البطريرك الراعي يشارك في لقاء مكتب راعوية الزواج و العائلة في الدائرة البطريركية المارونية – بكركي
نشاط البطريرك
وفي إطار متابعة لقاء مراكز الإصغاء مع غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي و نظراً للتنامي الخطير لعدد دعاوى بطلان الزواج في المحاكم الروحيّة المارونيّة وتحسّساً مع حاجة العائلات المتعثّرة والتي تمرّ بأزمات عديدة، عُقِدت خلوة عمل وتفكير في الصرح البطريركي تحت عنوان “فن الإصغاء و فرح المصالحة” يوم السبت 20 أيار 2017 من الساعة العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءً.حضر خلالها مسؤولي مراكز الإصغاء و لِجان العِيَل في الأبرشيّات المارونيّة كافةً و الجمعيات التي تُعنى بالعائلة.
اِبتدأ اللقاء بصلاة و بعدها كلمة الآباتي سمعان أبو عبدو مُنسّق المكتب حدّد فيها هدف اللقاء والنتائج المَرجُوّة.
و بعدها عرض صاحب السيادة المطران منير خيرالله رئيس اللجنة الأسقفيّة للعائلة والحياة في لبنان توصيات المجمع البطريركي الماروني بما خصّ العائلة و ضرورة إنشاء مراكز الإصغاء في الأبرشيّات.
ثم جاءَت تقارير الأبرشيات المارونيّة الثلاثة عشر و التي ألقت الضوء على واقع المراكز العاملة والصعوبات التي تعترض قيامها في الأبرشيّات التي تفتقدها.و بعدها استراحة قصيرة و حلقات حوار خرجت بتوصيات بَنّاءة يُعلن عنها لاحقاً في ندوة لمكتب العائلة في المركز الكاثوليكي للإعلام في 1 حزيران 2017.
بعد الغداء,قدّم سيادة المطران حنا علوان محاضرة عن واقع المحاكم الروحيّة,عدد الدعاوى المقدَّمَة ,كيفيّة عمل مكتب المصالحة التابع لمكتب راعويّة العائلة.و وزّع على الحاضرين شرح للإرادة الرسوليّة الحبر الأعظم فرنسيس “يسوع العطوف الرحوم” وكيفيّة تطبيقها.
ثم كانت محاضرة للدكتورة عايدة شيخاني عن أهمّ أسباب الخلافات الزوجيّة والإضطرابات النفسيّة و سُبُل تفاديها.
عند الساعة الرابعة إستقبل الحاضرون غبطة أبينا البطريرك الذي صافح الجميع مُرحّبًا بهم في بكركي.
و بعدها ألقت السيدة ريتا الخوري مُنسّقة المكتب كلمة ترحيب و شكر لغبطة البطريرك لرعايته اللقاء و السادة المطارنة وكل العاملين في مراكز الإصغاء و لجان العائلة والحركات الرسوليّة التي تهتم بالعائلة، وقدّمت التوصيات التي صدرت عن حلقات الحوار واضعة إيّاها في عُهدة أبينا البطريرك.
ثم قدّمت الدكتورة جوسلين خوري خبرة مُميّزة في مركز يوحنا بولس الثاني للإصغاء واستشراف عن دورالإصغاء و المصالحة المستقبليّ.
و كانت كلمة من القلب لصاحب الغبطة و النيافة شكر فيها جميع الحاضرين للجهود التي يبذلونها,واعداً بنقل التوصيات التي صدرت الى سينودس الأساقفة.تلاها حوار صريح أجاب خلاله غبطة البطريرك على كل الأسئلة التي طرحها الحاضرون و التي تناولت مواضيع المحاكم الروحيّة,المدارس ,الكهنة,دورات الزواج و غيرها.واتّسمت الأجواء بطابع عائلي مُميّز.
اختُتم اللقاء بصلاة التبشير الملائكي و تقديم درع تقدير ومحبة لسيادة المطران خليل علوان لكل ما يقوم به من تنسيق و تعاون في خدمة العائلة.