البطريرك الراعي يزور الرئيس ميشال عون – قصر بعبدا
نشاط البطريرك
زار غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الجمعة 23 آذار 2018، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا، ووجه اليه دعوة للمشاركة في قداس عيد الفصح في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي.
وقال غبطته بعد اللقاء وفي رده على اسئلة الصحافيين:” لقد تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية لأهداف عدة اولها دعوته لحضور سيامة المطران الجديد رفيق الورشا الذي انتخب معاوناً بطريركياً، والمطران الجديد للأبرشية المارونية في افريقيا سيمون فضول في 7 تموز المقبل، كما وجهت اليه دعوة لحضور قداس الفصح في بكركي، كما جرت العادة.”
وتابع غبطته:” لقد هنأنا الرئيس على انعقاد المؤتمرات الهادفة الى دعم لبنان، ونوّهنا بالدعم الدولي الذي يسعى الى الحفاظ على استقرار بلدنا على كل المستويات، وبالثقة الدولية بلبنان. واعربت عن تقديري للموقف الذي اتخذته الدول المشاركة في مؤتمر روما-2 لدعم الجيش والقوى الامنية. ولا شك ان ما يقوم به فخامة الرئيس والحكومة والمؤسسات الدستورية، عزّز الثقة الدولية بلبنان، والتي نحن بأمسِّ الحاجة اليها. وهذا يعني ان العالم يعنيه لبنان، وبلدنا مهم على صغره، وهو عنصر استقرار في المنطقة، وعنصر لقاء، ويجب ان يبقى كذلك. وعلى اللبنانيين ان يعرفوا كيف يوفرون الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي والاقتصادي”.
وأضاف غبطته: “هناك همّ كبير نحمله جميعا، ويحمله الرئيس. فصحيح أن هناك عطفا دوليا على لبنان، ودولاً تريد مساعدتنا، ولكن هذه المساعدة هي قروض، ولو كانت ميسرة، وديون على لبنان ان يحملها. في المقابل، الرئيس عون يتكلم دائما عن الاقتصاد الانتاجي، خصوصا ان الفقر يزداد والمشاكل تتفاقم.
كما تطرقنا في خلال اللقاء الى قضية المدارس، وعجز الأهل عن دفع الأقساط، وكيف يمكن حل هذه المشكلة. وللرئيس نظرته حول الموضوع. وعرضنا أيضاً مشاكل الكهرباء وغيرها من الأمور”.
وردا على السؤال: يقال ان القانون الانتخابي الجديد يحفّز ازدياد صرف المال الانتخابي.هل بحثتم هذا الامر مع الرئيس؟
أجاب غبطته: “لم نتطرق الى المسألة، ولكن الصحافة هي التي تثير هذا الموضوع. نحن سررنا باقرار قانون انتخابي جديد لكن الذين وضعوه غير راضين عنه. ومع ذلك نشكر الله ان الانتخابات ستحصل، ونتمنى ان تأتي بوجوه جديدة، وعلينا الا ننظر دائما إلى الوراء”.
سئل: كيف تعلّقون على لغة التخاطب المشينة بين المرشحين؟
اجاب: “هذا امر مؤسف. ندعو المرشحين الى عرض برامجهم الانتخابية بدل التخاطب بالاساءات، ليتمكن المواطنون من منح اصواتهم على اساس البرنامج، وكنت اتمنى حصول مناظرات إعلامية بين المرشحين، ليطلع الشعب على برامجهم وافكارهم، فيكون التنافس على اساسها لخدمة البلد.”
واضاف: “البلد مفلس كما ابلغني الرئيس، وهذا يعني انه بحاجة للجميع لضبط المال والفساد. وعلى من سيدخلون المجلس النيابي ان يعرفوا ان الامر ليس نزهة ترفيهية، بل عليهم ان يتحملوا مسؤولية بلد في حال الخطر. نحن في حالة غير عادية ونريد اشخاصا غير عاديين. مشكورة الدول التي تهتم بنا، ولكن ان لم يبن ربّ البيت عبثا يتعب البناؤون”.
ورداً على سؤال حول الحلول المطروحة لمشكلة المدارس، اوضح البطريرك الراعي ان مجلس الوزراء سيدرس المشكلة ولديه عدة طروحات لحلها. وقال : “ما يعنينا ان تبقى المدرسة، وان يتمكن الاهالي من تعليم اولادهم، ويحصل الاساتذة على حقوقهم، دون صرف احد منهم بسبب اغلاق بعض المدارس لأبوابها. تصلنا الى بكركي رسائل من مدارس عدة تشتكي من عدم تمكنها من فتح ابوابها العام المقبل. نحن امام كارثة اجتماعية معيشية. ذكرت ذلك امام الرئيس، وعلينا ان نعرف كيف نحافظ على الاهل، والاستاذ ، والطالب، والمدرسة”.
وثمن البطريرك الراعي مواقف الدول الـ 41 المشاركة في مؤتمر روما، معتبرا ان رئيس الجمهورية والحكومة والمؤسسات الدستورية أعطوا الثقة بلبنان أمام الدول”، ومؤكدا “ان لبنان هو نقطة استقرار في المنطقة”.
وختم :” لقد استعرضنا مع فخامة الرئيس مجمل القضايا التي سنحملها في فكرنا وفي صلاتنا. واختم لاقول: يجب ان يعلم من سيأتي الى المجلس النيابي والى الحكم اننا في حالة غير عادية ونحن بحاجة الى اشخاص غير عاديين”.
PHOTOS: Patriarch Rai Visit President Michel Aoun_Baabda_23.3.2018