نشاط البطريرك الراعي – بكركي
نشاط البطريرك
استقبل غبطة البطريرك الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 28 آذار 2019، في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير الاسبق عصام خوري ونقيبة المحامين السابقة أمل حداد، في زيارة التماس بركة اعرب بعدها خوري عن “تقدير واحترام كبيرين لسيد هذا الصرح ونحن هنا لنيل بركاته، والدعاء له بطول العمر لأنه حاجة وطنيّة وسط ما تشهده البلاد من مشاكل.”
وأضاف خوري: ” لقد اثبت البطريرك الراعي انه لكل لبنان وليس لطائفة أو لمذهب معيّن، والإنسانية ميزة لا تفارقه، لا سيما وان الظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة بلبنان وبالمنطقة بحاجة لأمثال غبطته ليكون عونا للمسؤولين عن هذا الوطن.”
من جهتها اعتبرت حداد أن “زيارة غبطته واجب ومناسبة لأخذ البركة والإستماع الى توجيهاته الدينية والدنيوية ، ونحن نسأل الله دائماً أن يحفظه راعياً للبنان وساهراً على مجده.”
والتقى غبطته النائب المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم وكان بحث في “ملف الفساد وتعقيداته والآليات المتبعة لمكافحته من خلال السرعة في اتمام التحقيقات في جرائم الإختلاس والتزوير والإحتيال وغيرها من الملفات التي من شأنها تخفيض نسبة الفساد في لبنان الى ادنى مستوياته وصولا الى تعميم ثقافة الشفافية والعدل واحترام والتزام القانون.”
واكد ابراهيم ان الدولة هي” الحاضن الوحيد لأبنائها وتطهيرها من الفاسدين والمفسدين هو ضرورة ملحة لكل مواطن يؤمن بالعيش بحرية وبكرامة تحت سقف القانون.”
بعدها استقبل غبطته النائب ماريو عون يرافقه البروفيسور داني فاضل والسيد روني جدعون بحضور لجنة من مركز التوثيق والأبحاث الماروني، وكان بحث في مواضيع عامة تتعلق بالشأنين الوطني والإقتصادي، كذلك تطرق البحث الى مشروع زراعة القنب في لبنان الذي اثير في الآونة الأخيرة، بهدف استعمالها في صناعة المواد الأولية للإستعمال الطبي والصيدلاني والمستحضرات والعقاقير الطبية والصيدلانية.
واكد عون ان “المشروع لا يزال قيد الدرس والبحث والمشاورات من قبل مختلف الأفرقاء في لبنان،” مشددا على”ضرورة ووجوب ان تكون هناك جهة مراقبة تتمتع بالشفافية والمصداقية تشرف على تطبيق هذا المشروع وحسن سير عمله في حال تمت الموافقة على اقراره.”
ولفت عون الى “ان الهدف من تشريع زراعة القنب في لبنان هو منح فرصة لإنطلاقة اقتصادية تعيد زراعة القنب الى كنف القانون في وقت يفرض فيه الطلب العالمي للإستعمال الطبي والصيدلاني زراعة واستخراج نوعية محددة من القنب تتلاءم مع اصول التصنيع وفق مواصفات الجودة العالمية.”
وظهرا استقبل غبطته وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة مي شدياق في زيارة التماس بركة عرضت في خلالها “لأسلوب العمل الدقيق والهام في وزارة التنمية الإدارية التي ترتدي اهمية كبرى، ولدورها الاساسي في هذه المرحلة نظرا لعلاقتها المباشرة مع كافة الوزارات والإدارات لجهة مكننة الحكومة الإلكترونية، تبسيط المعاملات، آلية المناقصات وتحقيق اللامركزية اضافة الى مشاريع تنموية مع مختلف البلديات في لبنان.”
واكدت شدياق على “الإنطلاق بالعمل وفق شعار الحكومة “الى العمل” ذلك ان وضع البلد لم يعد يحتمل المزيد من التخاذل،” مشيرة الى “الارتباط المباشر لوزارة التنمية وآلية العمل فيها بمؤتمر سيدر من حيث الكشف عن مكامن الخلل في عمل الإدارات وما ينتج عنه من فساد وهدر للمال العام الأمر الذي شكل سدا منيعا في وجه نمو لبنان وقيامه وازدهاره منذ نهاية الحرب حتى اليوم.”
وكانت شدياق قد قالت في ردها على عدد من الأسئلة :” لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة البطريرك الراعي وكانت الأجواء كالعادة ايجابية بامتياز وزيارتنا الى غبطته هي واجب علينا ولا سيما بعد تعييني وزيرة. والبطريركية المارونية في بكركي بالنسبة لي هي محجة وانا هنا لإلتماس بركة سيدنا والتحدث في عدد من المواضيع الآنية.”
وتابعت شدياق لافتة الى ان “الواقع السياسي في لبنان في غاية الدقة والمشكلة التي امامنا هي في الوضع الإقتصادي والمالي المتأزم بشدة. والجميع يعلم اين هو مكمن الداء وانه يجب ان نشبك ايدينا من اجل الإنتقال الى مرحلة العمل. فهذه الحكومة شعارها الى العمل. شخصيا اتمنى ان نتعالى فوق كل هذه التجاذبات وطريقة التعاطي السلبية لناحية الردود التي تفوق في بعض الأوقات الحد المقبول وكأنه من غير المسموح لأحد ان يطرح وجهة نظره في ما يتعلق بأي موضوع من المواضيع. لكل منا رأيه وتفسيره وواجباتنا ان نعمل معا ونحارب الفساد ولقد رفعت الى مجلس الوزراء ملف استراتيجية مكافحة الفساد وآليتها التطبيقية ونأمل ان يتم اقرارها في الجلسة المقبلة كما نعمل على وضع آلية تطبيقية لإستراتيجية الحكومة الإلكترونية التي سنعرضها قريبا على مجلس الوزراء لإقرارها وتطبيقها. وهناك غيري من الوزراء الذين يطرحون العديد من المشاريع ومهمتنا ان نعمل بطريقة ايجابية.”
وعن رأيها في الخلاف القائم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر حول مسألة الكهرباء اجابت شدياق: “اسفت لهذه الطريقة بالتعاطي، فالدكتور جعجع فند بالأمس في اجتماع كتلة الجمهورية القوية كل ما هو متعلق بهذا الملف من مشاكل تعترض انتاج الكهرباء وتصريفها قبل الوصول الى التعرفة وزيادتها وموقف القوات معروف في هذا الشأن وهو عدم القبول بوجود قطب مخفية، ولدينا وزيرين في الحكومة وهما قامتان كبيرتان الأستاذ غسان حاصباني والأستاذ كميل ابو سليمان وهما موجودان في اللجنة الوزارية التي تبحث موضوع الكهرباء برئاسة رئيس الحكومة. وانما الطريقة التي واجه بها البعض تعليق الدكتور جعجع تعبر عن قلة دراية ونية بتوتير الأجواء فهل نحن اليوم في دولة ديكتاتورية ممنوع فيها التعبيرعن الراي؟ نحن لا نزال في بلد ديمقراطي وطريقة التعاطي جد سيئة وهي تؤثر سلبا علينا فهناك المجتمع الدولي الذي يراقبنا فإن لم نسرع في اتخاذ الإجراءات والإصلاحات الضرورية للبدء جديا في المشاريع المطلوبة سوف نخسر كل المساعدات الدولية من سيدر ونحن نتراشق باسلوب اقل ما يقال فيه انه بعيد عن الأخلاقيات اللبنانية. لذلك اتمنى على الجميع ايقاف هذه الأساليب.”
وعن خلفيات هذا الإشكال اعلنت شدياق ان “هناك اسلوبا يعتمد وهو احراج الآخر لكي لا يعبر عن موقفه او يضع اصبعه على الجرح مع العلم ان النية موجودة لدى الجميع بالتعاون معا لتخطي هذه المصاعب وايصال ملف الكهرباء الى بر الآمان. لا سيما وان فخامة رئيس الجمهورية قال في مجلس الوزراء ان اول ما طلب منا في مؤتمر سيدر هو معالجة موضوع الكهرباء وتخفيف العجز في الموازنة. وانا اتحدث في هذا الصرح المسيحي الكريم، ونحن تعلمنا في ادبياتنا ان نتعامل مع المسائل بمستوى راق، ونأمل ان تصل هذه الرسالة الى الجميع.”
____________________________________________________________________________
link for Photos Gallery / http://media.bkerki.org
PHOTOS: Patriarch Rai Activity_Bkerki_28.3.2019