نشاط البطريرك الراعي


نشاط البطريرك

 

القى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 2 تشرين الثاني 2018، محاضرة في جامعة الروح القدس – الكسليك، حول رسالته العامة السابعة بعنوان “الحقيقة المحررة والجامعة” وقد دعت اليها كلية اللاهوت الحبرية في الجامعة، بمشاركة وحضور الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، ولفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين وطلاب معهد اللاهوت وذلك في قاعة كلية الموسيقى.

بداية رفع غبطته الصلاة لراحة انفس الموتى في يوم تذكارهم تلتها كلمة لعميد كلية اللاهوت الحبرية الأب الياس جمهوري قال فيها:”صاحبَ الغبطة والنيافة الكلي الطوبى، أصحابَ السيادة السامي احترامهم، قدسَ الرؤساء العامين والرئيسات العامات الجزيل احترامهم، حضرة الرؤساء والأساتذة المحترمين،أيُّها الإخوة والأخوات بالرب،

عندما تتكلَّمُ الكنيسة، يُصبح الكلامُ تعليمًا. عندما تُعلنُ الكنيسة، فلا كلامَ بعدُ يفوق هذا الإعلان. عندما تكرزُ الكنيسة، تُصبح بُشراها هَديًا ونورًا يُحتذى.

صاحبَ الغبطة والنيافة،

عندما أصدرتُم وثيقةَ بكركي اللاهوتيَّة التوضيحيَّة حول مواضيعَ من تعليمِ الكنيسة، ضمن رسالتِكم العامّة السابعة، حاملةً عنوان: “الحقيقةُ المحرِّرة والجامعة”، أخذَت كليَّةُ اللاهوت الحبريَّة في جامعة الروح القدس الكسليك على عاتقِها أن تتكلَّمَ وتُعلنَ وتكرزَ ما تتضمَّنُه هذه الوثيقة من مسائلَ متعدِّدة ضمنَ فصولِها الخمسة، بالإضافة إلى مقدَّمَتِها والخاتمة.

كيف لا، وقد شئتُم ان تكونَ لا رسالةً دورية فحسب، على ما فيها من إرشادٍ أبوي، بل “أن تضعَ الأمورَ في نصابها الصحيح، وتذكّرَ الجميع بوجوبِ الالتزامِ الدقيقِ بتعليمِ الكنيسةِ الرسمي” وهو القائمُ أساساً ومنطلَقاً ومرتجىً، على صخرةِ “الحقيقةِ التي علَّمَها المسيح”، على ما ورد في مقدمتِها.

بذلك تكونُ غايةُ هذه الوثيقة، موضوعَ لقائنا اليوم، ضبْطَ إيقاعِ الكارزينَ والمُبشِّرينَ الجدُد بعدما قاموا به من إعلاناتٍ وكأنهم مراجعَ كنسيَّة وذلك من دونِ أن يُوفِّروا وسيلةَ تواصلٍ، فحدثَ ما حدثَ من بلبلةٍ بين المؤمنين نتيجةً للاجتهاداتِ الضبابيَّة والطروحاتِ الشخصيَّة كي لا نقولَ المتناقِضة.

 

إنَّ كليَّةَ اللاهوت، التي بقيت على حذرٍ من الدخولِ في مسالكِ هذه المعمَعةِ الكنسيَّة، انتظرت برجاءِ هذا اليوم، يومَ اللقاءِ بكُم، متأملّةً بعُمقٍ في كيفيَّة قيامِها برسالتِها على هُدى الوثيقة. هي التي ترتكزُ في صُلبِ قناعتِها التعليمية على الايمانِ أنَّ قيمةَ التعبيرِ اللاهوتي، على الرغمِ ممّا تتيحُه حريَّةُ الفكرِ والبحثِ والتفتيش، تكمنُ أولاً وآخرًا في معرفةِ ما تريدُه الكنيسةُ من تعليمٍ في الحقائقِ إلايمانيَّة للمساهَمةِ في نشرها، فتتحاشى بذلك إضاعةَ المؤمنينَ والباحثينَ والمهتمّينَ بين من يريدُ أن يكونَ مع بولس أو مع أبولُّس، وتسعى الى إعلانِ ما يريدُه الربُّ من خلالِ الكنيسةِ، وهذا يكفيها.

لذلك، وبعد صدورِ هذه الوثيقةِ الهامَّة في طرحِها لمواضيعَ متعدِّدةٍ لا بل شاملة، انكبَّت كوكبةٌ من أساتذةِ الكليَّة من الحلقتَين الدراسيَّتَين الأولى والثانية على شرحِ نصوصها بُغيةَ تقديمِها للكهنةِ والمكرَّسينَ والمكرَّسات، وبالدرجةِ الأولى إلى طلاَّبِ الكليَّةِ والقرَّاء وذوي الإرادة الطيِّبة من خلال نشرِ ما تُعلِّمُه الكنيسةُ وما تريدُ أن تُبشِّرَ به. وقد تمَّ الاعتمادُ في ذلك، على عناوينِ الوثيقة.

وإنّنا في مرحلةِ وضعِ اللَّمساتِ الأخيرة على المقالاتِ الخمسِ والعشرين، بحسبِ عناوينِ الوثيقة، لنرجِّعَ صدى مضمونِها وتقديمِه كدليلٍ يُرافقُ قراءةَ الوثيقة، المرتكِزةِ بدورها على تعليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وكتابِ التعليمِ المسيحي للكنيسة الكاثوليكيَّةِ ومجموعةِ قوانينِ الكنائس الشرقيَّة.

وسوف تكتملُ تحضيراتُنا لطباعةِ هذا الدليلِ اللاهوتي من خلالِ لقائِنا اليوم في رحاب هذا الكليَّةِ ليبقى كلامُكُم خَتمًا يُؤكِّدُ نهجَنا في الالتزامِ بما تُعلِنُه الكنيسة. سبيلُنا الى ذلك، رسوخُ قناعةِ إيمانِنا أنَّ ألله “الذي تكلَّمَ قديماً، لا يزال يُكلِّمُ خطِّيبةَ إبنِه الحبيب، والروح القدس، الذي بفضلِهِ يُدوّي في الكنيسة وبواسطتِها في العالم صوتُ الإنجيلِ الحيّ، يقودُ المؤمنينَ إلى كلِّ حقٍّ ويجعلُ كلمةَ المسيحِ تحلُّ فيهم بغزارة” (بحسب ما ورد في الدستور العقائدي في الوحي الإلهي، رقم 8).

ثم كانت كلمة للمطران جوزيف نفاع جاء فيها:” لقد شرّفني صاحب الغبطة بأن أضعكم في الأجواء الأساسية للوثيقة، وفي الأجواء التي اوجدت الضرورة لإصدارها. فالإشكالية التي سأعرضها متداولة في قاعات التدريس في الكلية الحبرية للاهوت. وهذا امر جيد لأنه بمثابة دليل على مدى قربكم كلاهوتيين من الناس ومدى اهتمامكم بهمومهم. لا يخفى على أحد دور مواقع التواصل الاجتماعي في بث فكرة وجود تيارين وتعليمين مختلفين في الكنيسة وهنا تكمن الإشكالية لأن الكنيسة لا تضم خطين.”

وتابع نفاع:” من أين أتت هذه الإشكالية؟ في الحقيقة هي نوع من الفهم الذي يتجه نحو التطرّف لبعض الأمور اللاهوتية. إن المجمع الفاتيكاني الثاني وضع لكنيستنا مبدأ نرتكز عليه في كل فكر لاهوتي وهو مبدا الله محبة. انه مبدأ صحيح، ولكن في بعض الأوقات التركيز أكثر من اللازم على أن الله محبة، اضاع مفهوم الخطيئة، بمعنى انه  إذا كان الله محبة فهو يقبلنا ويسامحنا على الرغم من كل أفعالنا. وعمليًا إذا زال مفهوم الخطيئة سيزول معه مفهوم الدينونة. لذلك لم يتقبل اللاهوتيون ضياع مفهوم الدينونة وأعادوا التشديد عليه واعتباره الحافز الأساسي الذي يجعل من الإنسان مسيحيًا. فما الذي يميزني كمسيحي إذا لم يكن لي دينونة في الآخرة؟”

واضاف المطران نفاع: “ان ضياع مفهوم الخطيئة والدينونة حول المسيحية إلى نوع من التيار الاجتماعي القائم على مفهوم العدالة والمساواة بين الناس. وبات تركيز الفكر اللاهوتي على البعد الماورائي للدينونة اي ان  كل الأمور الفائقة الطبيعة تدعم هذا الخط من ظهورات وأعاجيب وذخائر وشفاءات. يقدمونها لنا كدليل على صوابية نظرتهم. وهنا تبرز قراءتين مختلفتين لمبدأ الله محبة. كيف يتوجب علي أن أفهم أن الله محبة وفي نفس الوقت ان اقتنع بان هناك دينونة. لذلك نحن نؤكد أنه ليس صحيحًا وجود تيارين في الكنيسة بل هناك قراءتين للاهوت بوجهتي نظر مختلفتين.”

وقال نفاع:” الله محبة إلى أقصى الحدود وممكن ان يسامح عن كل الخطايا التي هي عرضية، طالما انت نوعا ما في حالة النعمة، ولكن كل محبة الله الكبيرة لا تنفي أنه يوم سأدخل إلى ملكوته سألتقي بشخص كنت قد أسأت إليه يومًا، ويمكن لهذا الشخص أن يسامحني ولكن كيف سأتمكن من مسامحة نفسي. اذا نعم الله محبة، ولكن نعم هناك دينونة وهذه الدينونة انا اقيمها على نفسي. واذا فكرنا بهذه الطريقة نرى انه ليس هناك من تيارين في الكنيسة وانما هناك من يتمسك بنظرة معينة يقابله من يتمسك بفكرة مناقضة في وقت تعاليم الكنيسة واضحة وواحدة. لذلك انبثقت هذه الوثيقة مع اللجنة التي عيّنها غبطة البطريرك الراعي وضمت نخبة من اللاهوتيين والمعنيين فأخذت الكلمات التي فسرت بطريقة متطرفة من قبل الجهتين واعطت شرحا دقيقا وواضحا لتوضح وتؤكد أن تعليم الكنيسة هو تعليم متوازن وواضح ولا لبس فيه. ليس لدينا أي التباس في تعليم الكنيسة وليس لدينا تيارين.”

وأضاف نفاع: “اما الأهداف التي تطمح إليها الوثيقة فهي أولًا ان الكنيسة تؤكد ان التعليم هو واحد لا يستطيع أحد بعد اليوم أن يقول أن هناك تيارين في الكنيسة لأن هذا الكلام غير صحيح. وبالعودة الى النصوص الأساسية والى المجمع الفاتيكاني الثاني وتعليم الكنيسة الكاثوليكية وكل النصوص الصادرة، نتأكد ان هناك تعليمًا واحدًا واضحًا لا مجال لإدخال خطين فيه. ثانيًا التعليم هو دقيق ولقد حاولنا من خلال الوثيقة أن نقول ان كل سؤال يطرحه المؤمن على كنيسته له جواب. لذلك هناك أجوبة على كل التساؤلات التي يطرحها المؤمنون انطلاقًا من الكتاب المقدس، لكن الأهم تذكير انه في ما خص التعليم هناك سلطة تعليمية واحدة في كنيستنا المارونية تتمثل بغبطة البطريرك مع سينودوس الأساقفة مجتمعًا ولا يستطيع أي أحد أن يشرح اللاهوت منفردا وبحسب نظرته الخاصة. لا يكفي الإستناد الى المراجع والقيام بأبحاث لأتمكن من التعليم اللاهوتي. الهدف الأخير كان همنا أن نقول للناس وللشباب بنوع خاص ان غبطة ابينا البطريرك  مع الأساقفة قريبون منهم ويسمعون لهم. والوثيقة طرحت نقاطا طرحها الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي وجاءت الكنيسة لترد على تساؤلاتهم.”

وختم نفاع:” بعض التوصيات خاصة لطلاب اللاهوت وكل المهتمين، صادرة من روحية هذه الوثيقة. أولًا أن شعبنا يهتم باللاهوت لذلك الموضوع اللاهوتي هو على قلب كل مؤمن ما يحتم على طلاب اللاهوت واجب اتقان دراسة اللاهوت منعا لأي التباس. كما ان المطلوب منكم مساعدة الكنيسة في نشر الحقيقة وليس خلق المشاكل. والتوصية الثانية هي تشجيع كل طلاب اللاهوت على التخصص وعدم الاكتفاء بالشهادة. اليوم عليكم ان تتخصصوا ليس فقط للتعليم بل للضرورات الراعوية أيضًا لخدمة الشعب الذي بات يهتم باللاهوت كثيرا ونحن مجبرون كآباء صالحين ان نلاحقهم ونعطيهم ما هم بحاجة إليه. وأتمنى ان يكون لديكم هذا الهم بإيصال كلمة الله للناس. الظهور للمكرسين في الإعلام هو مسؤولية كبيرة سوف نحاسب عليها إن كان من قبل سلطتنا الكنسية أو من قبل ربنا. لذلك أتمنى عليكم الا تستسهلوا الظهور الإعلامي وتتحضروا جيدًا له.”

بعدها كانت كلمة صاحب الغبطة قال فيها:” نلتقي اليوم بمبادرة من عميد كلية اللاهوت في جامعة الروح القدس الكسليك حول وثيقة” الحقيقة المحررة والجامعة”، وهنا لا بد من التركيز اننا وبحكم اللاهوت نحمل سلطات الحقيقة والنعمة والمحبة. انها السلطات التي يحملها الكاهن. سلطة التعليم والتقديس والتدبير ولكننا خدام، وكما يقول الرب يسوع على الخادم ان يعرف ارادة سيده، ومعرفة ما هو المطلوب منه. ما يعني اننا بحاجة مستمرة لمعرفة ما يريده الله منا. وما هي الحقيقة التي يعلمها الله، وحملها الينا السيد يسوع المسيح. والنعمة التي ائتمنا على خدمتها بسخاء تفوق اي خدمة اخرى. وخدمة المحبة هي الرباط الذي يجمع الكنيسة ومن نذر نذوره الرهبانية، من رهبان وراهبات، يسمى شاهدا ليسوع المسيح اي شاهد النعمة والحقيقة والمحبة. وهنا نلتقي حول جوهر الوثيقة.”

وتابع غبطته:” يوجد في عالمنا اليوم تيار جارف كبير اسمه النسبية اي relativisme  اي ان كلا منا له نظرته التي يعتبرها الحقيقة، فيصور الحقيقة كما يراها. وعندها يقع الاختلاف مع تعدد الآراء لأن ما يجمع هو الحقيقة الواحدة وهذا موضوع الرسالة “الحقيقة المحررة” التي تحررني من وجهة نظري الشخصية ومن رأيي الشخصي ومن ذاتي اي ان اخرج من ذاتي وابحث عن الحقيقة الموضوعية وهذا امر صعب جدا. قال قداسة البابا فرنسيس في اول يوم من انتخابه عبارته الشهيرة: “الكنيسة في خروج دائم”، وهذا لا يعني الخروج للرسالة فقط وانما ايضا الخروج من المصلحة الخاصة والرأي الخاص والمشاريع الخاصة، عندها ننطلق الى الخير العام.”

واضاف: “الحقيقة محررة لأنها تحررني من ذاتي وسط هذا التيار من النسبية فابحث عن الحقيقة التي تجمع. لقد انطلقت الوثيقة من لقاءات تظهر كيف ان الرب يسوع عند قوله الحقيقة حرر الناس وهنا نذكر لقاء الرب يسوع بنيقوديموس الذي اتى في ظلمة الضياع يبحث عن نور الحقيقة. لقد اتى اليه واستمع الى اهم ما قاله يسوع عن سر الولادة الجديدة، الولادة الى النور الحقيقي، لذلك يسمي آباء الكنيسة من ينال سر العماد “المستنيرين” فالمعمودية تنير الإنسان. كذلك كشف يسوع الحقيقة للسامرية، التي اخفت الأمور طيلة حياتها، فاصبحت رسولة الحقيقة. اما الفريسيون، فقد انطلق بعضهم كنيقوديموس وغيرهم بقي متمسكا بمشروعه ونظريته وهاجم الرب يسوع. وهكذا نحن احيانا لا نقبل الحقيقة فنتمسك برأينا وتفكيرنا وفي كل مرة تكون مصلحتي بعدم الخروج من ذاتي انقلب على الحقيقة وارفض سماعها او القبول بها. ففي حالة الشك التي عاشها يوحنا المعمدان حين ارسل الى المسيح من سجنه يسأله: “اانت الاتي ام ننتظر آخر؟ شكك يوحنا بيسوع وبمعنى رسالته، والشك يراودنا جميعا، نشك برسالتنا بكهنوتنا بانفسنا. وكان جواب يسوع لمن شفاهما: “قولا ليوحنا ما رأيتماه وما سمعتماه”. ان الحاكم بيلاطس عذبه ضميره ولكنه خاف من الحقيقة فمصلحته الشخصية منعته من سماع الحقيقة فهرب.”

واضاف الكردينال الراعي: “هذه قيمة سر المسيح وهذه الغاية الأساسية التي من اجلها وجدت الوثيقة. كل يفسر كما يريد ويتحدث كما يريد، ويطلبون ان تتدخل الكنيسة. تدخلنا واجتمع المطارنة وتألفت اللجنة ووضعنا النص الأول للسينودس والمطارنة الذين اطلعوا عليه وحملوه ملاحظاتهم وركزنا النقاط التي ستحملها الوثيقة انطلاقا من الأمور التي تحمل الخلافات، وبسبب النسبية كل واحد يتكلم بحسب رأيه الخاص. اجتمعت اللجنة وحضرت هذه الوثيقة بأقسامها الستة فتضمن القسم الاول الوحي الإلهي ونقله ووديعة الإيمان والعقيدة وتفسيرها، الوحي العام والكشوفات والرؤى، وفي الفصل الثاني تناولنا الكتاب المقدس وتفسيره والأحداث الموجودة فيه والنصوص الرؤيوية والنبي والنبوءة والأسطورة، وهذه اختصاصات لا يمكن ان نفسرها كما نريد، فلا يمكن التعاطي مع الكتاب المقدس كيفما كان. اما الفصل الثاني فيقول لي كيف اقرأ وافسر الكتاب المقدس، وفي الفصل الثالث تناولنا الإيمان وحقائقه من الدينونة الخاصة والعامة الى السماء والمطهر وجهنم والصلاة من اجل الموتى كلها قضايا تحمل افكارا منوعة ولكننا اخذنا تعليم الكنيسة والكتاب المقدس وشرحه والمجمع الفاتيكاني المسكوني وكتاب التعليم المسيحي وانطلقنا منها. ان الطاعة لله تكون عبر الكنيسة وليس الطاعة للأشخاص. في الفصل الرابع، اكرام العذراء مريم وهو موضوع شائك وتكريم القديسين والفصل الخامس، الشيطان وصلاة التقسيم وهنا نجد الشرخ فاما هناك شيطان واما لا يوجد وفي هذا الإطار البابا فرنسيس طلب صلاة المسبحة وصلاة لرئيس الملائكة مار ميخائيل قائلا ان الشيطان يجزئ الكنيسة وهو فاعل فيها  وهذا يعني ان البابا متألم وهناك حقيقة علينا معرفة عيشها. الفصل الأخير، توجيهات راعوية تشير الى انه لا يحق لي استعمال وسائل التواصل من دون اذن الرئيس الكنسي سواء الأسقف او الرئيس العام وعدنا الى القوانين وذكرنا ان هناك عقوبات في الكنيسة وهي الحرم. وفي المقدمة ذكرنا ان الينابيع هي الكتاب المقدس بعهديه، تعليم الكنيسة وبخاصة المجمع الفاتيكاني الثاني، رسائل البابوات، كتاب التعليم المسيحي ومجموعة قوانين الكنائس الشرقية.”

وختم نيافته:” ان هذه الرسالة ضرورية ولقد وضعناها لتكون بين ايدينا لمعرفة الحقيقة التي تحررنا وتجمعنا. فوحدها الحقيقة هي التي تجمع.”

على صعيد آخر وبعد عودته الى الصرح البطريركي، التقى البطريرك الراعي النائب اسعد ضرغام وكان بحث في عدد من المواضيع على الساحة المحلية.

________________________________________________

Click the link for Photo Albums

PHOTOS: Patriarch Rai Activity_Bkerki_2.11.2018