نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 24 ايار 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من طلاب الجامعة الحبرية للدراسات الشرقية يرافقهم الأب جاد شلوق، في اطار برنامج تعمقهم بالكنائس الشرقية.

ولفت الأب شلوق الى “الزيارات السنوية التي يقوم بها هؤلاء الطلاب الى عدد من البلدان ذات التراث الشرقي ولقد اختاروا لهذا العام لبنان للتعرف الى ليتورجيته الشرقية وكنائسه،” مشيرا الى “اهمية لقاء الطلاب بالبطريرك الراعي الذي “عرض بلمحة موجزة لاهمية العلاقة التي تربط الكنائس مع بعضها البعض في لبنان اضافة الى تلك التي تجمع الكنيسة وباقي الطوائف الموجودة في هذا البلد الرسالة.”

والتقى غبطته رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر السيد كريستوف مارتان الذي قدم لأبرز النشاطات التي يقوم بها الصليب الأحمر الدولي في لبنان وفي العالم، مشددا على ان “هذه المنظمة لطالما وقفت الى جانب الفلسطينيين واللبنانيين وقدمت لهم المساعدات آخذة بعين الإعتبار الحاجات الإنسانية اللازمة لهذين الشعبين ولغيرهم من الشعوب المحتاجة.”

واشار مارتان الى “وجود منظمة الصليب الأحمر الدولي منذ اكثر من خمسين سنة في لبنان،” معلنا “التوافق مع غبطته على التحديات التي نواجهها ومن اهمها دعم الشعوب المحتاجة. لقد كان لقاء وديا واضحا وصريحا جسد العلاقة القائمة بين المنظمة وبين السلطات اللبنانية ولا سيما الروحية منها.”

ثم التقى غبطته النائب السابق نعمة الله ابي نصر وكان بحث في الوضع الديموغرافي في لبنان “وخطورة تغييره في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط عامة ولبنان خاصة من تهجير وهجرة وتجنيس وبيع اراضي واقامة طويلة او مستدامة.”

ونبه ابي نصر الى “اهمية الإهتمام بالإغتراب اللبناني،” منوها بما “يقوم به وزير الخارجية جبران باسيل في هذا الإطار من عمل لإعطاء اللبنانيين المغتربين حقهم في الحصول على الجنسية اللبنانية، وهذا امر تواكبه الكنيسة ايضا” مؤكدا ان “هذا الأمر قد نص عليه القانون ويجب تطبيقه.”

ومن زوار الصرح البطريركي رئيس جمعية together onlus  الإيطالية، الإعلامي  نيللو ريغا الذي ساهم في ترميم  كنيسة السيدة العذراء أم المعونات في دير دون بوسكو الحصون قضاء جبيل، وكان بحث في عدد من المشاريع المتعلقة بترميم وبناء عدد من الكنائس في لبنان.

كما استقبل غبطته ظهرا، الوزير السابق سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء:” استمعت الى تقييم غبطته للمرحلة التي تلت الإنتخابات النيابية للإسترشاد بحكمته، وشكرته على موقفه حيال المادة 49 وهذا ما اوجد الثقة الكبيرة بإمكانية الطعن والوصول الى الخواتيم السعيدة. واكدنا لغبطته انه ما من شخصنة لمواقفنا السياسية في المرحلة الحالية وانما نحن نتخذ هذه المواقف نسبة للسياسة المنتهجة وليس للأشخاص. ومن الضروري ان يستفيد لبنان من مظلة الإستقرار الحالية كي نتمكن من تطبيق القرارات الدولية ومشروع اللامركزية الإدارية ووضع استراتيجية دفاعية تتماهى مع القرارات الدولية التي تؤمن المظلة السياسية لدعم استقرار لبنان.”

واضاف الصايغ:” كما استمعنا من غبطته الى اجواء الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الى فرنسا للقاء الرئيس ماكرون النشيط جدا دبلوماسيا وهو يعيد الى فرنسا فعاليتها الديبلوماسية وهو حريص جدا على وضع مسيحيي الشرق ولبنان.”