والعمل على خلق علاقات اقتصادية وتجارية بين لبنان وساحل العاج.”
وعن أوضاع اللبنانيين قال خوري : ” ان الأوضاع الاقتصادية هنا مستقرة، ولو أنها ليست في أحسن حالاتها، والجالية اللبنانية مستقرة هنا وتلعب دوراً اقتصادياً مهمّاً، ما نريد تحميله لغبطة البطريرك ليوصله للمعنيّين ، هو دعم الدولة للمغترب اللبناني.”
وعن أهميّة زيارة صاحب الغبطة، قال : ” الزيارة ستسمح لصاحب الغبطة بمعرفة كيف يعيش اللبنانيين، وما هي معاناتهم العائلية والتعليميّة والصحيّة، ما سيسمح له بتكوين نظرة عن كيان لبنان المغترب”.
ثم مؤسس أّوّل مدرسة لبنانية في ساحل العاج السيّد فادي آصاف، الذي قال بعد لقائة بغبطة البطريرك: ” لنا الشرف والفخر أن نستقبل صاحب الغبطة البطريرك ماربشارة بطرس الراعي، في زيارة من شأنها تقوية الايمان في كنيستنا وتثبيت الرسالة، وإن كنيستنا اليوم في ساحل العاج تقوم بعملها بشكل ممتاز برئاسة قدس الأباتي جان أبو سرحال، النشيط والمندفع.”
وعن المطالب والرسائل التي يحمّلها لصاحب الغبطة، قال آصاف : ” لا يسعنا أن نحمّله الاّ أشواقنا لأرض الوطن، لأننا هنا نعيش أخوّة ووحدة لا مثيل لها”.
أما عن القطاع التعليمي، فقال :” نتبع هنا النظام التعليمي العاجي، حيث يقوم الطلاب بعد التخرّج بتعديل الشهادة في الأونيسكو، ليتمكّنوا من متابعة تعليمهم في لبنان إذا ما أرادوا، وطبعاً سنضع صاحب الغبطة في كل هذه التفاصيل.”
والتقى البطريرك الراعي على التوالي الشيخ وهيب مغنية ممثل المرجع محمد حسين فضل الله، ثم منسق مكتب التيار الوطني الحر في ساحل العاج السيد سليم الخوري.
وظهرًا زار غبطته رئيس أساقفة ساحل العاج الكردينال بيار كوتوا وعرض معه للخدمة الراعوية المارونية ولمشاركة الموارنة في حياة الكنيسة المحلية.
LINK TO GALLERY: www.media.bkerki.org
PHOTO ALBUM: Africa Ivory Coast Visit_15.10.2019