البطريرك الراعي احتفل بعيد القديس شربل في دير مار حوشب – بقاعكفرا
أخبار نشاط البطريركمار شربل
توّج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفاليات عيد القديس شربل حيث ترأس القداس الاحتفالي بعد مسيرة أبو دقوشتو التي انطلقت من بلدة حدشيت حيث لاقتها مسيرة أخرى من بلدة حصرون والتقت المسيرتان في بقرقاشا حيث توجهتا صعوداً الى بلدة بقاعكفرا الى دير مار حوشب حيث ترأس البطريرك القداس يعاونه المطران جوزيف نغاع ولفيف من الكهنة بحضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع و نائبي بشري ستريدا جعجع وجوزيف إسحق ومحافظ الشمال رمزي نهرا وقائمقام بشري ربى الشفشق ورؤساء البلديات والمخاتير والقادة الأمنيين والعسكريين والاداريين والقضاة والجمعيات والاخويات والحركات الرسولية وحشد من الاهالي والمؤمنين.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى البطريرك عظة تحدث فيها عن حياة القديس شربل ابن بقاعكفرا ومسيرة القداسة من هذه الأرض إلى دير عنايا وإلى العالم اجمع لأن الله زرعه زرعا شديدا في تربة بقاعكفرا ثم في حقل الرهبانية المارونية الجليلة وفي رحاب كنيستنا المارونية فحافظ على طبيعته كزرع جيد للملكوت دون أن تتسبب هويته بالخطيئة والشر ونحن اليوم نستشفعه من أرضه كي يمنحنا الله بشفاعته نعمة الأمانة.
وتابع غبطته :” يسعدنا ان نحتفل بعيد القديس شربل وان نرفع انظارنا اليه من المكان الذي كان ينظر منه إلى الله وكان يخشع ويصلي ويعيش جمال إيمانه المسيحي حتى لقب هنا في سن الشباب بالقديس. وعلى قمة عنايا في محبسة عاس ٢٣ سنه بالتقشف والمحبة الكاملتين ومن تلك القمة كان يحمل في قلبه كل اللبنانيين وبات قديسا عالميا يتلألأ كالشمس في الملكوت السماوي.
وأضاف صاحب الغبطة :” يعلّمنا القديس شربل ان نكون زرعا جيدا لا يطغى عليه زوءان الشر كلبنانيين اولا ومسيحيين ومسلمين على مختلف طوائفنا ومذاهبنا وعروقنا وانتماءاتنا ولنكون زرعا جيدا يميز وحدتنا وعطاءاتنا. فالقديس شربل لم يرد شيئا لنفسه بل للآخرين ويحمل جميع الناس في سر الله. كلنا نمر ونزول ولكن القديس شربل يتغلغل اسمه سنة بعد سنةعبر التاريخ، لأنه زرع جيد اراده في حقل هذا العالم وهذا ما يريده من كل إنسان، ورجاؤنا في لبنان ان القديس شربل لن يتركه لانه ابن هذا الوطن الذي احبه”.
ثم قال غبطته:” نتكلم في هذه الأيام عن نظام الحياد الناشط والتفاعل، فالبعض فهمه على حقيقته والبعض الآخر لم يفهم معناه ومن هنا اقول انظروا الى مار شربل لقد عاش الحياد بكل مفاهيم لم يعادي او يخاصم او يبتعد عن احد عاش الحياد خدمة لكل الناس متفانيا ونقول ان لبنان مدعو بحكم طبيعته وبحكم تنوعه الديني والثقافية والاجتماعي والحضاري ان يكون حياديا لكي يكون هذا الوطن في خدمة هذه الشعوب. فالموضوع ليس موضوعا سياسيا ولا طائفيا ولا حزبيا وفئويا، الموضوع في الأساس موضوع روحي وأخلاقي يصدر من أعماق الانسان ومن أعماق طبيعتنا اللبنانية نحن نصلي الى الرب بشفاعة القديس شربل كي يدرك اللبنانيون ان سعادتهم وخلاهم هو نظام الحياد الناشط والفاعل بالمعنى الذي شرحته ومثلنا في القديس شربل وهذا جمال لبنان ان يكون صديق كل الشعوب وكل الدول وجسرا عطاء “.
وسأل البطريرك لماذا يحب العالم لبنان واللبنانيين وقال لأنه بلد معطاء وشعبه مضياف وسخي وهذه ميزة الحياد. لذلك نصلي كي نكون على مثال مار شربل نعيش الحياد على مستوى الوطن وعلى مستوى حياتنا الوطنية كي يكون لبنان كما دائما بلدا منفتحا على الجميع معطاد وسخي يعزز السلام والاستقرار والإخوة والعدالة وكرامة الانسان.
وختم صاحب الغبطة قائلاً:” نصلي من على هذا المذبح كي يدرك اللبنانيون معنى الحياد الذي فيه رسالتهم ونموذجهم في العيش ونسأل القديس شربل ان يفيض النعم عاى هذه البلدة وعلى أهلها وعلى كنيستنا والعالم أجمع وليساعدنا لنعود الى بيوتنا حاملين شعلة الرجاء والأمل والفرح “.
PHOTO GALLERY: media.bkerki.org