نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 11 كانون الثاني 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير السابق اشرف ريفي في زيارة تم فيها التطرق الى عدد من المواضيع ذات الشأن المحلي، ومن بينها الإنتخابات النيابية المقبلة ومسألة النفايات في لبنان وتحديدا في طرابلس.
وقال ريفي بعد اللقاء:” لقد قدمنا لغبطته التهاني بعيدي الميلاد ورأس السنة وتمنينا له وللبلد العافية، ولمسنا حرصه الدائم على استقرار البلد الإقتصادي والأمني. وهنا لا بد من الإشارة الى ان الفساد في البلد بلغ درجة غير مقبولة باتت تهدد مصيره. وتلفتنا اليوم الصراعات على مستوى الحلفاء وهي قادرة على هز وضع البلد، والحل يكمن بتطبيق الدستور الذي يضع حدا لكل الإجتهادات.”
وتابع ريفي:” ومع اقتراب المرحلة الإنتخابية يشعر اللبنانيون بخوف نتيجة اشارات برزت في اليومين الماضيين تحت عنوان الإصلاحات لقانون الإنتخابات، فهل هناك من يعمل لتأجيل الإنتخابات او للتمديد وللمرة الرابعة للمجلس النيابي. الكل يعلم ان هذا المجلس مدد لنفسه ثلاث مرات وتهرب من اجراء انتخابات فرعية في طرابلس وكسروان. السلطة التي تحترم القانون لا يمكنها ان تتهرب من اي استحقاق، لذلك يجب ان تتم الإنتخابات في وقتها، والشعب هو من يمنح النواب التفويض لتمثيله، فلا يحق للمجلس الحالي ان يتجاهل هذا التفويض ويمدد لنفسه مرة جديدة متجاهلا الإنتخابات. فالتمديد هو امر غير شرعي وغير قانوني.”
وأضاف ريفي:” نحن كقوى سياسية جاهزون على المستوى الوطني وعلى المستوى الشعبي والتقني لخوض الإنتخابات. نحن نساهم في صياغة نوع من التحالف الوطني لكل القوى السيادية التي تشبه بعضها او التي تجمعها قواسم مشتركة لإننا نؤمن بوجود دولة على الأرض اللبنانية والفساد الموجود حاليا غير مسبوق في اللعبة السياسية وبات وكأنه فساد معمم وممنهج.”
واردف ريفي:” على مستوى طرابلس لقد اصدرت شركة سويسرية تقريرا مفصلا حول مسألة معالجة ملف النفايات في طرابلس عن طريق تقنية جديدة وهي التفكك الحراري بعيدا عن الحرق وهي بيئية بامتياز. لذلك دعونا الخبراء لدراسة هذه التقنية وان ثبتت فعاليتها فليعتمدها لبنان على كافة اراضيه. لا يجوز ان نطمر نفاياتنا في الأرض او نرميها في البحر فهذا مؤذ جدا للبيئة.”
وختم ريفي منوها “بزيارة البطريرك الراعي الى السعودية كأول بطريرك ماروني لبناني يزور المملكة وهذا يعتبر تعزيزا للعلاقات المشتركة وللعيش المشترك في لبنان.”
ثم التقى غبطته وفدا من الهيئة التنفيذية الجديدة للمجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن الذي لفت بعد اللقاء الى ان”الزيارة هي لإلتماس البركة بعد الإنتخابات الأخيرة في المجلس ولعرض انجازات المجلس في الفترة السابقة وبرنامج العمل المقبل.”
وتابع الخازن:” لقد تطرقنا الى الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد، وقد اثنينا على مواقف غبطته النابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تكرس وحدة العيش، والتي هي بمثابة الأقنوم الأول في مفهوم لبنان. فلا ميثاقية دستورية إلا بموجب هذا المفهوم الذي يعطي للبنان وجهه الحضاري المتميز في تنوعه الديني والثقافي والديمقراطي الذي نشأ في بيئة حاضنة لخصوصياته التاريخية من دون المس بالمسؤوليات في تقاسم السلطة وتراتبيتها وفق إتفاق الطائف، الأمر الذي يحتم إجراء الإنتخابات في موعدها في أيار وهو إستحقاق ديمقراطي بعد تمديد النواب ثلاث مرات، بالوكالة التي إنتهت صلاحيتها، عن الشعب الذي حرم من حقه الإنتخابي. وإن هذه الأولوية لا تعتبر منة، بل هي إحترام للدستور ولإرادة الناس الراغبة في التعبير والتغيير”.
وأضاف الخازن: “أكدنا على ما ورد في بيان مجلس المطارنة الأخير الذي حذر من مخاطر الوضع الاقتصادي الذي يتآكله الدين العام، وأزمة المدارس الخاصة التي تطاول سبعين في الماية من المواطنين، والمساعدة على عدم إجراء زيادات إضافية على أهالي الطلاب. كما أبدينا خشيتنا من فرض رسوم وضرائب جديدة على المواطن الذي بات لا يحتمل أكثر مما يعاني ما يضطره للهجرة من اجل البحث عن لقمة العيش ومستقبل عائلته، في الوقت الذي نطالب فيه المغتربين بالعودة والإستثمار في وطنهم الأم لإنعاش البلد والدورة الإقتصادية”.
وختم الخازن: “وختاما، نضم صوتنا الى صوت غبطة ابينا البطريرك لنطالب الدولة بوضع خطة إقتصادية إنقاذية سريعة تريح المواطن كي لا نصل الى نتائج لا ترحم عقباها”.
واستقبل غبطته سفير اليمن في لبنان عبدالله عبد الكريم الدعيس في زيارة بروتوكولية نقل في خلالها الدعيس تحيات السلطة اليمنية الى صاحب الغبطة، وقال:” شرف لنا ان نلتقي صاحب الغبطة وننقل اليه والى الشعب اللبناني تهاني وامنيات القيادة السياسية في اليمن الممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، متمنين عاما مجيدا يحل فيه الخير والسلام والمحبة على لبنان وسائر الشعوب المحبة للسلام والخير. وان يتحقق في هذه السنة كل ما يصبو اليه لبنان من تقدم وازدهار ورفعة، والمزيد من التطور وتنمية العلاقة بين بلدينا في مختلف المجالات.”
وتمنى العديس ان يعود لليمن الأمن والسلام”بدعوات وصلوات البطريرك الراعي وجهوده الخيرة المحبة للسلام دائما.”
ثم التقى غبطته كل من السيدة فابيان بلينو ابي رميا، مدير عام التفتيش المركزي طانيوس الحلبي، الرئيس العام لجمعية المرسلين الأب مالك بو طانوس والسيد انطوان سيف.
اضغط هنا لمشاهدة البوم الصور
PHOTOS: Patriarch Rai Activity_Bkerki_11.1.2018