جنازة المثلَّث الرّحمة المطران رولان أبو جوده


نشاط البطريرك

وصل صباح اليوم 5 أيار 2019 جثمان المطران رولان ابو جودة الى الصرح البطريركي في بكركي، في تمام الساعة التاسعة، حيث استقبله، عند الباب الرئيسي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ولفيف من المطارنة والكهنة.

وبعد أن سجيّ الجثمان في الكنيسة الخارجية للصرح البطريركي، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي صلاة الجنّاز  على نفس الراحل النائب البطريركي العام السابق المطران رولان ابو جوده وعاونه لفيف من المطارنة والكهنة، بمشاركة بطريرك الارمن للروم الكاثوليك غريغوار العشرين، ممثل بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي المطران كيريلوس بسترس، السفير البابوي المونسينيور جوزف سبيتاري، مطارنة ورؤساء عامين ورئيسات عامات وكهنة وراهبات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

كما حضر ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب ابراهيم كنعان، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ابراهيم عازار، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب هادي حبيش، الرئيس أمين الجميل، وممثلين عن رؤساءالأحزاب اللبنانية وعن قائد الجيش اللبناني، وعائلة الفقيد وأهالي عائلة أبو جودة ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى صاحب الغبطة عظة قال فيها :

” ان ربنا يسوع المسيح الراعي الصالح، وراعي الرعاة العظيم (1بط4:5) وعد على لسان إرميا النبي بأن يرسل لشعبه “رعاة على حسب قلبه” (إر15:3). فأرسل من بينهم المطران رولان أبو جوده الذي نودعه بكثير من الأسى وبصلاة الرجاء. أرسله الله مميزا بروحانيته وخدمته وتواضعه، كاهنا ومطرانا نائبا بطريركيا عاما وصاحب مسؤولية دقيقا ومتفانيا في كل شيء. فيستحق أن يطلق عليه إسم “الراعي الصالح” مثل معلمه الإلهي.

وقال غبطته:”  بدأ رحلته إلى بيت الآب بغيبوبة دامت ثمانية أشهر، إنطلقت من زمن الصليب وانتهت في زمن القيامة، لم يفارقه فيها يوما بنات شقيقه وأولاد خاله. ولم يدخروا أية تضحية وعطاء في سبيله. ألصليب والقيامة شكلا ركني حياته، إذ كان يعيشهما في حياته اليومية بمراحلها كافة. لقد عرف كيف يحمل صليبه الشخصي، حسيا وروحيا ومعنويا، وكيف يبلغ بنعمة القيامة إلى حياة متجددة بفرح داخلي وبسمة خارجية، متخطيا ذاته ووهنه الجسدي. وعرف كيف يحمل مع الآخرين صليبهم في المرض والموت، وفي الفقر والحاجة، وكيف يساعدهم من سخاء يده، وعاطفة قلبه، وجهوزية وساطته، كي يعيشوا فجر الطمأنينة والفرح والرجاء. فقال عنه المثلث الرحمة البطريرك الكردينال أنطونيوس بطرس خريش: “لو كان قلبه في يده، لكان أعطاه”.

وأضاف البطريرك: ”  هذه التربية على الصليب والقيامة تلقاها في البيت الوالدي، بيت المرحومين وديع وشفيقة أبو جوده من جل الديب العزيزة. فمنذ طفولته ذاق مرارة اليتم مع شقيقه المرحوم رياض بوفاة والدهما المبكرة، والوالدة في العشرين من عمرها، وعاش فرح العزاء في بيت خاله المحامي المعروف المرحوم حفيظ أبو جوده، فكانت العائلتان بيتا واحدا. وكان قلبه ونظره يرتفعان يوميا نحو صليب أبونا يعقوب على تلة جل الديب، ويستمد منه النور الهادي والمعزي طيلة حياته.

وراح ينمو بالعلم والتربية في معهد الرسل في جونيه، منخرطا في الحركة الكشفية، وتابع دروس الحقوق في جامعة القديس يوسف متخرجا بإجازة في الحقوق اللبنانية والفرنسية.

وبعدها، سمع نداء الرب إلى الكهنوت بعمر ثلاث وعشرين سنة، فلبى الدعوة للحال بفرح وحماس وغيرة. دخل جامعة القديس يوسف لدراسة الفلسفة واللاهوت. هناك عرفته لأول مرة سنة 1958 وكنت أرى فيه، كما سائر الإكليريكيين، مثالا أعلى باهتمامه بالجميع وعفويته ونشاطه وثقافته القانونية. وبعد أن نال الإجازة في اللاهوت، سيم كاهنا في 25 نيسان 1959. ثم نال من مدرسة الآداب العليا في بيروت إجازة تعليمية في الأدب الفرنسي والأدب العربي. وبعد دراسات معمقة في جامعة بوسطن للآباء اليسوعيين في الولايات المتحدة الأميركية، لمدة سنتين نال إجازة في التربية. وعاد إلى لبنان قبل إنجاز شهادة الدكتورا بروح الطاعة للمثلث الرحمة المطران الياس فرح الذي كلفه سنة 1963 بتأسيس مدرسة مار يوسف قرنة شهوان معتمدة الإنكليزية كلغة أساسية إلى جانب العربية والفرنسية. فتولى رئاستها حتى سنة 1975.

وشغل في الوقت عينه مهمة نائب عام في الأبرشية، المعروفة آنذاك بأبرشية قبرس، قبل أن تفصل عن الجزيرة وتصبح أبرشية أنطلياس. كما أدى خدمة رعائية في قرية دير شمرا المتنية، قبل أن يكون لها طريق سيارة، فكان يصل إليها عبر الأحراج والوديان. وخدم سواها من الرعايا الصغيرة والفقيرة. وعين قاضيا في المحكمة البطريركية الإستئنافية. وفوق ذلك أوفده المثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار بولس بطرس المعوشي زائرا بطريركيا لكل من موارنة مصر في القاهرة والاسكندرية، وموارنة أوستراليا، استعدادا لتعيين مطران لأبرشية القاهرة بعد فترة من شغورها، ولإنشاء أبرشية جديدة في أوستراليا. فأدى المهمتين على أكمل وجه بدقته العلمية المعروفة. ونفذت الغايتان.

و بعد هذه السنوات الست عشر من حياته الكهنوتية التي اتقد فيها كالنار بمحبته ونشاطه وعلمه وثقافته وأخلاقيته الرفيعة المشهود لها، إنتخبه سينودس أساقفة كنيستنا المارونية المقدس مطرانا نائبا بطريركيا عاما في أول عهد المثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار أنطونيوس بطرس خريش، في دورة تموز سنة 1975، في بدايات اندلاع الحرب اللبنانية المشؤومة، وهو في الخامسة والأربعين من العمر. فوجد فيه آل أبو جوده الكرام علما كنسيا رفيعا على رأس أعلامهم.

وبالإضافة إلى أعمال الدائرة البطريركية، أسندت إلى المطران رولان في آن رعاية نيابتي البترون ودير الأحمر، قبل إنشائهما أبرشيتين مستقلتين في عهد البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، والإشراف على إكليركية مار مارون غزير البطريركية التي بث فيها روح التجدد في البشر والحجر، ورئاسة اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، فأنشأ من ضمنها كأداة تنفيذية المركز الكاثوليكي للإعلام، ورئاسة الهيئة المارونية للتخطيط والإنماء من أجل إغاثة المهجرين، قبل إنشاء رابطة كاريتاس-لبنان، فأوفده لهذه الغاية البطريرك الكردينال أنطونيوس بطرس خريش لزيارة الموارنة في كل من جنوبي أفريقيا وشاطئ العاج والسنيغال وغامبيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا من أجل إطلاعهم على الأوضاع المأساوية في لبنان من جراء الحرب، وتنظيم مساعدات للإغاثة. فلقي تجاوبا واسعا بفضل دقته وشفافيته وتنظيمه كما يظهر من تقاريره المفصلة. فاستدعى هذا الأمر منه عملا مضنيا وغيابا طويلا عن الكرسي البطريركي. وقد إرتضاهما بغيرته وتجرده.

لم يهدأ يوما عمله في الليل والنهار بين مسؤولية وأخرى ومنها، بالإضافة إلى ما ذكرناه، رئاسة كل من الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والمؤسسة الاجتماعية المارونية التي أنشأ فيها الصندوق التعاضدي الإجتماعي الصحي، ومجلس إدارة تيلي لوميار، وصندوق المطارنة المتقاعدين، والهيئة الاقتصادية العليا في الكنيسة المارونية، فضلا عن الإشراف على محاكمنا المارونية ومجمعها الراعوي، وعضويته كقاض في محكمة سينودس الأساقفة. وشارك الناس إكليروسا وعلمانيين في مختلف ظروفهم، المفرحة والمحزنة، متنقلا في جميع المناطق اللبنانية بالجهات الأربع، شاهدا لقربه منهم ومحبته وتضامنه.

وتابع غبطته قائلاً: ”  من أجل كل هذه المسؤوليات وسواها التي كان يتحمل أعباءها بجهوزيته الدائمة من دون أي مقابل مادي من الكرسي البطريركي، أو رغبة في تكريم أو شكر، كان يمضي الساعات الطويلة ساهرا، وأحيانا حتى الفجر لينهي واجبات يومه بكل دقة، مقاوما الطبيعة والراحة والنوم. وعلى الرغم من كل انشغالاته بهموم الناس والمهمات الموكولة إليه، حافظ على صلوات الساعات صباحا وظهرا ومساء، ولو تراكمت، وعلى قداسه اليومي ولو متأخرا في الليل، وعلى ممارسة سر التوبة بانتظام، وعلى سلامه الداخلي وطيب معشره، متغلبا دائما على التعب والنعاس.

هذا كله أدى إلى تراجع كبير في صحته بلغ به إلى انحناءة الظهر ومرض البركنسون وثقل سمعه. ولكنه لم يتوان عن إتمام أي واجب تجاه الناس في أفراحهم وأحزانهم، متخطيا ذاته بقوة النعمة والإرادة والمحبة المتقدة في قلبه. في كل ذلك عاش شعاره الذي اتخذه في قداسه الأول في رعيته جل الديب غداة رسامته الأسقفية: “منحني الرب، من غير استحقاق مني، ذروة الكهنوت، لكي يطلب مني قمة البذل والعطاء. علي أن أكون الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن أحبائه”1. وأكمل شعاره بكلمة الرب يسوع في الإنجيل: “مهما فعلتم، قولوا نحن عبيد بطالون…” (لو10:17).

وبعد ثلاث وعشرين سنة من التعاون الوثيق مع غبطة سلفنا البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، أطال الله بعمره، قال صاحب الغبطة عن المطران رولان: “وجدنا فيه الساعد الأيمن في كل الشؤون العائدة إلى البطريركية. وتعاونا إلى أقصى حد، ولم تتعكر بيننا يوما حياة الأخوة والصداقة والتعاون المخلص”. هذه الشهادة عشتها شخصيا في مضمونها مع المطران.

وختم صاحب الغبطة عظته قائلاً :” حيث الصليب والقيامة هناك مريم أم يسوع وأمنا. لقد رافقته طوال مراحل حياته، وكان يعود إليها في مختلف الظروف، ويختبر حنان شفاعتها. ففي اليوم الأول من شهر أيار المخصص لتكريمها، أسلم الروح بين يديها مرددا كلمة ابنها: “لقد تم كل شيء” (لو30:19).

إلى بيت الآب في السماء تنتقل، أيها العزيز المطران رولان. إننا نرافقك بالصلاة في هذا العبور وننعم بالعزاء الإلهي مع صاحب الغبطة والنيافة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس، والسادة المطارنة أعضاء السينودس المقدس، وعائلة المرحوم رياض أخيك، وعائلة المرحوم خالك المحامي حفيظ أبو جوده، وسائر أنسبائك وذويك، وجامعة آل أبو جوده الكرام برئيسها وأعضائها، بل كل الحاضرين معنا وجميع محبيك.

إلى المسيح “الراعي الصالح” الذي عكست صورته، نكل نفسك الطاهرة لتنال من رحمة الله جزاء “الخادم الأمين الحكيم” (لو42:12) وتكون لنا لدى العرش الإلهي خير شفيع، لمجد الله الثالوث القدوس”.

وتلا السفير البابوي رسالة تعزية وجهها عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري إلى الراعي بوفاة المطران أبو جودة جاء فيها: “لقد تبلغنا من السفارة البابوية في لبنان خبر وفاة المثلث الرحمة المونسنيور رولان ابو جودة في الثاني من شهر ايار الحالي. اشارك الكنيسة المارونية اساها لفقدانها احد اساقفتها الذي تسلم لسنين عديدة مهمة النائب البطريركي العام للبطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وهو في سدته البطريركية.

لقد وضع في خدمة الكنيسة مزاياه الفكرية والكهنوتية المميزة، التي اغتنت بخبرته في عدة قطاعات راعوية ومهمات في الخارج، ومنها الزيارة الرسولية الى استراليا تمهيدا لإنشاء ابرشية في هذا البلد.

كما حظي بتقدير كبير جدا في المحيط الكنسي والعلماني، نظرا لمواقفه المتوازنة ورحمته العميقة وحماسته وتفانيه في تأدية رسالته. وبدوره، المونسنيور سيريل فاسيل امين عام المجمع والاب لورانزو لوريسو نائب الأمين العام واعضاء الدوائر الفاتيكانية ينضمون الي للتعبير عن بالغ اسانا وتعازينا الحارة. وسنرفعكم بصلواتنا الى السيد المسيح الذي احب وخدم. وكالخادم الامين للانجيل وللكنيسة المقدسة فليستقبله الله في بيته السماوي لحياة ابدية مباركة. وتفضلوا يا صاحب الغبطة مع التأكيد على كامل تقديري بالمسيح يسوع ربنا، بقبول أخلص مشاعرنا”.

ثم تلا السفير البابوي رسالة تعزية وجهها أمين سر قداسة البابا فرنسيس الكاردينال بياترو بارولين باسم قداسة البابا الى الراعي جاء فيها: “اسمحوا لي أن أنقل إلى غبطتكم الرسالة التي وجهها اليكم الكاردينال بياترو بارولين امين سر حاضرة الفاتيكان باسم قداسة البابا فرنسيس بمناسبة وفاة سيادة المطران رولان ابو جودة النائب البطريركي العام السابق في البطريركية المارونية.

بعد تبلغنا خبر وفاة مثلث الرحمة النائب البطريركي العام السابق المطران رولان ابو جودة، يعبر لكم قداسة البابا فرنسيس ولسائر الاساقفة والكهنة الذين لمسهم هذا الحزن عن تعازيه الحارة، وهو يحمل في صلواته عائلة المرحوم بشكل خاص، كذلك الجماعات المسيحية التي عمل في خدمتها.

واذ يرفع نفس المرحوم الى حضن المسيح المنتصر على الشر والموت، يلتمس قداسة البابا فرنسيس الراحة الالهية لكم ولأهل الفقيد وللرعاة وللمؤمنين في البطريركية. وبشركة الصلاة، يمنحكم وجميع الذين شاركوا في ليتورجيا الجنازة والدفن بركته الرسولية”.

كذلك، وجه السفير البابوي تعازيه إلى الراعي، مؤكدا “صلاته المشتركة على نية الكنيسة المارونية الجامعة”.

وفي ختام الصلاة، منح رئيس الجمهورية الراحل المطران أبو جودة وسام الاستحقاق الوطني المذهب وضعه على نعش الراحل النائب كنعان، الذي قال: “اليوم هو يوم عودة المطران الراحل رولان ابو جودة الى احضان الآب، مجللا بمسيرة روحية، ووطنية وانسانية تضوع من بين أرجاء ذكراه الطيبة. رجل متعدد الامكانات والانشغالات والمسؤوليات والجامع الوحيد في كل ما عمل وعلم، هو الاهتمام بالانسان”.

اضاف: “وصفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بالمطران المتجذر في انسانيته، والمخلص في رسالته الروحية والغيور على ابناء الوطن. كيف لا، وهو الذي أسس الصندوق الماروني للاسكان، وصندوق التعاضد الصحي الاجتماعي الماروني. وهو الذي عمل كي تظل للاعلام مصداقية، وللحقيقة صوت، وللنور شاشة في كل بيت، حيث كان الداعم الأبرز لتلفزيون تيلي لوميار المولود على يديه”.

وتابع: “لم يكن المطران أبو جودة رجل كنيسة فقط، وإن كانت الكنيسة المارونية اغتنت من رعايته، بل كان أيضا رجلا وطنيا، عمل طويلا من أجل السلام في لبنان والعيش المشترك ووحدة أبناء الايمان، وآمن بالسيادة والاستقلال الناجز وبالاتفاق حول المبادىء الوطنية العليا والحضارة اللبنانية ودور لبنان في محيطه والعالم”.

وأردف: “أيها المطران الراحل، في هذا الوقت المهيب الذي نودعك فيه، أقف مع صاحب الغبطة والمطارنة الاجلاء وعائلتك ومحبيك، ممثلا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي منحك وسام الاستحقاق الوطني المذهب من الدرجة الاولى، تقديرا لدورك الوطني والانساني والروحي في نسيج لبنان، وكلفني فشرفني أن أضعه على نعشك، وأن أنقل تعازيه الحارة إلى عائلتك، وغبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وسينودوس الأساقفة الموارنة، سائلا لك الرحمة ولهم التعزية”.

بعدها، ووري الراحل في مدافن البطاركة والأساقفة في بكركي، ثم تقبل صاحب الغبطة وممثل الرئيس والعائلة التعازي.

وكان غبطته وعائلة الفقيد تقبلا التعازي بالراحل في صالون الصرح، ومن أبرز المعزين: شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ممثلا بوفد ترأسه الشيخ غندي مكارم، النائبة بهية الحريري، الوزيران السابقان: رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن مترئسا وفدا من اللجنة التنفيذية وسجعان قزي، النائبان السابقان ناظم الخوري وميشال الخوري، المدير العام – المستشار في مجلس النواب هادي عفيف، مستشار رئيس الحكومة الدكتور داوود الصايغ، الأمين العام لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان المونسنيور وهيب الخواجا مترئسا وفدا من العاملين في الامانة.

 

_____________________________________________________________________________

 

link for Photos Gallery / http://media.bkerki.org

 

PHOTOS: Mgr Roland Abou Jaoudeh Funeral_Bkerki_6.5.2019