البطريرك الراعي دشن المركز الثقافي الماروني- الزعرور
نشاط البطريرك
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأحد 16 حزيران 2019، قداسا احتفاليا في كنيسة سلطانة السماوات والأرض في ضيعة التراث “هيدا لبنان”- الزعرور لمناسبة افتتاح المركز الثقافي الماروني في البلدة، عاونه المطارنة: بولس مطر، حنا علوان، موسى الحاج ومارون ناصر الجميل، في حضور وزيري الدفاع والطاقة الياس بو صعب وندى البستاني، المطارنة: الياس عبدالله زيدان، كميل زيدان وسيمون فضول، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس، ممثلين عن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية، نواب، مديرين عامين، رئيس المركز فادي ادوار بوداغر، فعاليات رسمية، سياسية، اجتماعية،عسكرية، ثقافية ولفيف من الكهنة والراهبات ومؤمنين من البلدة والقرى المجاورة.
بعد تلاوة الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “اذهبوا الى العالم كله: تلمذوا وعمدوا باسم الاب والابن والروح القدس” ( متى 28:19)، وقال: “تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الثالوث الاقدس بعد احتفالها بعمل الاب الذي خلق الانسان والكون، وبرسالة الابن الذي افتدى خطايا الجنس البشري وخلصه بموته وقيامته، وبرسالة الروح القدس الذي حل على الكنيسة بكل أبنائها وبناتها، ويحقق فيهم ثمار الفداء والخلاص. هذا الاحتفال بعيد الثالوث الاقدس هو لنرفع هذه الليتورجيا الإلهية تمجيدا وشكرا لله الواحد والثالوث الذي باسمه، المعبر عنه بإشارة الصليب في بداية نهارنا وعملنا لاتمامه بالشكل الأكمل، وفي نهايتهما للشكر على ما كان جميلا، للاستفسار عن كل نقص. ويسعدنا ان ندشن اليوم المركز الثقافي الماروني في ضيعة التراث هيدا لبنان للمؤسس ورئيس المركز القنصل الفخري فادي ادوار بو داغر. ويتخذ المركز رونقا اضافيا خاصا هو الاحتفال باكليل العروسين فادي وساندرا وقد باركه سيادة أخينا المطران بولس مطر راعي الابرشية مع المطران حنا علوان (…) ويطيب لنا جميعا أن نعرب عن تهانينا القلبية بالفرحتين: زفاف العروسين وتدشين المركز الثقافي الماروني الذي هو خاصتهما وفي عهدتهما وادارتهما”.
وتابع غبطته: “بالمناسبة، احيي بالإضافة إلى لجنة الإشراف رؤساء لجان الهيئة الإدارية وهي التاريخية والعلمية والمعلوماتية والإعلامية والعلاقات العامة. وأننا مع التهنئة نسأل الله أن يبارك المركز والقيمين عليه والفاعلين فيه. وأن يتمكن من تحقيق الأهداف التي رسمها لنفسه، كما هي مفصلة في المطوية الموزعة عليكم.
أن تحتفل الكنيسة بعيد الثالوث الاقدس، انما تحتفل بالرسالة الخلاصية التي تلقتها من المسيح نفسه، الذي سلمها سلطانه الإلهي للقيام بها: لقد اعطيت كل سلطان في السماء والأرض، اذهبوا إلى العالم كله (متى 28 : 18-19) اما الرسالة فهي مثلثة ومرتبطة برسالة المسيح الخلاصية اياها: الكرازة بالانجيل لكي يبلغ الجميع الى معرفة الحق، ممارسة الأسرار لتقديسهم بنعمها، بناء الجماعة المؤمنة على أساس الحقيقة والمحبة. لكن هذه الرسالة تقوم بها الكنيسة بشخص المسيح وباسمه وبسلطانه، ما يقتضي من رعاة الكنيسة التخلق بأخلاق المسيح، من أجل صدقية خدمتهم ومسؤوليتهم. اما ضمانة نجاح الرسالة فهو المسيح نفسه الذي اكد وأنا معكم طول الايام حتى نهاية العالم (متى 28:20) واما المؤمنون بالمسيح فمطلوب منهم قبول هذه الرسالة والعمل بموجبها والتعاون فيها. تجدر الإشارة إلى أن هذا المركز الثقافي الماروني يشارك في رسالة الكنيسة الخلاصية في وجهها الثقافي والحضاري والاجتماعي. ولذلك نشكر الله عليه ونرجو له النجاح والازدهار؟ وانا في هذه الذبيحة المقدسة نلتمس نعمة الثالوث الاقدس من أجل نجاح رسالة الكنيسة لخلاص الإنسان والعالم، رافعين المجد والتسبيح والشكر للاب والابن والروح القدس، الآن والى الابد. آمين”.
بعد القداس توجه البطريرك الراعي والمطارنة الى المركز الثقافي الماروني حيث أزاح الستارة وبارك أرجاءه بالماء المقدس ثم كان عرض موثق لبرنامج يعرض لهيكلية المركز واهدافه وللتطبيق الذي تم تفعيله للتواصل مع المعنيين وتسهيل تقديم الخدمات.
وفي وثائقي مصور عرض لمدة 12 دقيقة كانت كلمة للدكتور بيار زلوعة قدم فيها لتاريخ الموارنة وخطهم ونهجهم في الإيمان والشهادة منذ أيام المؤسس القديس مارون حتى يومنا هذا، كما تم التطرق الى الإرث الجيني للموارنة الذين سكنوا الجبال والوديان الوعرة اضافة الى ثقافتهم التي رسمت هندسة مساكنهم في الجبال التي تميزت بالقناطر الثلاث كرمز للثالوث المقدس. ومما ورد أيضا، دور المرأة التاريخي في الكنيسة سواء كرست نفسها لله أم لعائلتها واشارة الى ان معظم جبال لبنان اطلق عليها الموارنة التسميات ومنها القرنة السوداء التي تعني جبل الشهادة.
وفي الختام كان تشديد على “قدوم الموارنة من جذور قديمة العهد لا تموت ولكن يلزمها تفعيل مع الأجيال الصاعدة كي لا تنسى الى أين تنتمي ودورها في تمتين الجذور.”
وبعد الظهر توجه البطريرك الراعي يرافقه المطران الياس عبدالله زيدان، وأمين سر البطريرك الأب شربل عبيد ومدير الإعلام والبروتوكول المحامي وليد غياض الى بلدة حملايا حيث بارك اعمال بناء كنيسة القديسة رفقا الجديدة في البلدة وكان في استقباله رئيس البلدية والمختار وفعاليات اضافة الى المؤمنين الذين التمسوا بركته.
واكد غبطته بعد تبريك المكان” ان قديسي لبنان لم ولن يتخلوا عن ارض مهدت لهم طريق قداستهم لذلك نحن نطلب بشفاعتهم ان يرعوا ارض الشهادة والإيمان لبنان.”
بعدها دخل غبطته والحضولر الى الكنيسة القديمة حيث رفع الصلاة وزار تلة القديسة رفقا التي كانت تلتجئ اليها للصلاة.
link for Photos Gallery / http://media.bkerki.org
PHOTOS: Zaarour Mass_16.6.2019
PHOTOS: Hemlaya Visit_16.6.2019