البطريرك الراعي يحتفل بقداس عيد الاب مع مكتب راعويّة الزّواج والعائلة في الدّائرة البطريركيّة – بكركي
نشاط البطريرك
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد الأب على مذبح الكنيسة الخارجية للصرح “كابيلا القيامة”، عاونه فيه المطارنة بولس عبدالساتر وحنا علوان ورفيق الورشا وجورج شيحان ولفيف من الكهنة، بمشاركة القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس ورؤساء عامين ورئيسات عامات وكهنة وراهبات من مختلف الطوائف الكاثوليكية وأعضاء مكتب راعويّة الزّواج والعائلة في الدّائرة البطريركيّة الّذي دعا إلى هذا الاحتفال ونظّمه، برئاسة منسقه الأباتي سمعان أبو عبدو وسليم وريتا الخوري، في حضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطيه، معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي رولان شرتوني، وعدد من الفاعليات والمؤمنين من مختلف المناطق.
في بداية القداس ألقى الاباتي سمعان أبو عبدو كلمة جاء فيها: للسنة السابعة على التوالي نلتقي في عيد الأب حول راعي الرعاة أب الجميع صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّيّ الطوبى.
في سفر المثال، يتوجَّه الأب إلى ابنه قائلاً: “إن كان قلبك يا ابني حكيماً، فقلبي يفرح جدّاً لك، بل صدري ينشرح يا ابني إذا نَطَقَت شفتاك بالإستقامة” (أم 23/ 15-16). يفرح الأب بابنه القادر على الإصغاء والتصرّف والتكلّم واتّخاذ القرارات بحكمة واستقامة.
كلمة أب هي من أعزّ الكلمات لدينا نحن المسيحيين، لأنّه الإسم الذي علّمنا يسوع أن نخاطب به الله. أبّا – بابا، كلمة عذبة يتفوّه بها الطفل في أوّل تمتة تظهر على شفتيه.
إنّ الأُبوّة تفويض إلهيّ من أجل حراسة العائلة. والتفويض يفرض عناية الأب بفضائله وحسناته فلا يبدِّد الموهبة التي نزلت عليه. لذلك لا يخرج عن الإخلاص الزوجيّ والمشاركة والتضحية في سبيل الأولاد، وبهذا يقدِّس بيته ويتقدَّس إذا فهم أنَّ عليه ان يتشبّه بأبوّة الله لنا.
قطع يسوع الوعد مع تلاميذه: “لن أترككم يتامى” (يو 14/18). فهو الأب الذي يُقتدى به، هو الطريق الواجب سلوكها، والمعلِّم الواجب الإصغاء إليه، فكلّ عائلة تحتاج إلى أب.
إنّ الأبوّةَ تعزِّزها زوجيّة صالحة فلا يستأثر أحد من الرجل والمرأة بكلّ شيء ولا يعطِّل فاعليّة الآخر أو دوره في التربية أو إستقلال شخصيّته. بالتعاون الوثيق الصادق تسير الأبوّة في منحاها والأمومة في منحاها. أيُّ إلغاءِ فريقٍ للآخر يعطِّل أَثَر الوالد أو الوالدة. الزوجيّة المعطاء عند الرجل تساعده على أن يبقى أباً صالحاً ودوداً. وبخاصّة في تربية رائدة يقوّي حبّه الزوجيّ.
وكما يقول البابا فرنسيس:”يملك كلّ طفل الحقّ بأن يحصل على الحبِّ اللازمِ من أُمٍّ وأب، لأنّ كليهما ضروريّ لنضوجه الكامل والمتناغم. فالإثنان، يساهمان، كلٌّ بطريقة مختلفة، بنموّ الطفل” ( فرح الحبّ، عدد172 ).
صاحب الغبطة والنيافة
نحنُ هنا من كلِّ لبنان، من سائر الأبرشيّات المارونيّةِ، جئنا في هذه المناسبةِ السعيدةِ لنصلّي ونشكرَ الربَّ على نِعَمِه التي يُغْدِقُها علينا ونُلقِيَ تحيّةَ تقديرٍ على عائلاتٍ تميّزَتْ بكثرةِ الإنجابِ وعائلات تخطّت التحدّيات بثبات ورجاء وعائلات تميّزت بدعوات علمانيّة أو رهبانيّة تكرّست لخدمة الإنسان المتروك والمهمّش وعائلات تصالحت بعد محنة الإنفصال فكانت الكلمة الأخيرة للحبّ والتفاهم. عائلاتٌ ومنظّماتٌ وجمعيّات تعيش شهادة الإيمان من خلال الحياة العائليّة والرسوليّة وبالرّغم من مصاعب الحياة لم يتراجعوا ولم ينكروا إيمانهم، بل ازدادوا رسوخاً في تعلُّقهم بالمسيح، إنّها عائلات ومؤسّسات تقوم وتنطلق وتصغي إلى وجع الآخر وتعيش بفرح. ” فرح الحبّ الذي يُعاش في العائلات هو أيضاً فرح الكنيسة” (فرح الحبّ، عدد 1). هؤلاء العائلات المكرّمة هم نموذج جدير بأن يُحتذى به أمام كل العائلات في لبنان.
في هذا الصرح البطريركيّ، كلمة أب، بابا، نلفظها وتُشعِرنا بالأمن والطمأنينة والإستقرار لأنّ سيّد بكركي هو أب للجميع يعكس حنان الله الذي منه تُستَمَدُّ كلُّ أبوّة في السماء وعلى الأرض.
في اليوم العالميّ المخصّص للآباء، نعود أطفالاً، نمسك بيدكم وترتفع عيونُنا باعتزازٍ لرؤية وجهكم الأبويّ المحبّ وترتسم على شفاهنا ابتسامة الرضى. تدعونا إلى صرحكم العامر لنصلّي من أجل كلّ الآباء في عيدهم والأمّهات والعائلات ونقدِّم الجهد والتضحيات والألم ووجع التحدّيات من على مذبح الربِّ قرباناً.
شكراً لكم، يا صاحبَ الغبطةِ، على ثقتكم بنا ومبادِرَتِكُم الأبويّة الطيِّبة ، شكراً على محبّتكم واستضافتِكم لنا، شكراً لجميعِ العائلاتِ التي وافتْ لنتشاركَ وإيّاها فرحةَ اللقاء، شكراً لكلّ الّذين عملوا على إنجاح هذا اللقاء وبخاصّةٍ محطّة MTV العامرة لنقلها مباشرةً وقائع هذا الإحتفال، ولجوقة جامعة الروح القدس الكسليك على خدمتها لهذا القداس بقيادة الأب العميد بديع الحاج المحترم.
مع فرح الآباء والأمّهات والأبناء والأحفاد نُعَيِّدُكُم، يا صاحب الغبطةِ والنيافةِ، أباً روحيّاً ورئيساً للكنيسة المارونيّة في لبنان والنطاق البطريركيّ وبلدان الإنتشار. أباً للعائلات التي أتت اليوم من كلِّ لبنان لتحتفل معكم بعيد الآباء. هذه العائلات ستبقى منارةَ إيمانٍ وشعلةَ حبٍّ في وسط هذا العالم.
فالأمّ والأب هما الركنان اللذان ترتفع فوقهُما عَمَارة العائلة بفيضٍ من محبَّتِهِما.
“إنّ الكنيسة هي عائلة مكوّنة من عائلات، وتغتني باستمرار بحياة كل الكنائس البيتية” (فرح الحبّ، عدد 87).
بعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان : “إذا كنتم أنتم الأشرار تحسنون العطايا لأبنائكم، فكم بالحريّ أبوكم الّذي في السّماء”
(يو 16: 33)
1. نجلس إلى المائدة الإلهيّة، الّتي أعدّها لنا الآب السّماوي بابنه يسوع المسيح. وهي مائدة كلمته، ومائدة جسده ودمه، في مناسبة عيد الأب. فنحمل في صلاتنا كلّ الآباء الوالدين، ونحيّيهم ونقدّم هذه الذّبيحة الإلهيّة من أجلهم، ومن أجل عائلاتهم، وبخاصّة العائلات الّتي نكرّمها اليوم. إنّهم يستمدّون أبوّتهم من أبوّة الله الّذي منه كلّ عطيّة صالحة بكمالها، كما يؤكّد الرّب يسوع في إنجيل اليوم: “إذا كنتم أنتم الأشرار تحسنون العطايا لأبنائكم، فكم بالحريّ أبوكم السّماوي الّذي يمنح الرّوح القدس للّذين يسألونه” (لو 11: 13).
2. يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا وبخاصّة بالعائلات المكرّمة الّتي تميّزت سواء بكثرة الإنجاب، أم بتخطّيها تحدّيات الحياة بثبات الإيمان والرّجاء، أم بإعطائها دعوات تكرّست لخدمة الإنسان المهمّش أو المهمَل، أم تصالحت بعد محنة الإنفصال بفضل وساطة المحبّين. وأحيّي شاكرًا مكتب راعويّة الزّواج والعائلة في الدّائرة البطريركيّة الّذي دعا إلى هذا الاحتفال ونظّمه، فأخصّ بالتّحيّة منسقّيه الأباتي سمعان أبو عبدو والزوجين سليم وريتا الخوري، الّذين يتفانون في خدمتهم. كافأهم الله.
3. إنّنا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، نرفع المجد والتّسبيح لأبينا السّماوي الّذي خلقنا ويمنحنا الوجود في كلّ لحظة بعنايته الفائقة، والّذي من أجل خلاصنا أرسل ابنه الوحيد، كلمته الأزليّة فأخذ جسدًا من البتول النّقية مريم، وكشف لنا سرّ الآب، وأنارنا بكلامه، كلام الحياة الأبديّة، وافتدى خطايانا بموته على الصّليب، وبرّرنا بقيامته، والّذي أرسل روحه القدّوس ليحقّق فينا ثمار الفداء ويقدّسنا، ويقودنا بنوره إلى معرفة الحقيقة كاملة ويحيينا بالنّعمة الإلهيّة، ويملأ قلوبنا بالمحبّة.
4. ونشكر الآب السّماوي على الأبوّة البشريّة والأمومة الّتي وهبها للعالم بتأسيس سرّ الزّواج لتكون صورته في نقل الحياة البشريّة وترتيبها والعناية بها، وتعكس عنايته. بهذا المعنى قال الرّب يسوع: “لا تدعوا لكم أبًا على الأرض فإنّ لكم أبًا واحدًا في السّماء” (متى 23: 9). ويشرح معناه بما يقول في إنجيل اليوم: “أيّ أب يطلب منه ابنه سمكة فيعطيه حيّة؟ أم يطلب منه بيضة فيعطيه عقربًا؟” (لو 11: 11-12). بهذا السّؤال يؤكّد الرّب يسوع أنّه لا يمكن لأي أب بشري أن يفعل ذلك بحكم عاطفة الأبوّة وحنانها، وأنّ كلّ ما يأتينا من الله، في مختلف ظروف حياتنا الحلوة والمرّة، إنّما هو نعمة وبركة وعطيّة صالحة، لأنّه يأتي من أحشاء محبّة أبوّته وحنانها. كم من أشخاص مؤمنين أعطوا آلامهم قِيمَة خلاصيّة، عندما قرأوها على ضوء آلام المسيح الفادي!
5. لا تقتصر عطيّة الآب السّماوي على الأبوّة البشريّة بل أعطانا أيضًا الأبوّة الرّوحيّة بشخص بطاركتنا وأساقفتنا وكهنتنا، وعلى رأسهم حامل اسم الأبوّة بامتياز، قداسة البابا المترئّس المحبّة. هؤلاء آباء لأنّهم يكسرون لنا خبز كلمة الحياة، ويهيّئون لحياتنا وليمة جسد الرّب ودمه، ولأنّنا على يدهم نولد ثانية أبناءً وبنات لله بالمعموديّة والميرون، وهم يتدبّرون تنظيم حياة الجماعة على قاعدة الحقيقة والمحبّة والأخوّة والتّضامن. إنّنا نذكرهم بصلاتنا.
6. وبحسب ترتيب النّظام الطّبيعي، أعطانا الله الأبوّة المدنيّة، لتكون مؤتمنة على تأمين الخير العام الّذي منه خير الإنسان وكلّ إنسان، وعلى أن يحكموا بالعدل بين النّاس. وهذه مسؤوليّة كبيرة يجدر بالّذين يتحمّلونها أن يتّصفوا بالمشاعر الإنسانيّة: الحب والحنان والعطف والرّحمة والشّعور مع الآخر والتّفاني في الخدمة والعطاء.
في عيد الأب نحيّي فخامة رئيس الجمهوريّة الّذي يُعتبر “أبا مدنيًا” لجميع اللبنانيّين، ويشاركه فيها كلّ المسؤولين في المؤسّسات الدستورية. وإذ نهنّئهم بعيد الأب، نرفع إليها صرخة المواطنين، وهي مطالبُهم المحقّة، نعني: النهوض الاقتصادي الذي يوفّر لهم عيشًا كريمًا وفرص عمل؛ تأمين حقوقهم الأساسيّة من سكن يأوي عائلاتهم، وتعليم يمكِّنهم من اختيار المدرسة لأولادهم، وعناية صحّية تؤمّن لهم التطبيب والدواء، وغذاءٍ سليم يقيهم الأمراض والأوبئة.
7. ونطلب من المسؤولين السياسيّين فوق كلّ شيء أن يحافظوا على الوحدة الوطنيّة، متجنِّبين النزاعات الحادّة، والإساءات المتبادلة، والتراشق بالتّهم، لئلّا يؤدّي هذا النهج السيِّئ إلى إلحاق المزيد من الضرر في حياة المواطنين وسير المؤسّسات العامّة، وإلى نشر ثقافة الخلافات والتعدّي على الكرامات وفقدان الاحترام، وإلى تلاشي القيم الروحيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة في المجتمع. ومعلوم أنّ الأمم تقوم ما دامت الأخلاق في شعبها. وكما نزاعات الوالدين تهدم الحياة العائلية، هكذا نزاعات المسؤولين السياسيّين تزعزع الحياة الوطنيّة، وتعرقل نموّها.
8. أما أساس الحياة العامة والعائلية فيقوم، بحسب كلام إنجيل اليوم، على السؤال والطلب وقرع الباب. بها نتوجّه إلى الآب السماوي. ويكرر الرب علينا: اسألوا، اطلبوا، اقرعوا. عندما نسأل، نسأله مصلّين، ونطلب منه عائشين عيشة لائقة، ونقرع بابه مثابرين بالرّجاء.
هذا ما نعرب عنه اليوم فيما نرفع هذه الذبيحة المقدّسة إلى الآب السماوي، من أجل كلّ الآباء البشريّين والروحيّين والمدنيّين، شاكرينه عليهم. ونشكره على كل امومة وعلى كل ابوة، وليس عبثًا اننا نعيّد عيد الام في بداية الربيع لانها زهرة العائلة ونعيّد عيد الاب في بداية فصل الصيف لانه علامة العطاء والثمار. وعلى كل ذلك نؤدّي المجد والتسبيح له ولابنه الوحيد وروحه الحيّ القدوس، الآن وإلى الأبد، آمين.
وفي ختام القداس كانت كلمة لريتا وسليم الخوري تناولا فيها مراحل وتطورات العامل مع العائلات، وجاء فيها: أصحابَ السّيادة، أصحاب المقامات, الآباءِ الأفاضل، الأخواتِ الراهباتِ الفاضلات، الكنائسَ البيتيّةِ الصُّغرى المكرّمّة، الأخوة والأخوات الأحبّاء:
سلامٌ ووداعةٌ وتواضع، نستمدُّها من قلبِ الرّبِ يسوعَ في شهره المُبارك، وبالأخصّ لكلِّ الآباءِ بالرّوحِ وبالجسد، في يوم عيدِكم الميمون، عيدِ الأبِ الّذي يطيبُ لنا فيهِ اللّقاءُ تحتَ نظرِ اللهِ الآب، ورعاية أبِ الآباءِ غبطةِ أبينا البطريرك، وبمشاركتِكم ضيوفِنا الأحبّاء، أنتمُ الّذينَ تَختَزِنون في شهادةِ حياتِكم الكثيرَ الكثير من معاني الأبوّةِ والأمومةِ على حدّ سواء.
أعزّاءَنا، ما يُثلِجُ قلبَنا لهذا العام، حالُ النّموِّ بنعمةِ اللهِ لعملِنا بقربِ العائلات، كمكتبِ راعويّةِ الزّواجِ والعائلة، حيثُ إلى جانبِ هذا التكريم المُميّز ما زلنا نواظب على الاهتمامِ والمتابعةِ للأزواجِ المتعثّرين، والتنشئةِ الدّؤوبةِ للكوادرِ المتخصّصةِ في “ديبلوم الإصغاءِ والمرافقةِ العائليّة”، مع جامعة الحكمة ليكونوا حاضرين في خدمة العائلة في الرعايا والأبرشيّات، وقد تخرّجت الدفعة الاولى في الثّامنِ والعشرين من شهرِ نَيسانَ المُنصرِم في ختام أعمال مؤتمر: “حماية العائلة: مُصالحة ووساطة” الذي كان محطة مُهمّة كونه المؤتمر الأوّل للإصغاء والوساطة في لبنان فكانت المُشاركة واسعة, جديّة, مُنوّعة وواعدة وبحضور وتشجيع غبطة ابينا البطريرك, الذي تسلّم النسخة الأولى للدليل “الموحّد للإصغاء والمُرافقة المُتخصّصة” وقد أعدّه مكتب العائلة ليكون أداة عملانيّة في الرعايا والأبرشيّات, إنّه تصوّرٍ شاملٍ لمركزِ إصغاءٍ نموذجيّ، يُواكبُ عن كَثَب، التحدّياتِ الزّواجيّةِ والأسريّةِ في عالمِنا المعاصِر، ويُساهمُ في مُرافقةٍ مُتخصّصةٍ جدّيّةٍ وواعيةٍ لشؤونِ وشجونِ العائلاتِ عامةً، ولهمومِ الأُسَرِ المُتعثّرةِ خاصّةً، سعيًا إلى ترميمِ ما قد تشوَّهَ علائقيًا، وإلى بلسمةِ الجراحِ المصابةِ بها الشّراكةُ الزّوجيّة.
وفي هذا الإطار أيضاً عَقَدنا اتفاقًا، مع جامعةُ القديس يوسف U.S.J.، من أجلِ منحِ ديبلومٍ جامعي خاصٍّ في “الوَساطةِ” (la mediation)، بالشَّراكةِ بيننا وبينهم، في مكاتبَ المُجمّعِ البطريركيِّ في الذوق، كنقطةٍ وسَطْ بين المناطق، تسهيلًا لأوفرِ عددٍ ممكنٍ ليتابعوا هذا التخصُّص في حلّ وإدارة النزاعات الزوجيّة والعائليّة وتجنيب الأولاد تداعياتها الخطيرة والمُخيفة.
فبإسم مكتب راعوية الزواج والعائلة نُعاهدكم البقاء على أهبّة الإستعداد بالعمل والمحبة من أجل سلام ووحدة العائلة وذلك بالتعاون مع أصحاب السيادة نخصّ بالذكر سيادة المطران حنا علوان وسيادة المطران يوحنا رفيق الورشا النائب البطريركي .
شكراً لسعادة القائم بأعمال السفارة البابويّة Mgr. Santosلدعمه المُستمرّ للعائلة و لمكتبنا.
الشكر لكل وسائل الإعلام المتعاونة وخاصة ادارة محطة ال MTV والعاملين فيها لا سيّما الاعلامي ماجد ابو هدير لأدائه الفريد في كل سنة وتقديمه صورة بهيّة لعائلاتنا النموذجيّة.
و لا ننسى جوقة جامعة الروح القدس – الكسليك بإدارة الأب بديع الحاج عميد كليّة الموسيقى لإحيائها قداس العيد.
وكذلك الكشّاف الماروني للمساهمة في التنظيم.
شكرا” لكل من عمل وساهم وشارك لإنجاح هذا اللقاء خاصة ً فريق العمل في المكتب.
ومسك الختام الشكر لكِ أنتِ أيتها العائلات المكرّمة ولعائلات كثيرة تُشابهك و ما زالت في الخفاء تُجاهد وتتحمّل وتصبُر, فلكِ منّا كلّ تقدير وإجلال.
حفظ الله عائلاتنا وحماها شهادة فرح وحب ومصدر سلام ورجاء.
كل عيد أب وأنتم بخير.
ثم وزعت دروع تكريمية لعائلات وجمعيات مميّزة في مجالات مختلفة:
تكريم جمعيات تميّزت بخدمة ومرافقة العائلة وبلسمة جراحها،
تكريم عائلات تميّزت بكثرة الانجاب من الجيل القديم والجديد،
تكريم دعوات رهبانية وكهنوتية تكرّست لخدمة المهمش اي المسجون،
تكريم عائلات تميّزت بالصبر والسعي الى التقدم في الحياة والمجتمع بعد مواجهة التحديات كإعاقة جسدية،
تكريم مصالحة عائلية.