السفارة اللبنانية في قطر تكرم البطريرك الراعي – الدوحة
نشاط البطريرك
اختتم البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الاول من زيارته الراعوية الى قطر بلقاء شخصيات وفعاليات رسمية وسياسية واجتماعية ورجال اعمال بحضور وزير الدولة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري ومدير المراسم في وزارة الخارجية السفير ابراهيم فخرو، السفير البابوي فرانشيسكو مونتشينيلو باديلا الى جانب سفراء: الجزائر، الاكوادور، اليونان العراق، ايطاليا، المغرب، عمان، فلسطين، رومانيا، روسيا، اسبانيا، السودان، فرنسا، وتونس، اضافة الى النائب الرسولي لشمالي شبه الجزيرة العربية المطران كاميللو باللين، وابناء الجالية اللبنانية، وذلك في مقر السفارة اللبنانية في قطر بدعوة من السفير اللبناني حسن نجم الذي اقام بالمناسبة حفل عشاء على شرف صاحب الغبطة.
في خلال اللقاء القى نجم كلمة رحب فيها بصاحب الغبطة والوفد المرافق والحضور وقال : “اهلا بكم يا صاحب الغبطة في الدوحة فانتم تحيطون رعيتكم فيها بوافر محبتكم ورعايتكم واهتمامكم فلا يشعر اللبناني لأي طائفة انتمى بأنه مغترب او مهمش.”
وتابع: “كما تأتون في زمن الفصح فتؤكدون اهمية المغترب، مهما كان بعيدا عن ارض الوطن وانتم تمثلون كنيسة السيد المسيح التي اكدت مرارا وتكرارا انها كنيسة الحوار والأمل والمحبة فتمارسون وانتم في سدتها ثقافة الاتصال المباشر بأنفسكم ودون وسيط وتلمسون بأيديكم حرارة المحبة والتي يكنها المنتشرون لكم وهم سمعوا اكثر من مرة مراهنتكم عليهم في خلاص لبنان”.
اضاف نجم: “كثيرون من اللبنانيين هنا يا صاحب الغبطة مشوا درب الآلام ولا شك ان الحاضرين هنا وغير الحاضرين يعرفون ان حركتكم حركة رجل سلام تصدى لمهمة اساسية تقوم على تخطي الحدود المصطنعة وتوفير فرص التلاقي بين مكونات شعوب منطقتنا وانتم المعروف عنكم حرصكم على تقارب العقول والقلوب وها انتم لم تخطئوا العنوان، ها انتم في ارض قطر التي كانت من بين دول الخليج السباقة الى الإنفتاح والتسامح وهي سياسة رسخها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة الثاني وحافظ عليها بل طورها سمو الأمير تميم بن حمد الثاني، الذي أكد دوما حرصه على هذه السياسة كتعبير صادق عن مبادئ التسامح والمحبة التي تعتمدها قطر الشقيقة”.
بدوره رحب البطريرك الراعي بالحضور شاكرا للسفير جهوده وقال :”هذه الجالية وهذا الجمهور وهذا البلد المضياف يجعلنا لا نميز بين قطر و لبنان فتحية للبلدين معا. نحن سعداء لكونكم سفيرا لبلدنا الحبيب لبنان، فمنذ وطأنا هذه الأرض أجمع الكل على القول ان الجالية اللبنانية مميزة بعملها وعطائها وجديتها تعمل وتكسب وتصرف من دون حساب”.
اضاف غبطته: “لا يسعني ونحن في هذا البيت اللبناني القطري، الا ان اوجه تحية لسمو الأمير تميم بن حمد الثاني و لوالده وأشكرهم باسم الجالية اللبنانية عامة والمارونية خاصة، على تكريس عقار جديد لبناء مجمع على اسم القديس شربل، نحن نصلي له ليشفع بسمو الأمير ودولة قطر وشعبها وهو الخبير الذي يعرف كيف يفيض الخيرات والبركات الالهية على هذه الدولة العزيزة”.
وتابع غبطته:” نشكرهم لأنهم ارادوا ان يخصوا الموارنة بهذه الأرض ولكن كنيستنا ليست للموارنة فقط بل هي مفتوحة لخدمة الجاليات المسيحية بتوجيهات من سيادة المطران بللين يرافقه الأب شربل مهنا ولجنة بناء الكنيسة والمجلس المعاون.أشكركم لأنكم بشجاعة كبيرة وبالإتكال على العناية الالهية تواجهون مشروعا ضخما يتطلب الكثير من السخاء والتضحيات لبناء هذا المجمع فإن لم يبن الرب البيت فعبثا يتعب البناؤون، فالقديس شربل هو رب البيت وهو يضع يده معكم وانتم لا تعرفون كيف سيساعدكم ويبني. الله ينتظر منا القليل لكي يعطينا الكثير فلا نخاف من مشاريع روحية كنسية مهما كانت”.
وقال غبطته :”نوجه تحية كبيرة من هذا البيت اللبناني لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولكل السلطات الدستورية في لبنان. نعرف انكم تواكبون لبنان بكل همومه وتطلعاته لا سيما وانكم تتطلعون للإنتخابات في ايار، ونحن فخورون بأنكم ستشاركون فيها وتعرفون ان الانتخابات هي واجب على كل لبناني، فالشعب هو مصدر السلطات ويمارسها بواسطة المؤسسات الدستورية، لذلك واجب على كل لبناني الإدلاء بصوته وان ينتخب من يريد وهكذا تبنى الأوطان.لا يخفى على احد اننا نعيش في لبنان ظروفا صعبة ودقيقة من الداخل والخارج بسبب ما تعيشه المنطقة من حروب وازمات ونزاعات، ونحن في لبنان نتحمل نتائجها الكبيرة ولكن هذا الظرف الإستثنائي غير العادي وغير الطبيعي يقتضي منا جميعا نحن اللبنانيين ان نختار للخدمة العامة اشخاصا غير عاديين، ولا يمكن ان نواجه هذه الظروف غير العادية برجال عاديين.”
وختم غبطته سائلا الله السلام الدائم لكافة الشعوب والدول.” هذا وكان وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف قد انضم الى حفل السفارة حيث التقى البطريرك الراعي.
PHOTOS: Patriarch Rai Visit to Qatar_Day1_19.4.2018