نشاط البطريرك الراعي – الديمان


نشاط البطريرك

دعا البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اللبنانيين الى مرافقة الجيش اللبناني بصلواتهم وأدعيتهم مع بداية العملية العسكرية في جرود رأس بعلبك من أجل تحرير الجرود اللبنانية من إحتلال الإرهاب والإرهابيين. وقال غبطته خلال إحتفال إطلاق المخيم الرسولي للحركة الرسولية المريمية من الديمان: اننا نحمل بصلواتنا مع كل اللبنانيين جيشنا الحبيب الذي بدأ اليوم عملية مكافحة الإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع. نصلي من أجل إنتصاره لان الإرهاب الذي راح يتفشى في كل العالم وقد أوقع بالأمس 14 ضحية بريئة في برشلونة إسبانيا وأكثر من 140 جريح وزرع الرعب في قلوب الناس في كل مكان. نسأل إله السلام ان يضع حداً للشر وأن يساعد ذوي الإرادات الطيبة كي يعود الانسان الى العيش بسلام وطمأنينة.

وأضاف البطريرك الراعي: من غير الجائز ان يبقى العالم تحت رحمة الإرهاب وأن يبقى الإعتداء على الحياة البشرية مباحا بهذا الشكل، حتى بتنا نرى إشكالاً منه في مجتمعنا اللبناني ايضًا وكأن الله لم يترك لنا وصايا ولا رسوم وكأن الضمير مات لدى الانسان.

وختم غبطته: أدعوكم للصلاة على نية جيشنا اللبناني وكافة القوى الأمنية، وعلى نية السلام في لبنان والعالم ومن أجل وقف كل الحروب في كل مكان، وعلى نية الضمائر الإنسانية من أجل الكف عن الإعتداء على الحياة والكرامة البشرية كي يعيش العالم بسلام ووئام وطمأنينة. 

كلام البطريرك جاء خلال إستقباله وفد الحركة الرسولية المريمة برئاسة المرشد الروحي للحركة المطران غي بولس نجيم وعدد من الكهنة المرشدين بعد القداس الذي أقيم في كنيسة الصرح حيث ألقى المطران نجيم كلمة حيا فيها مواقف البطريرك الماروني طالباً البركة الأبوية لفريق العمل الرسولي الذي يقيم مخيمه السنوي هذا العام في دير راهبات المحبة الليعازريات في حصرون.

البطريرك بدوره رحب بالشباب المشارك وقال: أريد أن أحييك صاحب السيادة وكل الفريق الرسولي الذين يعاونوك في الحركة الرسولية ويخدمون رعايانا البطريركية في كافة قرى القضاء وصولاً الى إهدن.

وأضاف: صاحب السيادة لك منا كل الشكر والمحبة على كل نشاطاتك في خدمة الحركة الرسولية وغيرها بالرغم من وضعك الصحي وتقبلك واقعك وإستمرارك في العطاء بالإتكال على النعمة الإلهية لتقوم بعمل جبار وتكون مثلاً وحافزاً لقلب الشبيبة والكهنة الذين أحييهم جميعاً ونتمنى لك دوام الصحة والنجاح لتمم كل الأمنيات الكبيرة. والحركة الرسولية تعتز بك مرشداً عاماً فأشكرك على الكلمة اللطيفة التي قلتها وعلى الصلاة التي شاركنا الشباب بها.أريد أن أشكر فريق العمل الرسولي الذي أقام في المنطقة مدة عشرة أيام تزرعون الإيمان وتنموه من خلال البرامج التي تساعد شعبنا على تخطي الصعوبات المخيفة متزودين بالنعمة الإلهية ويشعر أبناء المنطقة بأنهم ليسوا وحدهم وهناك من يفكر بهم ويشجعهم وربنا العلي وحده يعرف الثمار والنتائج الكبيرة التي تحققونها من خلال فريق العمل الرسولي. ومن المؤكد ان نتيجة ما تقومون به إيجابية جداً من خلال الكلمة التي تنشرونها في هذه الأرض الطيبة زارعين كلمة الله بفرح عند الشبيبة صغاراً وكباراً والكهنة الذين يشعرون بالتيار الجديد الذي يمر داخل الرعايا. أتمنى لكم التوفيق والنمو في محبة الله مع سيدنا المطران بولس نجيم المتميز بقوته المزودة بنعمة الله والإيمان من على كرسيه النقال.

وختم: أشكركم على زيارتكم الديمان ونحن نعتز بكم ونقول لكم شكراً بإسمي وبإسكم نائبنا البطريركي العام على الجبة المطران جوزيف نفاع الذي لم يتمكن اليوم من الوجود معنا بسبب الوعكة الصحية التي ألمت بوالده وربنا يكافئكم بمزيد من نعمه الخيرة.

وأمام وفد مكتب رعوية المرأة في الدائرة البطريركية في أبرشيات جونية وزغرتا إهدن وذوق مكايل وبكركي وأنطلياس ودير الأحمر بعلبك وقنوبين ومزيارة وطرابلس الذي يقوم بزيارة حج الى الوادي المقدس وسيدة الحصن خلال الأيام التي تمتد من عيد إنتقال السيدة العذراء الى عيد مولدها والتبرك من غبطة البطريرك وسيدة قنوبين قال: إستعمل يسوع كلمة المرأة مرتين، مرة في قانا الجليل وأخرى عند الصليب وقصد بذلك أم الحياة وأم العطاء وأنا أرحب بكم وأبدأ كلامي بالترحيب برعوية المرأة فيكم وأبدأ بالقول المأثور “إذا كنت تريد أن تعرف أخلاق شعب، أنظر الى وجوه نسائه”. فوجه المراة هو وجه الوطن ويقول جبران “وجه أمي وجه أمتي”، لذا نقدر عملكن وقيامكن بأنشطة أمام موجة التفاهة التي تجتاح العالم ونحن نتكل عليكن بهذا العمل الجبار الذي تقمن به عبر الأمومة أو الرهبنة. ونحن فخورون بمكتب المرأة لأنكن تقمن بعمل جبار بلطف وأنوثة وأتمنى لكن النجاح الدائم والتوفيق. 

PHOTOS: Patriarch Rai Activity_DIman_19.8.2017