نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 12 آب 2021، في الصرح البطريركي في بكركي النائب ابراهيم كنعان الذي اعتبر ان زيارة الصرح هي “للتأكيد على ما قاله فخامة الرئيس وتكتّل لبنان القوي بأن ثوابت السيادة موجودة دائماً، ولا يمكن السير دائما في الاتهامات العشوائية وفي الحملات التي تنال من المواقع الوطنية الكبيرة وعلى رأسها بكركي.”

ورأى كنعان “ان ما يحدث اليوم من حملات جعلنا نستذكر كلام البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير حين قال في إحدى المرات بكركي من عركة لعركة لا نورها ولا زيتها شحّ، كلّو عم يحكي تركي الاّ بكركي بتحكي صحّ، وبالتالي حملات التهشيم والتزوير يجب أن تتوقف ومنطق العمل يجب أن يسود، والمطلوب تشكيل حكومة والرئيس عون والرئيس المكلف يعملان يوميا على هذا الأمر وكل الأمل بأن يصل هذا المسار الى نتيجة إيجابية”.

وختم مشيرا الى ضرورة “ان نكون سياديين في كل ملف، وأن الاستنسابية مرفوضة وما يحصل اليوم هو نتيجة تراكمات كثيرة، وأن الجميع يجب أن يتحمل المسؤولية، وهذا ما يدعو إليه الرئيس عون وصاحب الغبطة”.

 

ثم التقى غبطته السيد سامر كبارة الذي اعتبر ان “لغة التخوين مرفوضة ونحن ندين ونرفض التخوين والحملات التي شُنّت على صاحب الغبطة، وخاصة أن مواقف غبطته تتعلّق بسيادة واستقرار لبنان،” مؤكدا “ان جميع القطاعات تنهار بسبب تفاقم المشاكل الإقتصادية وان الحل هو بتشكيل حكومة قادرة على القيام بالاصلاحات، والاّ سنتّجه نحو الفوضى العارمة”.

واستقبل غبطته بعد الظهر سفير لبنان لدى سلطنة عمان ألبير سماحة، ثم النائب سيمون ابي رميا الذي قال بعد اللقاء:” من الطبيعي ان نلتقي اليوم بسيدنا ونستشرف منه مواقفه على الصعيد الوطني، وجاء هذا اللقاء وسط ظروف تعرضت فيها بكركي الى الكثير من السهام ونحن نعتبر ان كل سهم يطال بكركي يصيب صدورنا وصدر لبنان وهذا امر مرفوض.”

وتابع:” لقد اعربت لغبطته عن تضامني واستنكاري لا بل وحدة الحال بما يتعلق بالمواقف الوطنية التي اطلقها. وخسارة حرية الرأي والمعتقد والتعبير في لبنان تغير وجه لبنان لأن هذه الأمور تعتبر من المكونات الاساسية في ثقافته وتاريخه.”

واضاف ابي رميا:” كذلك بحثنا مع غبطته في الأمور الوطنية وضرورة تشكيل الحكومة لأننا نخسر الوقت وكل الحلول الترقيعية التي نسمع بها ما هي الا نوع من المرض الخطير الذي يتم علاجه بحبوب مهدئة. وعدم وجود حكومة تقدم خطة وطنية كاملة متكاملة وتطبق الإصلاحات وتقوم بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي فهذا يعني الإستمرار بمسيرة الإنهيار وهذا امر مرفوض لذلك نحن نعول على لقاءات فخامة الرئيس مع دولة الرئيس ميقاتي بغية ان تبصر الحكومة النور بأسرع وقت، حتى تنطلق هذه المسيرة.”