نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 4 شباط 2022، في الصرح البطريركي في بكركي، أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن الذي قال بعد اللقاء:” لقد قمت اليوم بزيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ونقلت اليه تحيات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وعبّرت عن تقديرنا لمواقف البطريرك الوطنية.”

 وأضاف: “هذه الزيارة تأتي في سياق العلاقة التاريخية الثابتة والراسخة التي تجمع المختارة وبكركي بما تمثلان على المستوى الوطني والمرتكزة على الاسس المتينة التي تم إرساؤها في مصالحة الجبل في شهر آب من العام ٢٠٠١. لقد تم إستعراض الأوضاع السياسية العامة في البلاد وجرى التشديد على أهمية بذل أقصى الجهود من قبل الجميع من أجل انتظام عمل مؤسسات الدولة وتكاملها وإحترام الدستور وإقرار موازنة إصلاحية عادلة تجنّب المواطنين أعباءً لا قدرة لهم على تحمّلها في الوقت الذي يمكن فيه تعزيز الواردات الضريبية من خلال الضريبة التصاعدية والضريبة على الثروة والاملاك البحرية وغيرها من الافكار التي وردت في الورقة الإقتصادية الإصلاحية للحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي والتي تم طرحها قبل الأزمة الحالية التي تتخبط بها البلاد ومنذ ما يزيد على ثلاث سنوات وللأسف لم يؤخذ بها في حينه ، ولو أخذوا بها لكنا إختصرنا الكثير من الأزمات والمصاعب والآلام.”

وتابع:” لقد شددنا على إيلاء الشأن الإجتماعي الأهمية القصوى وتسهيل إنجاز التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتطبيق برنامج الإصلاحات بدءاً من قطاع الكهرباء دون تباطؤ او تردد، وكان العنوان الابرز في النقاش هو إحترام الاستحقاقات الدستورية والتشديد على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها والوقوف في وجه اية محاولة لتطييرها خصوصاً اننا بدأنا نستشعر أمراً مريباً ونسمع كلاماً غريباً حول عدم توفّر الإعتمادات لتغطية المصاريف اللوجستية للإنتخابات في الخارج، وبدأت تتكشف أيضاً نوايا البعض لإعادة طرح اقتراح قانون للعودة الى الدائرة ١٦ وبالتالي إقصاء المغتربين ومنعهم من حقهم الطبيعي في إختيار ممثليهم في دوائرهم ال ١٥ في لبنان. ان هذه المحاولة لن تمر وسنكون لها بالمرصاد لأن هذا الامر اذا ما حصل سيؤدي الى تطيير الانتخابات وهذا ما سلّطنا الضوء عليه في المجلس النيابي ونبهنا منه مراراً ورفضناه ونرفضه اليوم بشكل قاطع.”

وختم ابو الحسن:” لقد تم البحث مع غبطة البطريرك حول ضرورة إقفال آخر ملفات الماضي الأليم عنيت بذلك ملف بلدتي كفرسلوان – جوار الحوز وإنجاز المصالحة بين البلدتين وبين أبناء البلدة الواحدة وبعدها لا بد من العمل على إقفال وزارة المهجرين مع إنتفاء الحاجة لبقائها وإستيعاب موظفيها في إدارات الدولة.”

وظهرا استقبل غبطته رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب القوات اللبنانية أنطوان مراد موفدا من رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع وسلمه نسخة من الرسالة التي وجهها جعحع الى وزير خارجية القاتيكان المونسنيور بول غالاغر والتي تسلمها في مقر اقامته في السفارة البابوية، وشرح فيها وجهة نظر الحزب من التطورات مؤكدا دعمه للمواقف الوطنية والمبدئية للبطريرك الراعي.”

وبعد الظهر، استقبل البطريرك الراعي النائب شوقي الدكاش الذي قال بعد اللقاء: “جئت لطلب البركة من غبطته بعد اعادة ترشيحي عن المقعد النيابي في كسروان من قبل حزب القوات اللبنانية، وانا آمل ان نقوم بواجبنا كما يمليه علينا ضميرنا الوطني لخير هذا الوطن ومن اجل انقاذه. كما تطرقنا الى خطر تأجيل الانتخابات النيابية. فعلى من يحاول القيام بذلك ان يتحمل مسؤولية التداعيات الكارثية لهذا التأجيل.” واضاف الدكاش ان المغتربين يريدون ان يختاروا ممثليهم في لبنان وهم يعرفوهم جيدًا وما عدا ذلك فهو يضرب التمثيل الصحيح لهم ويحرمهم من حق اساسي في حياة وطنهم”.

كما التقى غبطته القنصل الفخري لمدغشقر في لبنان محمد الجوزو الذي نقل الى غبطته رسالة تهنئة بالاعياد من وزير خارجية مدغشقر ووضعه في اجواء العلاقات اللبنانية المدغشقرية المشتركة وشؤون الجالية في لبنان. ثم استقبل الاعلامي سيمون ابو فاضل.

ومساء تلقى البطريرك الراعي اتصالاً هاتفيًا من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وكانت مناسبة لعرض آخر التطورات على الساحة اللبنانية.