البطريرك الراعي افتتح المركز البطريركي للتنمية البشربة والتمكين-دير مار سركيس وباخوس ريفون


نشاط البطريرك

 

رعى  غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الجمعة 14 حزيران 2019، حفل افتتاح “المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين”، وتكريس مذبح كنيسة السيدة في دير مار سركيس وباخوس في ريفون، الذي رممته البطريركية المارونية، في حضور الاساقفة الموارنة أعضاء السينودس المقدس، والوزيرين فيوليت الصفدي وريشار قيومجيان، والنواب: شامل روكز، نعمة افرام، روجيه عازار و فريد الخازن، ورئيس “اتحاد بلديات كسروان” وفعاليات رسمية واجتماعية وثقافية ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، وحشد من المؤمنين من ابناء البلدة والبلدات المجاورة.

استهل الحفل الذي قدمه الإعلامي يزبك وهبة بالنشيد الوطني، ومن ثم وقف الحضور في الباحة الخارجية للدير، دقيقة صمت، عن نفس المثلث الرحمة غبطة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير.

وألقى وهبة كلمة رحب خلالها بصاحب الغبطة والحضور، لافتا إلى “المكانة الخاصة لهذا الدير عند ابناء المنطقة، وفرحتهم بإهتمام البطريركية المارونية باعادة ترميمه، كتأكيد على أن مجتمعنا ما زال في ألف خير، فهذا الدير العريق بتاريخه يشهد على ولادة مركز إشعاع لخدمة الخير العام”.

ثم كان عرض لوثائقي اطلع من خلاله الحضور على مراحل ترميم الدير والكنيسة، ليتوجه بعدها البطريرك  الراعي مع عدد من الأساقفة الى داخل كنيسة السيدة، حيث رفع صلاة البدء واقام رتبة تكريس المذبح.

وقال الراعي: “اننا اليوم، وانطلاقا من واقعنا الأليم الذي نعيشه، نأمل في أن يحقق شبابنا وشاباتنا مهاراتهم، ويستفيدون من تعبهم، ريثما تنجلي الأيام الصعبة عن بلدنا الحبيب وتنفرج علينا باذنه تعالى”.

أضاف غبطته:”الحلم تحقق ورأيناه الآن بصورة أوضح، ويبقى تطبيقه عمليا على الأرض. لقاؤنا الليلة هو جزء من السينودس المقدس ولقد سبق ان طرحنا موضوع الشأن الاجتماعي في سينودس الاساقفة لهذا العام وكانت هذه محطة أساسية.”

و شدد البطريرك الراعي على “ضرورة ان يتحمل المعنيون في لبنان مسؤلياتهم حيال المواطنين الذين يعانون في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان،” مضيفا:”لطالما تأسفت لرؤية هذا الدير العريق مهدما، ولكنني فكرت دائما بان هذا المركز يجب ان يرمم، لكي تعود اليه هو المكان الذي عاش فيه البطاركة والمطارنة والكهنة وابناء هذه البلدة، حياته المليئة بنفحات القداسة.”

وتابع غبطته: “نشكر للجميع تقديمهم مد العون إلينا، لخدمة شعبنا في هذا المكان، وننطلق من واقع مؤلم يعيشه شعبنا، من قلة عمل وقلة انتاج، وشبان وشابات لا يعملون مع ندرة فرص العمل، في ظل وضع اقتصادي خانق. ولكننا بافتتاح هذا المركز نأمل في أن يحققوا مهاراتهم ويستفيدوا من تعبهم حتى تنفرج علينا في بلدنا الحبيب لبنان”.

وختم غبطته: “هذه اهدافنا من مؤسساتنا، ونحن على يقين الان ان غبطة ابينا البطريرك المثلث الرحمة مار نصر الله بطرس صفير ينظر إلينا بفرح ويباركنا”.

وكان مدير المركز الأب توفيق بو هدير قد أوجز لأهداف المركز وعمله وآليته، بالتعاون مع مؤسسات وجامعات، شاكرا للبطريرك الراعي “اهتمامه بالمركز لبناء شراكة مع المجتمع المدني والأهلي، وليكون نقطة انطلاق تعيد الى هذا المكان وهجه وعراقته، وان يكون مركز إشعاع ومنصة ينطلق منه الشباب الى كل مكان وزمان”.

كما وألقت الدكتورة ميرنا مزوق كلمة اشارت فيها الى ان “الكنيسة المارونية تعيش مع الناس وتتفاعل معهم، وان الأديرة كانت وما زالت مرجعا لعيش الأفراد والجماعات على كل الأصعدة، وهي ستبقى قريبة ومتابعة لحاجات الناس”.

وتابعت: “نشكر لابينا البطريرك الراعي، لانه أراد من هذا المركز ان يقوي مجتمعنا لينطلق في إشعاع كنسي وثقافي واجتماعي في كل لبنان”.

وبعد ما أزاح الراعي الستارة، كانت جولة على مختلف أرجاء الدير.

هذا ويهدف “المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين” الى تعزيز قدرات الشبيبة والعائلات والمجتمعات المحلية لضمان تنميتهم على الصعيد الروحي، وإشعاعهم على الصعيد المجتمعي والثقافي والاقتصادي، منسجما مع التعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية، وتجاوبا مع دعوة المجمع البطريركي الماروني وتوصياته. 

 

link for Photos Gallery / http://media.bkerki.org

 

PHOTOS: Mar Sarkiss, Bakhos_Rayfoun_14.6.2019