البطريرك الراعي يتلقى التعازي بوفاة المثلث الرحمة البطريرك صفير- بكركي


نشاط البطريرك

 

استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الإثنين 13 ايار 2019، في الصرح البطريركي في بكركي، شخصيات رسمية وسياسية ودينية وعسكرية وقضائية وثقافية ووفودا شعبية  قدمت تعازيها بوفاة المثلث الرحمة غبطة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي انتقل الى بيت الآب السماوي فجر يوم الأحد 12 ايار مسلما الروح بالتسليم المطلق لإرادة الله، بحضور الأساقفة وعائلة الراحل. 

وزار الصرح معزيا على التوالي: النائب جان عبيد الذي اعتبر “ان البطريرك صفير لا تختصره الكلمات، فحياته مبنية على الافعال وقد سبقته أعماله ونواياه الى الخالق فيستقر على يمين الله”. ورأى “ان حياته يجب ان تكون بالنسبة لنا مثل ومثال وقدوة”.

كما قدم التعازي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي رأى “ان لبنان بفقدان البطريرك صفير فقد شخصية لبنانية مر عليها ظروف واحداث وتحديات واستطاع مواجهتها بصلابة وهدوء،” وقال: “انا شخصيا كان لدي علاقة مع البطريرك صفير، علاقة دامت سنوات وكنت دائما على تواصل معه ولمست ما يتميز به من حكمة وفهم وقداسة. واعتقد انه مع هكذا رجال نتأمل ان لبنان سيبقى ويستمر في مسيرته”. 

ومن المعزين : مستشار رئيس الحكومة داود الصايغ، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، النائبان السابقان عباس هاشم ونبيل نقولا، رئيس مؤسسة عصام فارس العميد وليم مجلي، وتلقى غبطته اتصال تعزية من نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس.

وزار الصرح معزيا كل من النائب هنري شديد الذي اعتبر “ان ضمير وحارس لبنان رحل وبقي راعي الشراكة والمحبة”، ثم الوزراء السابقون: بطرس حرب، ابراهيم الضاهر، أليس شبطيني ومطارنة ورؤساء عامين وكهنة وراهبات.

وقدم  رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وعقيلته التعازي، ولفت سليمان الى ان “البطريرك صفير “مدرسة كبيرة”، وعدد وصاياه: “الكرامة ومجد لبنان، الاستقلال، السيادة، والحرية”، ودعا الى ان “تصبح هذه الوصايا قدوة ننفذها من اجل قيامة الدولة”.

وقال: “البطريرك صفير كان صلبا ومعتدلا، في الوقت نفسه، لم يطلب جديا انسحاب الجيش السوري الا بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب وايد المقاومة، ولكن بعد انسحاب اسرائيل وتحرير الجنوب، طالب بتوحيد مرجعية السلاح بيد الجيش”.

واضاف: “البطريرك صفير غطى الطائف بشكل كبير ونعيش بأمان وسلام من جراء تطبيق الطائف. لذلك علينا الاقتداء بوصايا البطريرك صفير وخطاباته والتحضير لمئويته التي تتزامن مع مئوية لبنان الكبير شرط التحضير للبنان الكبير”.

كذلك قدم وفد من تيار “المردة” ضم وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس، النائب طوني فرنجية، الوزير السابق يوسف سعادة، وزياد مكاري.تعازيه بالبطريرك الراعي، وقال فرنجية: “ان البطريرك رمز من رموز الكنيسة يشبه الجبل وقد مر البلد بظروف سياسية صعبة ولا نتذكر في كل هذه المراحل الصعبة الا صلابة هذا الرجل الذي كان رجلا كبيرا للكنيسة وستبقى ذكراه محفورة في ذاكرة كل انسان في هذا البلد وكل لبناني”.

وأضاف: “نحن مستمرون مع البطريرك الراعي الهامة الوطنية الكبرى والجبل الذي يمكن الاتكال عليه”.

وتابع: “لبنان سيفتقد رجل المصالحة التي هي احدى اهم المحطات في تاريخ الوطن الحديث ما بعد الحرب الاهلية، وسيكون مع القديسين والبطاركة ليحرسنا من فوق. والامل ان يتخطى بلدنا المرحلة الصعبة والدقيقة فتبصر الموازنة النور ويتحسن الاقتصاد ويثبت اللبنانيون في ارضهم”.

وختم فرنجية: “في كل المحطات كان ألمه الاساسي على الوطن. قد نكون اختلفنا في وجهات النظر في السياسة، ولكن ولا لحظة كان لدينا شك في حرصه على حبه للشباب اللبناني ومستقبل لبنان. لذلك علينا ان نكون على قدر المسؤولية وننقل بلدنا الى بر الامان”.

واعتبر رئيس “حزب الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي بعد تقديمه التعازي انه:” بغياب البطريرك صفير خسر لبنان قامة وطنية كبيرة، فالراحل الكبير لطالما عمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك. وعزى البطريركية المارونية وغبطة البطريرك الراعي والرعية المارونية خصوصا واللبنانيين عموما. وأثنى على دور البطريرك الراعي في لم الشمل، داعيا له بطول العمر”.

 ثم قدم وفد من “حزب الله” برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد التعازي بالبطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وتحدث السيد بعد اللقاء وقال: قدمنا واجب العزاء برحيل شخصية دينية كبيرة من رجالات لبنان حيث يفتقد لبنان في هذه الايام هذه الشخصية ومن واجبنا ان نقدم هذا الواجب لغبطة البطريرك وعبرنا عن تعازينا والحزن في لبنان على رحيل البطريرك صفير.

وردا على سؤال قال “ليس هناك مايمنع من مشاركتنا في مراسم الجنازة”.

هذا وكان غبطة البطريرك الراعي  قد اطلع صباحا على حسن سير التحضيرات  في الباحة الخارجية للصرح البطريركي استعدادا لمراسم الجنازة يوم الخميس المقبل.

وبعد الظهر واصل البطريرك الراعي استقبال المعزين بغبطة البطريرك صفير واستقبل على التوالي:” الوزير والنائب السابق بطرس حرب الذي اعتبر “ان لبنان خسر خسارة كبيرة بغياب البطريرك صفير الذي مثل حقبة طويلة في حياة لبنان والكنيسة المارونية. كان القديس الطاهر، النقي، المتواضع ،المتسامح، ورئيس الكنيسة. كان قائدا وطنيا كبيرا”.

وقال: “ان المرحلة التي مر بها لبنان عندما كان يتولى مسؤولية البطريركية جعلته في مقدم المسؤولين عن مصير لبنان المستقبل وادى قسطه بشكل حافظ على لبنان وحريته، وهو كان في اساس “ثورة الارز”، وقد طالب باستعادة سيادة لبنان واستقلاله، والتي اخرجت الجيش السوري، وهي التي كانت وراء المطالبة بان تعود الدولة اللبنانية الراعية والمسؤولة الوحيدة عن مستقبل لبنان ومصيره”.

وأضاف حرب: “اليوم عندما نلتقي في بكركي في وداعه نودع جزءا من تاريخنا ونتمنى ان يبقى ما مثله البطريرك صفير من قيم وثوابت مثلا للاجيال المقبلة بالطريقة التي تصرف فيها، فحافظ على لبنان وعلى مستقبل اولادنا لأنه لولا هذا الصرح وبكركي بقيادته الدائمة مع البطريرك صفير واليوم مع البطريرك الراعي اذا لم يبق هذا الصرح في مقدم الناس المتشبثين بالثوابت الوطنية والمقدسات الوطنية فيصبح لبنان في خطر”.

وتابع: “البطريرك صفير صفحة كبيرة من تاريخ لبنان المجيد نطويها اليوم معه، وأملنا ان يكون مدرسة للاجيال المقبلة ليعلمنا الوطنية، القداسة، والفضيلة ويستمر لبنان السرمدي بأناس مثله”.

ومن المعزين ايضا وفد يمثل الرئيس تمام سلام الموجود خارج البلاد ضم الوزيرين السابقين محمد المشنوق وسجعان القزي وهشام الجارودي.، ورأى القزي انها” خسارة شخصية للرئيس سلام لما كانت تربطه بالبطريرك الراحل من علاقات وطنية ومشاركتهما في معركة السيادة والاستقلال، البطريرك صفير باق وان غاب ليسطر مستقبل لبنان الحديث”.

ومن المعزين ايضا: متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب فريد البستاني، النائب شوقي الدكاش، مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار النائب السابق ناظم الخوري، رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان، وفد من جامعة آل كرم في لبنان والانتشار، النائب السابق اميل رحمة، الوزير السابق ناجي البستاني، الوزير السابق يوسف سلامة ورئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه، الذي قال: “البطريرك صفير هو رجل القضية اللبنانية والانفتاح على كل اللبنانيين، رجل المصالحات التاريخية، حالفني الحظ بمواكبته خلال رئاستي للرابطة المارونية وبالفعل كانت الفترة عصيبة وكان هو رجل المهمات، ذهب الى ابيه السماوي فليرحمه الله وليكن ذكره مثالا لكل اللبنانيين والمؤمنين”.

وقدم سفراء كل من السعودية وليد بخاري، قطر محمد حسن جابر الجابر، سلطنة عمان بدر بن محمد بن بدر المنذري، الكويت عبد العال القناعي، العراقي علي العامري، التونسي محمد كريم بودالي، السفير الجزائري احمد بوزيان، المصري نزيه النجاري، تعازيهم وتكلم بإسمهم عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الكويت عبد العال القناعي وقال: “جئنا اليوم لنقدم التعازي في فقيد لبنان الكبير غبطة البطريرك صفير وأعربنا أن هذه الخسارة ليست للبنان فقط وانما خسارة لمشرقنا العربي حيث كان الراحل الكبير رجل سلام ومحبة ووئام وقد حرص دائما على ان يجمع ولا يفرق، وكان شديد الحرص على رخاء وإزدهار هذا البلد الشقيق وكل البلدان العربية، وما لمسنا منه الا كل صدق ووطنية واخلاص لما فيه التعايش والتعاون والسلام بين ابناء هذا الوطن الحبيب.

وامل ان “تنعم روح غبطته بالسلام والطمانينة وهو ينظر من الاعلى الى هذا البلد لينعم بالسلام.”

ومن المعزين وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش الذي قال بعد تقديم التعزية: “خسارة البطريرك صفير هي خسارة كبيرة على لبنان، فالمصاب جلل على لبنان ولمنطقة كسروان، البطريرك صفير هو بطريرك السيادة والحرية والاستقلال، وهو اخذ من كسروان ايضا صلابة هذه المنطقة وعنادها ودفاعها عن الحق”. 

ثم  وزير العدل البرت سرحان الذي قال:” اتينا اليوم لتقديم التعازي ببطريرك الاستقلال المثلث الرحمة الكاردينال نصرالله صفير ونأمل ان نسير جميعنا على خطاه”.

وايضا قدم وزير العمل كميل ابو سليمان التعزية وقال: “بغياب ورحيل البطريرك صفير نفتقد رجل الايمان والوطنية وصلابة الرأي، رحمه الله،المسيح قام. “

ومن المعزين ايضا النائب جميل السيد الذي قال: “اتينا الى هذا الصرح الوطني الكبير لتقديم التعازي بالبطريرك صفير الذي تجمعنا به ومنذ عشرات السنين، منذ يوم الجيش علاقة وطيدة وتقدير كبير، صحيح كانت بعض التباينات في السياسة لكن البطريرك صفير رحمه الله كان شخصا منصفا وعادلا، وشخصا اتذكر انه خلال مجلس المطارنة في العام 2004 ورغم موقفه السلبي من الواقع السياسي وادانته للفساد في الدولة قال يومها استثناء المديرية العامة للامن العام بقيادة اللواء جميل السيد، وكلمة الحق عنده تفوق السياسة وتفوق اي اعتبارات وفي الوقت ذاته وخلال فترة الاعتقال السياسي للضباط الاربعة كان له موقف تجاه العدالة، وبالتالي هو انسان ورجل، وخسارته نأمل ان يعوضها الموجودون القادرون على متابعة هذا المجد الذي بني عليه هذا الصرح”.

ودعا الوزير السابق زياد بارود بعد تقديم التعزية الى “الامتثال بمزايا البطريرك الراحل الذي اعطانا امثولة بأنه كان لا يحب الاكثار من التحدث، كان يقول الكلمة المناسبة في الوقت المناسب ودون الاكثار من الكلام، وهذا سبب ان يكون درسا لنا للتقليل من الكلام والعمل اكثر في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها البلد، والبطريرك الراحل عرف ايضا فترات صعبة واستطاع بحكمته وبطريقته وبصلابته ان يتخطى هذه الفترة في قلة الكلام ومن خلال العمل اكثر رحمه الله”.

وقدم رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج التعازي على رأس وفد من المؤسسة وقال: “اتيت اليوم مع وفد من المؤسسة لتقديم التعازي لغبطة البطريرك الراعي وسائر الاساقفة في لبنان والانتشار بوفاة البطريرك صفير، نحن اليوم خسرنا قائدا ورئيسا، فالبطريرك صفير من جملة الامور والانجازات التي حققها هو تأسيس المؤسسة المارونية للانتشار لانه كان يعرف تماما اهمية الانتشار، كما قام بتأسيس ابرشيات جديدة في الانتشار من اجل مواكبة رعيته التي اصبح ثلثاها خارج البلد، وهو معروف انه بطريرك الحرية والكرامة، وهو كان يقف دائما مع الحق، نحن جئنا لنقول اننا صحيح خسرنا بطريركا عظيما ولكن الحلقة لا تنكسر”. 

اضاف: “نحن مسرورون انه لدينا بطريرك يكمل الطريق على خطى البطريرك الراحل وعينه على اللبنانيين المقيمين وعين اخرى على اللبنانيين المغتربين واليوم يعلم الجميع ان ثلثي الموارنة مقيمون خارج البلد، ولدينا اكثر من 240 ابرشية ونحن في المؤسسة نعمل مع الكنيسة قدر استطاعتنا لكي نؤسس لعلاقة دائمة بين المقيمين والمنتشرين، صحيح ان خسارتنا كبيرة اليوم ولكن اصبح لدينا شفيع في السماء ولكن كلنا ايمان ورجاء ان البطريرك صفير سيكون في السماء يصلي معنا وعينه علينا، وكما كان يسهر دائما على مصلحة البلد فاليوم البطريرك الراعي يسهر على وحدة المسيحيين والبلد”.

ومن المعزين ايضا الوزير السابق جو سركيس، النائب السابق ناجي غاريوس، الوزير السابق فارس بويز، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، الشيخ سعد فوزي حمادة ومطارنة ورؤساء عامين ورئيسات عامات وكهنة وراهبات من مختلف المذاهب وفاعليات سياسية وعسكرية ودينية ونقابية واعلامية وحزبية ووفود شعبية ومن مختلف المناطق اللبنانية. 

هذا وتلا مسؤول الإعلام والبروتوكول في بكركي المحامي وليد غياض التعليمات اللوجستية ليومي الأربعاء والخميس المتعلقة باستقبال ووداع البطريرك الماروني الكاردينال الراحل مار نصر الله بطرس صفير، وقال: “أتوجه بالشكر الى كافة الوسائل الإعلامية والإعلاميين المواكبين للحظات الحزن التي يعيشها الصرح البطريركي بفقدان غبطة ابينا المثلث الرحمة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير.

وتابع غياض:” تسهيلا لمشاركة المؤمنين واللبنانيين جميعا من كافة المناطق باستقبال جثمان أبينا البطريرك صفير عند العاشرة من قبل ظهر يوم الأربعاء 15 أيار، ثم المشاركة في رتبة الجنازة عند الخامسة من بعد ظهر يوم الخميس 16 أيار،” عارضا “للتوجيهات التي يتوجب على المواطنين التقيد بها.”

 

_____________________________________________________________________________

 

link for Photos Gallery / http://media.bkerki.org

PHOTOS: PATRIARCH SFEIR CONDOLEANCES_BKERKI