نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم السبت 23 حزيران 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني على راس وفد ضم مطران القدس والشرق الأدنى انطونيوس، الأنبا كيرلس رئيس دير مار مينا، المطران مارتينوس، سفير مصر في لبنان نزيه النجاري، والقساوسة انجيلوس اسحق، امينيوس عادل، وساوريوس السرياني، وامين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الأسبق جرجس صالح ، بحضور المطارنة طانيوس الخوري، بولس الصياح، حنا علوان، بولس عبد الساتر ورفيق الورشا، والدكتور ثريا بشعلاني امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، في زيارة تخللها بحث في عدد من المسائل الكنسية ابرزها “توطيد العلاقة بين مختلف الكنائس وتدعيم وحدتها بمبادرات عملية لخير المؤمنين أجمعين.”

وعقدت خلوة بين البطريرك الراعي والبابا تاوضروس استمرت نحو نصف ساعة، أجاب بعدها البابا تواضروس على عدد من الاسئلة، وقال:”نحن سعداء لوجودنا في لبنان، ولقاء اخينا الحبيب غبطة البطريرك الراعي الذي تجمعنا به علاقة صداقة ومحبة واخوة نابعة من القلب. انا سعيد لوجودي في دار البطريركية مع الوفد القبطي والآباء الأحباء. ولقد كانت مناسبة للتحدث عن عدد من الامور منها وضع الكنيسة في لبنان ومصر، وكيفية تشجيع اخوتنا المتألمين الذين تعبوا جراء العمليات الإرهابية، وتشجيع العمل المشترك والعمل الروحي. ونحن نسعد باستقرار لبنان وباستمرار التنوع الثقافي والإنساني فيه والصورة الحضارية التي يعطيها.”

وتابع تاوضرس الثاني:”يهمنا كثيرا في مصر استقرار لبنان.  ونحن نعتبره كما يصفه الكتاب المقدس بلدا مباركا غنيا بالعبادة المرفوعة الى الله. نصلي دائما ان يكون لبنان في حالة سلام وهدوء وفرح. وانا اعتقد ان جميع القادة المسؤولين سواء على المستوى السياسي او الديني يعملون من اجل هذا السلام الذي يسعدنا ويفرحنا كثيرا.”

وأضاف تاوضرس الثاني:” لقد اهداني غبطة البطريرك كتابا عن اعمال المجمع الماروني وستكون لي فرصة قراءته والإستفادة من الخبرات لخدمة كنائسنا.”

بدوره عبر البطريرك الراعي في رده على سؤال حول الوجود المسيحي في الشرق الأوسط عن اهمية هذا الوجود، وقال:” لقد بحثنا الأمر مع قداسة البابا لاننا كمسيحيين في اي بلد من البلدان العربية لدينا جذورنا منذ الفي سنة.  وكل ما يهمنا هو البقاء في اوطاننا والمساهمة مع كل مواطنيننا ببنائها. ونحن لسنا الا دعاة سلام وخير. وبالنسبة لنا هذا الإنسان مخلوق على صورة الله ومفتدى ولذلك نحن معنيين بالحفاظ على وجودنا وعلاقاتنا مع كل مواطنيننا من دون تفرقة.”

وعن رأيه باجتماع رؤساء الكنائس في احتفال تدشين مطرانية السريان الاورثوذكس في العطشانة بالأمس، اكد البطريرك الراعي “انها صورة الوحدة بين الكنائس. ونحن نشكر الله ان البطاركة اجمعين هم اخوة وصوت واحد. الرب جمعنا مع بعضنا البعض بلحظة. نشكر ربنا على هذه النعمة. فصورة البارحة كانت اعظم صورة. الجميع شارك بمحبة تامة ومن دون اي بروتوكول مزعج. هذا خير كبير للمنطقة بأكملها في الشرق الأوسط.”   

بعدها التقى غبطته السفير البابوي الجديد في لبنان المطران جوزف سبيتاري يرافقه القائم باعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس في زيارة بروتوكولية بعد توليه مهامه الدبلوماسية.