البطريرك الراعي زار الرئيس عون – بعبدا


نشاط البطريرك

 

زار غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الإثنين 21 ايار 2018، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث قدم له التهاني بعيد العنصرة، مشيرا الى ان” الروح القدس يحل على رئيس الجمهورية اكثر من غيره بسبب مسؤولياته الكبيرة.”

تحدث غبطته بعد اللقاء الى الإعلاميين، وقال:” لقد حضرت لتوديع فخامة الرئيس قبل سفري الى فرنسا تلبية لدعوة رسمية من الرئيس ماكرون لزيارة فرنسا الأسبوع المقبل، للإستماع الى توجيهاته وتوصياته، وتهنئته بنجاح الإنتخابات وبالوجوه الستة والسبعين الجديدة في البرلمان. لطالما انتظر فخامته هذه الإنتخابات لإدخال دم جديد وفكر جديد الى البرلمان. كما تحدثنا عن الهموم الكبيرة والقلق الذي يعيشه فخامته لناحية القضايا الإقليمية وتداعياتها على لبنان، اضافة الى ازمتنا الإقتصادية والمالية ومشكلة الفساد.”

وأضاف غبطته:” نحن اليوم نوجه الكلمة للكتل النيابية وللمسؤولين ونحن على مشارف حكومة جديدة. لقد انتهت الإنتخابات واعطت نتائجها ونشكر ربنا عليها والإستحقاق الكبير اليوم هو تأليف الحكومة لكي تكون على مستوى التحديات التي يواجهها لبنان وكلكم تعلمون ان التحديات كبيرة وهي تقتضي اصلاحات تم الحديث عنها في مؤتمرات روما وباريس وبروكسل.”

وتابع غبطته:” اود توجيه نداء من هنا ومعكم الى كل القوى السياسية والكتل النيابية لتسهيل تأليف الحكومة التي عليها تحمل هذه المسؤولية الكبيرة مسؤولية التحديات المطروحة. فما من شيء امامنا غير وحدتنا والتفافنا حول المصلحة العامة وتقديمها فوق كل مصلحة والتفكير بقيام دولتنا ووطننا قبل اي مصالح لأي فئة كان  وقبل الحديث عن الربح والمطالبة بالكثير والخسارة والقبول بالقليل. هناك دولة ووطن بحاجة لأن تتكاتف فيهما كل القوى كي يتمكن الأشخاص الذين ستتألف منهم الحكومة ان يكونوا على مستوى التحديات المطروحة سياسيا واقتصاديا وماليا وبخاصة مكافحة الفساد وهو شر الشرور. هذه هي المواضيع وغيرها التي تحدثنا عنها مع فخامته في جلسة ممتعة لأنه بفكره الواسع وبهدوئه وتطلعاته نقول له كل دعاؤنا لكي ياخذ الرب بيده ويستطيع ان يتمم امنياته الكبيرة.”

وعن موضوع تشكيل حكومة اتحاد وطني، اشار البطريرك الراعي: “للرئيس رغبات كبيرة وبالطبع ان لم يكن هناك حكومة اتحاد وطني كيف سيتمكنون من الحكم. ولكن فخامته يعول على شكلها من خلال الإستشارات النيابية التي ستعبر من خلالها الكتل عن تطلعاتها وبعدها فخامة الرئيس ورئيس الحكومة الذي سيتم تعيينه يفكران معا ببناء هذا المشروع والا فنحن لن يمكننا المضي قدما.”

وعن الفساد والإصلاحات اكد غبطته: ان الامر سيظهر من خلال الافعال. نحن كلنا نعاني من القضايا التي تكلمنا عنها، واولها الفساد والازمة الاقتصادية والاوضاع الامنية في المنطقة، ومشكلة النازحين السوريين التي هي المعاناة الكبرى، وحلها يكون من خلال السلطة التنفيذية التي ستأتي. هذا ما نقوله، وهذا رأي فخامة الرئيس، ورغبته الا يكون هناك من عراقيل بوجه تأليف الحكومة التي ستتشكل، والتي يجب الا تكون حكومة عادية بل على مستوى التحديات، ونحن نتأمل خيرا.”

وعن زيارته الى فرنسا ولقائه الرئيس ماكرون، اكد البطريرك الراعي ان “اللقاء مع ماكرون هو لقاء طويل لأنه عندما توجه لنا دعوة رسمية فهذا يعني ان هناك لقاء مع الرئيس ومع الحكومة والبرلمان ووزارة الخارجية ومجلس الشيوخ. وعلى اي حال فإن الرئيس ماكرون واع تماما لكافة قضايانا، وهو محب للبنان بشكل كبير وهذا انطباع فخامة الرئيس ايضا.”