نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 15 كانون الاول 2022، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار وكان عرض لموسم السياحة في فترة الاعياد في لبنان  ولضرورة تفعيل نشاط السياحة الدينية”.

تحدث نصار بعد اللقاء وقال:” لقد تمحورت الزيارة حول موضوعي رئاسة الجمهورية والحكومة. بالنسبة لموضوع الحكومة فلقد دعا الرئيس ميقاتي الى لقاء تشاوري عند الرابعة من بعد ظهر غد على امل فتح صفحة جديدة والاتفاق على آلية في المستقبل القريب  بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية” .

وتابع نصار:” بالنسبة للإنتخابات الرئاسية نحن نقف الى جانب بكركي والصرح في المواقف الوطنية على ان يتم هذا الإستحقاق في اسرع وقت ممكن ونحن ندعو المجلس النيابي الى تحمل المسؤولية وفي حال رفض الكتل السياسية التحاور في ما بينها فليبذل المجهود للإتفاق على اسم مرشح لأنه يجب ان يكون عندنا رئيس للجمهورية  لأن هناك استحقاقات اخرى مهمة تنتظر على الصعيدين المعيشي والاقتصادي “.

ورأى نصار ان الحركة السياحية في لبنان ستشهد “اعدادا كبيرة فنحو ٦٠٠ الف سائح سيزورون لبنان من البلدان العربية كالأردن ومصر وغيرها لذلك ننادي بالإستقرار السياسي الذي من دونه سيغير السواح وجهات سفرهم.”

وعن دوره كوسيط بين الوزير باسيل والرئيس ميقاتي اوضح نصار :”نحن جاهزون لاي دور وساطة بين الرئيس ميقاتي والنائب جبران باسيل، فالرئيس ميقاتي محب للحوار والنائب باسيل ابدى من هنا استعداده  للحوار ولكنني لم اكلف بهذا الأمر. ونحن نشدد على ان الحوار والتفاهم يوصلان الى حل في لبنان، والعوامل الخارجية لطالما اثرت على الإستحقاق الرئاسي منذ سنين، ونتمنى ان تكون هذه المرة بنسبة اقل.”

 

ثم التقى غبطته السفير المصري في لبنان الدكتور ياسر علوي وكان عرض للاوضاع العامة.

 

بعدها استقبل غبطته النائب السابق اميل رحمه الذي قال بعد اللقاء:” تشرفت بلقاء نيافة الكاردينال، ولقد جرى عرض الوضع اللبناني من مختلف جوانبه في ظل استمرار الشغور الرئاسي. ولمست لدى رأس الكنيسة المارونية حرصا كبيرا، واهتماما خاصا بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينهي حال الشغور في أسرع وقت. ولمست لدى غبطته توجها لانتخاب رئيس يتمتع بدرجة عالية من الاخلاق والنزاهة والسيرة الحسنة، فالطائفة المارونية غنية بامثال هؤلاء الذين تتوافر فيهم القدرة على جمع الشمل اللبناني.”

ومن زوار الصرح البطريركي  المبعوث الخاص لرئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المحكمة الدولية لتسوية المنازعات INCODIR-UK علي سالم الذي اعتبر ان لقاء غبطته هو ل “التماس البركة”،  لافتا الى ان “البطريرك الراعي راعي السلام والسلم وصاحب الأيادي البيضاء في تحييد لبنان من فوهة البركان التي سعى العديد الى زج لبنان في داخله.”

واشار سالم الى “ضرورة التزام لبنان بالقرارات الدولية وحقوق الإنسان وخلق مبادرة لجمع الأفرقاء السياسيين في لبنان على كلمة واحدة تحت رعاية صاحب الغبطة.”

 

وبعد الظهر استقبل غبطته النائب نعمة افرام الذي عرض مع صاحب الغبطة تداعيات أزمة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وقال بعد اللقاء :”تشرفت بلقائي صاحب الغبطة وتداولنا في آخر التطورات لانتخاب رئيس للجمهورية، بما أننا دخلنا في عطلة الأعياد فأنا أعتبر أننا مقصّرون في واجباتنا ولم نقم بعملنا، وهذا أمر يقلقني، وقلت لغبطته أن هذا الأمر يدلّ على أننا عاجزون وأنا أطلق الصرخة مجدداً وأقول أن هناك مساحات تلاقي بين اللبنانيين وليس صحيحاً أن عدم اتفاق اللبنانيين هو سبب الفراغ الرئاسي، فهناك نقاط بيفق عليها اللبنانييون شرط أن يتصارحوا ويتحدثوا بها، فمن غير المقبول أن يكون اللبنانييون غير متفقون على أننا نعيش الذلّ في المستشفيات والمدارس ومؤسسات الدولة”.

وتابع افرام :”انطلاقاُ مما قلته يجب أن يكون التوافق على الرئيس منطلق من مساحة الاتفاق هذه، وأن تكون هذه المساحة هي الدافع لانتخاب رئيس يمكنه أن يعالج هذه الأزمات خلال سنة أو سنتان”.

وختم قائلاً :”عسى أن نعي أن الوقت الذي يمرّ لن يعود، ومن هذا المنطلق نطلق مع غبطته الصرخة مرة أخرى لانتخاب رئيس انطلاقاً من المساحة المُتّفق عليها”.

ثم استقبل البطريرك السفير السابق شربل اسطفان.