البطريرك الراعي يبارك تخرّج طلاب المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين – ريفون
نشاط البطريرك
ببركة وحضور غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إحتفل المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين، في دير مار سركيس وباخوس ريفون، بعد ظهر اليوم السبت 14 كانون الأول 2019 ، بتخرج الدفعة الأولى من طلاب دوراته التدريبية.
إستُهِل الإحتفال، بالنشيد الوطني اللبناني، تلاهُ كلمة لمدير المركز المونسنيور توفيق بو هدير رحب فيها بصاحب الغبطة والوفد المرافق والحاضرين، مستعرضًا الدورات التدريبيّة وشارحًا أهميتها. وبعد عرض فيلم قصير لنشاطات المركز، كانت فقرة ترانيم ميلادية مع المرنّمة لينا خاطر.
بعد ذلك كانت كلمة للبطريرك الراعي جاء فيها: “يفرحني كثيراً أن أكون هنا اليوم على عتبة تساعية الميلاد المجيد، مع إخوتي المطارنة والنائب البطريركي في هذه المنطقة. احيي كل الحضور وكل الذين واكبوا مسيرة هذا المركز المُذهل الذي أنجز عملاً رائعاً في خلال خمسة أشهر، وأنا لم أكن أنتظر أن أرى ما رأيته في هذه السرعة.
فرحتي بكم كبيرة اليوم، وبكل ما تحقّق، وأحيّي كل من ساهم في إطلاق وإنجاز البرامج التي تحدّث عنها المونسينور توفيق بو هدير، الشكر لكم جميعاً أنتم الذين أعدتم الحياة لهذا المكان المهجور والذي يحمل تاريخاً كبيراً، حيث أن عددا من البطاركة عاشوا هنا، ولا يجوز أن يُترك مهجوراً، وها هي الحياة تعود له وتعطي الفرحة للكنيسة ككلّ .
يزداد فرحنا عندما نرى أن هذا المركز يتوسّع ويقدّم خدمات لشبابنا وعائلاتنا، وخاصة في هذه الأيام الصعبة وفي كل الأيام، فنحن دائماً بحاجة للنمو الانساني والتمكين، والتي هي من أساسيّات وأهداف هذا المركز، الذي يجب أن يتقدّم أكثر ويعطي برامج أكثر صيفاً وشتاءً.”
وأضاف غبطته: “انطلاقة هذا المركز كانت كما ذكرت في فترة قياسيّة، وهي خمسة أشهر، وإذا ما نظرنا الى دولتنا نجدها تراوح مكانها وهي تملك كل القدرات والمال، ولا تخطو خطوة الى الأمام، وقد مضى ستون يوماً وهم ما زالوا لا يعرفون إذا ما كانت ستحصل الاستشارات النيابيّة يوم الاثنين أم لن تحصل، وإذا ما حدثت فمن سيكون الرئيس الذي سيُكلّف؟ وإذا تمّ الاتفاق على إسم، فكيف ستكون صيغة الحكومة؟
اليوم وبعد شهرين، يجب أن تكون الثورة ثورة إيجابيّة، ثورة على الذات ، للبناء وليس للهدم، وأنا أبارك هذه الثورة لأنها تخطّت كل التقسيمات السياسية والحزبية والطائفيّة، والمذهل في هذه الثورة أن ثوّارها لا يعرفون بعضهم، هم مواطنون جمعتهم وحدة المطالب، ومن المؤسف أن الدولة لا تنظر لهم بأهميّة وجديّة، بينما هم يبحثون عن دولة تطوّر امكاناتهم وعن وطن يليق بشعبه.”
وختم البطريرك الراعي: “اتمنى لكم ميلاداً مجيداً يعطي الفرح في القلوب، فالرب يسوع يعطي فرحاً لكل قلب، ورجاؤنا لا يتزعزع طالما أن الرب معنا، ولا بدّ للظلمة أن تنتهي، كما أنهاها يسوع المسيح بميلاده، فلا ظلمة تدوم مع يسوع المسيح. ولد المسيح، هللويا ! “
بعدها سلّم غبطته الشهادات لـ 130 مُتخرجًا توزعوا على مختلف الدورات التدربيبّة . ثم افتتح المعرض الميلادي الذي يتضمن مغارات من جميع أنحاء العالم مع الجمعيّة الدوليّة للروح الميلادية ومنتوجات حِرَفية وغذائية وفَنيّة متنوعة من إنتاج سيدات وحِرَفييّ المنطقة.
LINK TO GALLERY: www.media.bkerki.org
PHOTO ALBUM: RAYFOUN_14.12.2019