نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الإثنين 27 ايار 2019، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب جوزيف اسحق الذي قدم تعازيه في وفاة المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.

ولفت اسحق بعد اللقاء الى انه نقل ايضا الى غبطته تعازي الرعية المرونية في استراليا، والتي كان قد التقاها في خلال زيارته لها، معربا عن تقديره واعجابه بالأبرشية المارونية ومؤمنيها في سيدني.”

واكد اسحق ان “القوات اللبنانية ومنطقة بشري لطالما كانوا الى جانب البطريركية المارونية منذ 1400 سنة وهم اليوم اكثر دعما لها وسوف نبقى الى جانب ابينا البطريرك الراعي في مسيرته الروحية والوطنية.”

وختم اسحق لافتا الى “ان القوات اللبنانية تمثل مقاومة كل ما يتعارض مع الحرية سواء كان في الإطار السياسي ام الديني ام الإجتماعي ام الإقتصادي والامني، منوها “بالعلاقة المميزة التي تجمع بين ابناء الوطن الاوحد في استراليا، وبالنشاط الملفت الذي تقوم به الرعية المارونية في استراليا وعلى رأسها راعي ابرشيتها المطران انطوان شربل طربيه.”

بعدها التقى غبطته وفدا من جمعية chretiente solidarite برئاسة مؤسسها برنارد انطوني في زيارة اطلع فيها من غبطته على وضع الحضور المسيحي في الشرق.

واستمع الوفد من غبطته الى قراءة سريعة عن وضع المسيحيين في الشرق عموما وفي لبنان خصوصا والتي شدد فيها على “وجوب وضرورة ان تتحرك الأسرة الدولية بهدف اعادة النازحين السوريين الى بلادهم ليشكلوا استمرارية لحضارة وتاريخ عريق صنعوه بأنفسهم،” مشددا على ان “هذه العودة تريح لبنان على كافة الأصعدة فلبنان لا يهمه تلقي شهادات دولية بحسن ضيافته للنازحين بل هو يطالب الأسرة الدولية بفصل موضوع النازحين السوريين عن الحل السياسي في سوريا ذلك ان الحل لا افق له على المدى المنظور فنحن منذ 71 سنة ننتظر حلا للقضية الفلسطينية وكل ما يدور على ارض الواقع ينذر بانه ما من حل على المدى المنظور.”

 ورأى غبطته ان “الدول المعنية مباشرة بوضع حد لحالة اللاستقرار والحرب والنزوح والدمار الثقافي والمادي في عدد من دول الشرق الأوسط غير مهتمة ابدا بانهاء النزاع في هذه المنطقة من العالم لمصالحها الخاصة  التي لا تحاكي القيم الإنسانية ابدا. هم لديهم تطلعاتهم السياسية والإقتصادية اما نحن فتطلعاتنا محض انسانية.”

وختم غبطته مستشهدا بكلام قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي اكد فيه ان نمو وتطور الحضور المسيحي في لبنان يؤمن استمرارية حقيقية لحضور المسيحيين في الشرق بأكمله.

بدوره اعرب رئيس الوفد برنارد انطوني عن “شكر وتقدير الوفد لصاحب الغبطة على حفاوة استقباله وقراءته الموضوعية لما يدور في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في الشق المتعلق بالحضور المسيحي فيه والأحداث التي اثرت سلبا عليه.”

واكد انطوني وقوف “الجمعية الى جانب المسيحيين في لبنان والشرق،” مؤكدا “العمل وفق ارشادات البطريرك الراعي المفعم بالطيبة والصراحة، ومشددا على “نقل ما سمعه الوفد من غبطته من حقائق عن الوضع الراهن في لبنان والمنطقة الى كل الأماكن التي نحضر فيها ونحن على استعداد تام للمساعدة.”