نشاط البطريرك الراعي – الديمان
نشاط البطريرك
عرض البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مع زواره في الديمان الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني .ثم استقبل غبطته النائب جورج عطالله وبحث معه لعدد من المشاريع التي تهم الشمال اضافة الى الاوضاع العامة في البلاد.
كما عرض البطريرك الراعي الوضع الحكومي والاوضاع الاقتصادية والمعيشية مع رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض بحضور المحامي ادوار طيون وبعد اللقاء شدد النائب معوض على ان زيارته للبطريرك الراعي تأتي في اطار شخصي وعائلي بالدرجة الاولى كما ان من واجبه كنائب في الشمال الوقوف الى جانب البطريرك اثناء وجوده في الديمان.
سياسيًا، قال معوض ان “على الحكومة ان تنفّذ سياسة مبنية على 3 ركائز، اولا على مستوى العجز بالموازنة من المفترض ان تضع اجراءات جدية بشأن المحميات السياسية والتهرب والتهريب الجمركي في موازنة الـ2020 لنتمكن بالتالي من تحسين الوضع، وثانيا على مستوى تكبير حجم الاقتصاد، وثالثا على مستوى السياسة النقدية”.
وشدد على ضرورة ان تتوحّد الحكومة حول نظرة اقتصادية واحدة وان تلتف كافة القوى السياسية حول خطة موحدة تعيد الثقة للبنانيين فالامور لا تحتمل المزيد من التشنجات والتعطيل، مؤكدًا ان “تثبيت الاستقرار السياسي يتطلب قبل كل شي تثبيت الميثاق وقواعد العيش المشترك والشراكة بين اللبنانبين لذا تناقشنا مع غبتطه بما حصل بشأن الفقرة الاخيرة من المادة 80 في قانون الموازنة”. وتمنى “ان تتصرف القوى السياسية بوعي لكي لا نصل الى شهر تشرين الاول وبيدنا قنبلة مؤقتة متعلقة بقواعد العيش المشترك تؤدي من جديد الى تصعيد لا يمكننا ان نحتمل نتائجه، لذا المطلوب أولًا تثبيت الاستقرار السياسي واسس الشراكة بين اللبنانيين واسس اتفاق الطائف وثانيا ان تقوم الحكومة بخطة متكاملة لانقاذ الوطن”.
وردا على سؤال بشأن ازمة النفايات ومنع شاحنات النفايات من الدخول الى مطمر تربل، اكد معوض ان هذه الازمة كارثة على المنية – الضنية وزغرتا الزاوية والكورة وبشري، لافتا الى ان “ادارة النفايات تتطلب سلطات محلية تدير هذا الموضوع بحسب الاصول بالفرز من المصدر وانشاء مصنع للفرز وهذا ما لم يحصل في الماضي، كما تتطلب دولة مركزية وحكومة تفرض انشاء مطامر صحية في عدد من المناطق اللبنانية وهذا اساس المشكلة التي تواجهنا”.
معوض اكد “اننا كنا بكارثة نتيجة تخبط الدولة والحكومة اصبحنا بكارثتين، اذ كنا بكارثة النفايات التي يتطلب الخروج منها اولا قرار من الدولة بشأن موقع انشاء المطمر الصحي مع فرض واحترام قرارها ومن ثم استدراك التقصير الذي تتحمل مسؤوليته السلطات المحلية بإنشاء معمل فرز ومن ثم فرز من المصدر، والآن اصبحنا بكارثة تشنج طائفي نتيجة تخبط الحكومة وتخبط رئيسها اذ انه يعطي قرارا بالمؤازرة من جهة من ثم نرى تياره يتظاهر ضد قراره من جهة ثانية”.
واردف معوض: “اقولها من هذا الصرح واؤكد انه على الرغم من جميع الاساءات التي تعرضنا لها فنحن لسنا مسؤولين عما آلت اليه الامور، دخلنا في هذا الملف وهو ليس من مسؤوليتنا بل من مسؤولية السلطات المحلية والحكومة لكننا دخلنا فيه من باب مسؤوليتنا المعنوية ليس فقط كما قيل من اجل اهلنا في زغرتا واهدن بل من اجل كل الشمال، من اجل المنية والضنية ومرياطة وحيلان وقرى القضاء والكورة وبشري”.
واذ اكد تمسكه بالعيش المشترك في الشمال اليوم اكثر من الأمس وبوحدة مجتمعنا مسلمين ومسيحيين في الشمال، قال معوض: “لن نسمح لا لتجار الهيكل ولا لاصحاب الصفقات والمصالح ان يضربوا وحدة مجتمعنا كما اننا لن نسمح لتخبط الحكومة ان يُدخل الناس في بعضها البعض فلا نريد المزيد من التشرذم بل حلا للنفايات مع المحافظة على وحدة عيشنا”. وختم معوض داعيًا رئيس الحكومة سعد الحريري الى ان يأخد قرارا جديا بشأن اي مطمر يراه مناسبا من دون ان يتراجع عنه بعد 24 ساعة”.
من جهة اخرى منح البطريرك الراعي الدكتورة غيتا حوراني وسام البطريركية المارونية ودرع سيدة قنوبين تقديرا لعطاءاتها وتكريما لمسيرتها المشرفة من خلال خدمة الكنيسة المارونية والموارنة خاصة واللبنانيين ولبنان عامة خلال لقاء مع اللجنة المشرفة على التكريم والاهل والاصدقاء في صالون الصرح بحضور الاب سمير غصوب ممثلا رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بيار نجم ،السفير السابق انطونيو العنداري ،مستشار وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور سهيل مطر والقنصل الفخري للبنان في فانكوفر –كندا الدكتور نيقولا قهوجي الذي استهل اللقاء بكلمة حيا فيها الدكتورة حوراني على جهودها وعطاءاتها معربا عن فخره بالمشاركة في التكريم طالبا بركة غبطته لها ولكل الانتشار الماروني واللبناني في العالم .
وبعدها قلد البطريرك الراعي الدكتورة حوراني الوسام ومنحا بركته وقدم لها ايقونة قنوبين وقال :نقدم لك الوسام البطريركي وايقونة قنوبين وهما اكبر يشكلان اصدق تعبير عن محبتنا وتقديرنا لما تقومين به في لبنان وعالم الانتشار خدمة للبنانيين ولبنان والكنيسة المارونية وثمن عاليا كل الانجازات التي حققتها ونأمل ان تواكب سيدة قنوبين التي احتفلنا بعيدها بالامس وان تبارك مسيرتك وتمنحك الصحة لاكمال ما بدأت العمل عليه وتكملين بالنعم التي منحك اياها الرب لتتمكني من مواصلة عملك واشكر والدتك التي اعطتنا اياك والتي لولاها لما رأينا هذه الانجازات .
وشكرت الدكتورة حوراني صاحب الغبطة على التكريم وتحدثت عن مسيرتها النضالية وانجازاتها العلمية ومساعدتها في نشر الوعي الماروني في بلدان الانتشار حول الكنيسة وبطاركتها ونضالهم في سبيل الحفاظ على لبنان بلد الحوار. وختمت هذا الوسام يحملني مسؤولية كبيرة وساسعى لان اثمر هذه الوزنات في خدمة كنيستي وشعبي ووطني والانسانية.
البطريرك الراعي استقبل ايضا في الديمان مدير بنك عودة السيد ماهر بدعان فالسيد الياس لاوون .
LINK TO GALLERY: www.media.bkerki.org
PHOTO ALBUM: Diman Meetings_16.8.2019