البطريرك الراعي زار الرئيس ميشال عون – بعبدا
نشاط البطريرك
زار غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 12 نيسان 2019، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا وسلمه دعوة للمشاركة في قداس عيد القيامة يوم الأحد المقبل في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وكانت مناسبة لعرض عدد من المواضيع على الساحة المحلية.
تحدث غبطته بعد اللقاء، وقال:” لقد وجهنا دعوة الى فخامة الرئيس للمشاركة في قداس عيد الفصح وهو سيكون معنا يوم الأحد في الصرح البطريركي في بكركي، كما هنأناه على تبنيهم لخطة الكهرباء. وبدوره طمأننا فخامته الى ان الأسبوع المقبل سيشهد قرارا بانجاز الموازنة وبان مسيرة مكافحة الفساد مستمرة كذلك المشاريع التي هي في اساس النهوض الإقتصادي. وعلى هذا الأساس سيتم استعمال الأموال التي ستقدم من مؤتمر سيدر والتي هي على شكل هبات وقروض.”
وتابع غبطته:” نحن نعيش زمن الإستعداد لعيدي الشعانين والفصح. نهنئ الجميع بعيد الفرح والرجاء ونشكر الله على ما تحقق وسيتحقق من خلال الخطة الموجودة التي تمدنا بالتفاؤل وتشعرنا بان الأمور الى انشراح، وعلينا جميعنا ان نعرف كيف نتعاون ونتساند كل من موقعه، ذلك ان الدولة لا تقوم فقط برئيسها وبالمسؤولين فيها وانما ايضا بشعبها. كل واحد منا مسؤول عن هذا الموضوع.”
واضاف غبطته:” لقد سرني الحديث الذي سمعته من فخامة الرئيس وهو يطمئن اللبنانيين على الرغم من وجود ضائقة اقتصادية ومعيشية ولكن الحلول موجودة دائما، سيما وان الرئيس والحكومة والمجلس النيابي يعملون وفق هذا الموضوع.”
وردا على اسئلة الإعلاميين حول عدد من المواضيع ومنها التهويل بالوضع الإقتصادي، اشار غبطته:” لقد كنا نعيش فعلا مشكلة الجمود. وانتم تعلمون ان القضايا كانت عالقة والإصلاحات التي ربطوها بمؤتمر سيدر شملت الكهرباء والفساد والنهوض الإقتصادي والموازنة وهذه كلها عناوين اساسية للإصلاحات. يمكننا القول ان نصفها سلك الدرب والباقي على الطريق، وهذا يعطينا املا ورجاء ويلزمنا شد الحزام اكثر واكثر. انا اعرف ان الضائقة كبيرة والفقر كبير والعوز كثير الا انه بفضل الله الأمور ستسير نحو الأفضل.”
وعن إجراءات تقشفية قد تطال المواطن، اوضح غبطته:” من المؤكد ان هناك هدرا في بعض الأماكن. والتقشف لا يعني انتزاع حقوق الناس، انما ايقاف للهدر. علينا محاولة العيش بتقشف والدولة عليها ان توقف ابواب وينابيع الهدر. هناك هدر كبير وتصرف بالمال العام خارج عن المسؤوليات هذا ما تريد ان توقفه الدولة فتتوقف عن دفع اموال لا فائدة من دفعها وتوقف الهدر. هناك المؤسسات الإجتماعية التي تحتاج لأن تدفع الدولة لها مستحقاتها كالمستشفيات والمدارس المجانية والمؤسسات الإجتماعية ومتعهدي الأغذية للجيش هؤلاء يرفعون الصرخة مطالبين بحقهم. لا يمكن للمالية او للحكومة ان تحجب عنهم المال تحت ستار التقشف لان هذا يعني توقيف المصالح لذلك يجب معرفة اين يكمن الهدر واين يجب ان ندفع المال.”
وعن مكافحة الفساد اكد غبطته :”ان المكافحة تتم قضائيا ولذلك وضعت الدولة يدها على الموضوع، انا لا املك التفاصيل ولكن الحمدالله آلية الفساد سلكت الطريق.”
وعما اشاعه الإعلام عن عدم تقارب في وجهات النظر بين الرئيسين عون وبوتين لفت غبطته الى ان “الأجواء على عكس ما اشيع، كانت ايجابية جدا، ولا سيما في موضوع عودة النازحين الذي هو مطلب اساسي. ونحن عندما نطالب بضرورة ووجوب عودة النازحين السوريين الموجودين بالعدد الأكبر في لبنان انما نقول لهم هذا لا بغضا ولا حقدا ولا كرها. نقوله اولا من اجلهم فهذا وطنهم ودولتهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم وان لم يعودوا فهم يصنعون حربهم الثانية بايديهم. حربهم الأولى دمرت الحجر، وحربهم الثانية ستكون بين ايديهم وسيسحقون من خلالها هويتهم وثقافتهم. وبالنسبة لنا لبنان لم يعد يحتمل لا اقتصاديا ولا معيشيا ولا ديموغرافيا او اجتماعيا اوتربويا اوسياسيا لذلك يجب تطبيق الأمر لكي نبقى اصحابا واحبة. لقد فهمت من فخامة الرئيس ان هناك تفاهما كبيرا حصل بينه وبين الرئيس بوتين على هذا الموضوع، ورئيسنا لا يسكت ابدا عن الموضوع وهو يقوله امام العالم اجمع فهذه هي الحقيقة وليس على احد ان يلبسها وجها سياسيا او شعبويا فالموضوع ليس على هذا النحو.”
وختم غبطته متمنيا عيدا مباركا للجميع.
____________________________________________________________________________
link for Photos Gallery / http://media.bkerki.org
Photos: Patriarch Rai Visit President Michel Aoun_Baabda_12.4.2019