نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 21 حزيران 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه وكان حديث عن أجواء الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الغبطة الى فرنسا اواخر الشهر المنصرم تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وقال فوشيه بعد اللقاء:”لقد اتيت لزيارة غبطته بعد عودته من باريس، لأستمع الى انطباعاته الشخصية والى ما يمكننا استخلاصه نتيجة اللقاءات العديدة التي عقدها في باريس مع الرئيس ايمانويل ماكرون ورئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية اضافة الى لقائه رئيسة منطقة ايل دو فرانس وعمدة باريس.”
وتابع فوشيه:” لقد علمت من غبطته ان الزيارة كانت ممتازة ولقد تميزت بحفاوة الإستقبال، وان السلطات الفرنسية العليا جددت ثقتها وآمالها بشخص صاحب الغبطة وبالعلاقات التاريخية القائمة مع الكنيسة المارونية في لبنان. فلقد بحث مع المسؤولين في المواضيع المتعلقة بالإقتصاد اللبناني والأزمة السورية ومسألة المدارس والصعوبات المالية جراء تطبيق القانون 46 اضافة الى البحث في زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة الى لبنان. وكانت مناسبة للسلطات الفرنسية ان تجدد صداقتها مع الكنيسة المارونية التي تجمعنا بها علاقة عريقة تعود لأكثر من عقد من الزمن.”
واعتبر فوشيه ان “زيارة البطريرك الراعي الى فرنسا جاءت في الوقت المناسب، وهي تقليدية. لقد تمت في الوقت المناسب نظرا للوضع الراهن الذي فرض عددا من المواضيع التي تم تبادل الآراء حولها، وهي تقليدية لأنه من المهم جدا عند استلام رئيس الدولة لمهامه ان يلتقي الشخصية المارونية الروحية الأولى تماما كما فعل الأسلاف. وانا اعتقد ان الرئيس ماكرون الذي سبق له ان التقى غبطة البطريرك الراعي في لبنان يوم كان مرشحا لرئاسة البلاد هو سعيد جدا اليوم للقائه مجددا البطريرك الراعي في باريس بعد ان اصبح رئيسا لفرنسا.”
ثم التقى غبطته الوزير السابق سجعان القزي الذي قال:” لقد زرت غبطة البطريرك لشكره على المواقف الوطنية التي يتخذها دائما وخاصة في هذه المرحلة لا سيما حيال موضوعين اساسيين هما: النازحون السوريون ومرسوم التجنيس. ويعود الفضل في اثارة هذا الموضوع لغبطته منذ اكثر من سنتين حين كان اول من دق نفير الخطر حيال اعباء النزوح السوري على لبنان وضرورة ايجاد حل سريع لعودتهم الى بلادهم.”
وتابع القزي:” كما ان موقفه من مرسوم التجنيس تمكن فيه من المزاوجة بين حق رئيس الجمهورية من ناحية صلاحياته باصدار مرسوم وبين المطالبة بتعديله لسحب الأسماء التي لا تستحق الجنسية.”
وختم القزي:” نحن اليوم بأشد الحاجة الى مثل هذه المواقف التي لا تبلغ تأثيراتها لبنان فقط وانما المحافل الدولية وخاصة باريس لا سيما بعدما علمنا بمدى تأثر الإدارة الفرنسية ولا سيما الرئيس ماكرون بالأفكار التي طرحها عليه غبطته.”