نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 13 نيسان 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الخارجية والمغتربين رئيس حزب التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل على رأس وفد من اعضاء المكتب السياسي في التيار ونواب من تكتل التغيير والإصلاح ضم وزراء البيئة طارق الخطيب، الطاقة سيزار ابي خليل، والاقتصاد رائد خوري، النائب نعمةالله ابي نصر، هنري عطالله، النائب السابق شامل موزايا، نقولا الصحناوي، رومل صابر، خليل حمادة، ناجي حايك، فادي عبود، غابي ليون ومارتين نجم كتيلي، في زيارة التماس بركة تم في خلالها عرض لعدد من المواضيع المحلية الراهنة منها مسألة الكهرباء والتطورات التي تسبق العملية الإنتخابية النيابية في عدد من المناطق اللبنانية.
وتحدث الوزير الخطيب باسم الوفد بعد اللقاء، وقال:” لقد تشرفنا بزيارة البطريرك الراعي لتقديم التهاني بعيد الفصح المجيد، وكانت مناسبة لتبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الوطنية التي تهم المواطن اللبناني. كما بحثنا في قانون الانتخابات والاصلاحات االتي كنا في التيار الوطني الحر قد سبق و طرحناها وسعينا وناضلنا لاقرارها الا انه مع الاسف لم يتم اقرارها في سياق قانون الانتخابات، وثبت الهدف من عدم اقرارها وهو عدم اتاحة الفرصة للمشاركة في المناطق التي تبلغ نسبة المشاركة فيها ضعيفة، وهذا الموضوع سيبقى محطة نضالية لاقرار الاصلاحات التي طرحناها، وسنتابع هذا النضال بعد الانتخابات”.
أضاف الخطيب: ” لقد أكدنا وتوافقنا مع البطريرك الراعي على تثبيت الشراكة الوطنية الحقيقية على قاعدة الندية وعلى عدم تغييب اي مكون من مكونات الشعب اللبناني حرصا على الوحدة الوطنية لكي تكون هذه الوحدة فعل وممارسة وليس كلاما شكليا”.
وختم الخطيب: “لقد طرح غبطته موضوع الكهرباء، وقد اوضح الوزير ابي خليل لغبطته كافة حيثيات هذا الملف. هناك فريق في البلد مع الاسف لا يريد ان يؤمن الكهرباء للمواطنين. نحن في التيار الوطني الحر المشهود له بالشفافية والنزاهة ونظافة الكف لا يستطيع احد اطلاقا ان يزايد علينا او يشير لنا على ارتكابات او فساد او رشاوى او هدر. تاريخنا هو خلاف ذلك كليا، ويبدو انه في السياسة لا يريدون الاتاحة لاي فرصة لخدمة الشعب اللبناني قبل الانتخابات مع الاسف، لأن كل من يراجع هذه المرحلة يرى انهم لا يتكلمون سوى بموضوع وحيد الذي نهدف الى تحقيق انجاز فيه للمواطن اللبناني. كررنا معايدتنا وسوف يبقى التواصل مستمر من اجل حماية الاهداف الوطنية”.
بعدها التقى غبطته النائب سامي الجميل يرافقه الوزير السابق سليم الصايغ والدكتور فرج كرباج وكان عرض للأوضاع عامة.
وأشار الجميل بعد اللقاء الى ان “الزيارة هي لمعايدة صاحب الغبطة والتأكيد له على موقفه الوطني الكبير الرافض للمادة 49 الخطيرة جدا على مستقبل اللبنانيين. لقد شرحنا لملابسات هذا الموضوع واكدنا ان المشكلة في هذه المادة ليست بتملك الأجانب بشكل خاص وانما هي مشكلة الإقامة الدائمة وهي المشكلة الاكبر، ذلك ان هذه الإقامة وبعد فترة عشرة سنوات تمنح الحقوق ومنها حق المطالبة بالجنسية ومن الممكن ان يتعرض لبنان بعد فترة الى ضغط من اجل منح هذه الجنسية اذا كانت الإقامة على مدة طويلة.”
وأكدالجميل انه “ليس بتغيير العبارة من اقامة دائمة الى اقامة موقتة في البند 50 من الموازنة قد تغير المضمون، المضمون يبقى ذاته وهو ان الإقامة مرتبطة بالملكية، وبالتالي اذا كانت الملكية دائمة فهذا يعني ان الإقامة ستكون دائمة وبالتالي نعطي تشريعا لوجود النازحين السوريين في لبنان الى أمد غير محدد، وبعد فترة معينة لن يعود بالامكان الطلب من اي نازح سوري العودة الى بلده كون وجوده في لبنان اصبح مشرعا ودائما ولا يمكن لأحد ان يقول مستقبلا على النازحين العودة الى بلادهم، لأنهم قد اكتسبوا حقا شرعيا بالبقاء في لبنان”.
ورأى الجميل ان ” موضوع الجنسية هو موضوع لاحق ولم نصل اليه. وهو مشكلة اكبر بكثير ولكننا لم نصل اليها. مشكلة اليوم هي الاقامة، لانه بعد فترة 10 سنوات، باستطاعة هؤلاء الاشخاص المطالبة بالجنسية وقد يتعرض لبنان للضغط لاعطائها لهم”.
وأوضح الجميل ان”هناك عدة طرق ليتمكن النازح من شراء شقة في لبنان لذلك لا يمكن القول ان ارتفاع السعر يحول دون شرائهم لها قد يتم تقسيط الشقق على فترات طويلة وسوف يتم ايجاد جهات تساعد السوريين من خلال قروض ميسرة او غيرها ليشتروا الشقق وقد يتم شراء الشقة ومن ثم تأجيرها وتقسيطها من ثمن الإيجار وغيرها من الطرق التي تسهل هذه العملية والإلتفاف على القانون وتبقى الملكية قائمة رسميا تجاه الدولة اللبنانية.”
وتابع الجميل”لدينا حذر كبير من هذه المادة ونحن من هنا من بكركي نطالب رئيس الجمهورية برد هذا القانون بأكمله، لانه يتضمن مخالفات دستورية عديدة وكبيرة، تجنبا لهذه المشكلة الكبيرة التي يمكن ان تترتب نتيجة اقرار القانون ونشره في الجريدة الرسمية”.
واوضح الجميل ردا على سؤال حول ما اذا كان اثارة المادة 49 بهذا الشكل من قبل فريقين متنافسين هي آنية بسبب الإنتخابات، قائلا:” ان مضمون المادة يتحدث عنها وهي تمنح كل من يشتري شقة في لبنان اقامة دائمة فيه، وبالتالي هذا يشمل النازحين السوريين الذين يستفيدون من هذه المادة فيشرعوا اقامتهم في لبنان الى امد غير محدد وهذا الشيء يمنع على الدولة اللبنانية بشكل او بآخر الطلب من السوريين العودة الى بلادهم او ان يتوزعوا على دول اخرى. لقد اعترضنا على الموضوع في المجلس النيابي وكان من الممكن تعديل المادة او الغائها والإنتهاء من الموضوع في حينه وللأسف اعترضنا لوحدنا وصوتت بقية الكتل النيابية عليها، فلتتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه اليوم . لم نشك يوما بان يكون هناك اي سجال حول الموضوع لقد تاملنا بانتهاء السجال في المجلس ومتابعة حياتنا بشكل عادي اذ ان هناك معركة انتخابية علينا ان نخوضها. ما من وجهات نظر في هذا الموضوع هناك نص واضح وهناك من هو مع ومن هو ضد. البعض يعتبر الموضوع غير خطير نحن نعتبره خطيرا جدا.”
وفي رده عما اذا كان اكثر حرصا من التيار الوطني الحر على الموضوع، اكد الجميل انه يتحدث باسمه “ولكل رأيه. هناك من هو مع ومن هو ضد. الناس وحدها تحكم اذا كانت المادة جيدة ام لا. علينا ابداء وجهة نظرنا وهذا ما فعلناه شرحنا واوضحنا والناس عليهم تكوين رأيهم في الموضوع واتخاذ القرار في ما اذا كانوا مع ام ضد.”
PHOTOS: Patriarch Rai Activity_Bkerki_13.4.2018