نشاط البطريرك الراعي


أخبار نشاط البطريرك

الجمعة 7 شباط 2025

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 7 شباط 2025، في الصرح البطريركي في بكركي، نقيب الصحافة عوني الكعكي على رأس وفد ضم أعضاء مجلس النقابة مرسيل نديم، نادين سامويل، الدكتور طلال حاطوم، اسعد مارون، وسيم الحلبي و محمد الخير في زيارة تهنئة بعيد القديس مارون، وكان نقاش حول آخر المستجدات على الساحة اللبنانية لا سيما في موضوع تشكيل الحكومة.

أشار أعضاء الوفد الى “الامل الذي عاد الى اللبنانيين بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل حكومة يكون هدفها تغليب مصلحة المواطن اللبناني فوق اية مصلحة أخرى وتفعيل الحياة السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية والقضائية وغيرها بشكل يؤمن سبل العيش بكرامة واستقرار.”

واكد الوفد على ان “الوقت الراهن في لبنان يفرض اعتماد لغة التسامح فيما بيننا لنعيد اعمار البلد على جميع الأصعدة وسط ما شهدته المنطقة من تحولات جذرية من سقوط أنظمة وضحايا وجرحى بأعداد مخيفة،” مشددا على “اننا لا نملك ترف الوقت للإنطلاق بالعمل مع ما يشاع عن إمكانية عدم انسحاب إسرائيل من عدد من القرى جنوبي لبنان في الثامن عشر من الشهر الحالي، كما اننا لا نملك ترف الوقت بالنسبة لعودة الجنوبيين الى بيوتهم التي تهدمت ويجب المساعدة لإعادة اعمارها وكذلك بالنسبة لمشكلة أموال المودعين وغيرها من القضايا الأساسية التي تثقل كاهل المواطنين اللبنانيين، وهذا الأمر لن يتم الا بتشكيل حكومة متفقة على العناوين الكبيرة التي تهم كل اللبنانيين فتعمل على تغعيل عجلة المؤسسات للإنطلاق بورشة الإصلاح.”

وتابع:” ان الزخم المحلي والدولي الذي اعطي للرئيس دوزاف عون بعد انتخابه يجب ان يترجم بتشكيل حكومة في اسرع وقت وكل يوم يمر من دون اتفاق هو خسارة للبنان مع استمرار القصف الإسرائيلي لمناطق في البقاع والجنوب،” خاتما ” ان رئيس الجمهورية لا يمكنه العمل وحيدا، ويجب ان لا نعود الى الدوران في حلقة مفرغة بل يجب كسر هذه الحلقة في اسرع وقت والبدء بالعمل.”

بدوره رحب البطريرك الراعي بالوفد لافتا الى “أهمية التنوع الذي يتمثل فيه على غرار العائلة اللبنانية الكبيرة التي تتميز بالتعددية الثقافية والدينية. فالإنسان غني بعائلته ولا قيمة له منفردا وسط الدمار والخراب والقتل. نحن لدينا ملء الثقة بفخامة الرئيس جوزاف عون وبدولة الرئيس المكلف نواف سلام وقد نالا ثقة دولية أيضا وهذا يشكل تحديا. ونحن في هذا السياق نتساءل لماذا لم تتشكل الحكومة، لماذا هي متعثرة؟ اننا نأمل تشكيلها في اسرع وقت لكي تباشر العمل، فالثقة موجودة وهذا زمن الأمل والرجاء. لطالما سميت الحكومات بحكومات الوحدة الوطنية الا ان أحدا لم يتواصل فيها مع الآخر. حتى ان رئيسها كان “يدب الهم بركابه” عند انعقاد اية جلسة فكيف لمثل هذه الحكومات ان تعمل بشكل سليم وفعال؟

وتابع غبطنه:” الكل معني بمسألة تشكيل الحكومة عندنا دور علينا أيضا القيام به وهو تقديم الدعم كل من موقعه نقدم الدعم مسيحيين ومسلمين على تنوعنا وهذه ميزة وقيمة لبنان، الحفاظ على الوحدة الوطنية والولاء يكون للبنان فقط وليس لأي احد آخر. ومقدمة الدستور واضحة بان لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه انها عبارة عظيمة ولكن يجب ان ترفق بعبارة الولاء للبنان هذا البلد الذي بلغ عمره ال100 عام لماذا الولاء يكون لغيره ما السبب؟ علينا ان ننسجم مع انفسنا فيكون وطننا لبنان وولاؤنا للبنان الوطن الواحد أيضا.”

وأضاف غبطته:” للأسف عدنا لسماع كلمة الحصص وهذا غير سليم. الميثاقية لا تعني الحصص ابدا والبلد لا يمشي هكذا. العداوة مرفوضة ان أرادوا ان تستقيم الأوضاع. جمال لبنان بتنوعه وعلينا الحفاظ على هذا التنوع. كلنا بانتظار الحكومة وهي السلطة التنفيذية وينتظرها عمل كثير والأهم انه علينا منح الثقة لبعضنا البعض لتسهيل الحلول والمساهمة في فك العقد.”

وعن رأيه بانشاء مرفأ في جونية ومطار في القليعات أوضح البطريرك الراعي انهما يشكلان رافدا للدولة اللبنانية لذلك يجب إقرار هذا المشروع الذي يؤمن فرص عمل لكثير من اللبنانيين”، آملا “ان يتم الامر مع الحكومة الجديدة فالحاجات الوطنية كثيرة واهمها إعادة الإعمار والإصلاحات.”