عظة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي – روما
عظات
“من تراه الخادم الأمين الحكيم” (متى 45:24)
« Chi è il servo fedele e saggio » (Matteo 24: 45)
1. Dal 14 settembre scorso, Festa dell’Esaltazione della Croce, comminció l’ultimo tempo dell’Anno liturgico secondo il Calendario Maronita, chiamato « tempo della Croce gloriosa ». Si tratta dell’escatologia. I vangeli, che si leggono fino all’ultima domenica di ottobre, illustrano gli eventi escatologici, ossia : la morte, il giudizio finale, la salvezza eterna, la condannazione , la fine del mondo e della storia.
2. La nostra vita sulla terra fa di noi dei viaggiatori verso una esistenza eterna che passa attraveso la morte e il giudizio finale il quale pronuncia o la salvezza eterna o la condannazione. La nostra vita è dunque un dono di Dio con dei talenti e carismi che dobbiamo fruttificare e renderne conto il giorno del giudizio.
3. Il vangelo di oggi illustra questa realtà. Ciascuno di noi secondo il suo stato di vita e di responsabilità, è un servitore nei confronti di Dio e delle persone dei quali assume la responsabilità: nella familia, nella Chiesa, nella società, nello stato. Gli si richiedono due virtù: la fedeltà e la sagezza. La sera della vita saremo giudicati sul come abbiamo assunto la nostra responsabilità. Se per fedeltà a Dio, al dovere e alle persone , e se per saggezza evitando tutto ciò che vizia l’esercizio della responsabilità, seremo ammessi alla gloria della salvezza eterna.
4. هذا الانجيل يوجّه النداء الى كل مسؤول:
أ. الى المسؤولين السياسيين المؤتمنين على الخير العام، كي يمارسوا واجب التشريع والاجراء والإدارة والقضاء والامن وفرض الاستقرار والنهوض بالاقتصاد وتأمين فرص عمل، ووضع الشخص البشري وكرامته وحقوقه نصب اعينهم.
ب – إلى الأزواج والوالدين المؤتمنين على تشكيل “جماعة الحياة والحب” على صورة الله الواحد والثالوث برباط لا ينفصم، كي يقوموا بواجب نقل الحياة البشرية وتربيتها، فهي مصدر سعادة الوالدين، وضمانة مستقبل العائلة وارثها وتراثها.
ج- إلى الشبيبة ضمانة المستقبل في العائلة والكنيسة والوطن، كي يكتشفوا برنامج حياتهم، وبناء مستقبلهم على العلم والمعرفة والكفاءة والقيم. انّهم القوة التجدّدية في الكنيسة والمجتمع. د- إلى الأساقفة والكهنة المؤتمنين على نقل محبة المسيح لجميع الناس من خلال محبتهم، كي يقوموا بواجب الكرازة بإنجيل المحبة والحقيقة لجميع الناس والشهادة له بحياتهم وتصرفاتهم وأعمالهم.
ه- إلى المكرّسين والمكرّسات الملتزمين بالسّير على خطى المسيح نحو المحبة الكاملة، من خلال نذورهم : الطاعة والعفة والفقر، كي يعملوا على تعزيز الأخوّة الشاملة وشدّ أواصرها.
5- من المؤسف والمؤلم حقًا أن يكون إنجيل المسيح وكلّ عمل الفداء والخلاص مزدرىً به، كما جرى لشخص يسوع نفسه.
أ- فإنجيل المحبة والسلام مزدرٌ به عندنا في لبنان، بالحقد والبغض والكراهية والفساد وتدنّي الأخلاق والمصالح الفردية والفئوية والمشاريع المشبوهة والولاءات لغير الوطن. هذه كلّها ظاهرة في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة، على الرغم من وجود مرشّحين راجحين ومرشّحين آخرين قدّموا ترشيحهم وبرامجهم حسب الأصول الديمقراطية.
ب- وإنجيل العدل وحقوق الإنسان مزدرٌ به من قِبل الأسرة الدولية التي تُغرق لبنان بحماية النازحين السوريين البالغين أكثر من مليونين ما عدا الولادات اليومية. يدفع لهم المجتمع الدولي معيشتهم ويؤمّن لهم المواد الغذائية واللباس، ويعاكس عودتهم إلى سوريا لأسباب سياسيّة تختصّ بالسياسة الدولية تجاه الحكم في سوريا، فيما لبنان واللبنانيّون يقاصَصون على انسانيتهم. ومعلومٌ انّ كلفة النزوح السوري إلى لبنان بلغت منذ بداية الحرب في سوريا ٤٩ مليار و٦٩٠ مليون دولار، ساهم فيه المجتمع الدولي فقط بـ١٢ مليار دولار، واضطرت الدولة اللبنانية ان تدفع من خزينتها الفرق وهو حوالي ٤٨ مليار دولار. فيا للظلم المتمادي من المجتمع الدولي تجاه لبنان. فلا بدّ من وضع حدّ لهم بعودة النازحين السوريين إلى وطنهم ليحافظوا على أرضهم وثقافتهم وكرامتهم.
ج- وإنجيل التضحية في سبيل الخير العام مزدرٌ عندنا في لبنان، عندما نرى مؤسساتنا الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني مطعونًا بها على الرغم من تضحياتها لضمانة السلم الأهلي، وحماية الداخل والحدود في أحلك الظروف ، فإنّا نقدر جهودها وتضحياتها ووحدة صفوفها، وبخاصة عندما فرض السياسيون انقسام البلاد عاموديًا، إلى شطرين.
وإنّا نشجب ما يساق من اتهامات بحق مؤسسة الجيش، وندعو إلى احترامها وتأييدها وتشجيعها فهي وحدها صمام الأمان للوطن.
د- وإنجيل الحوار والتفاهم بين الشعوب والدول مزدرٌ في العالم: بالحروب الدائرة بين روسيا واوكرانيا؛ وبين إسرائيل والفلسطينيين؛ وفي مأساة الشعب الأرمني الذي طُرد بعشرات الألوف من وطنه في أعالي كاراباخ باجتياح من قوات أذربيجان.
6. اننا نصلي إلى اله السلام ربّنا يسوع المسيح، كي يعزّي قلوب المتألمين، ويريح نفوس الضحايا، ويشفي الجرحى، وينصر في العالم إنجيل الحقيقة والمحبة والسلام. فنرفع المجد والشكر للثالوث القدوس الآب والإبن والروح القدس، الآن والى والأبد، آمين.
* * *