نشاط البطريرك الراعي – بكركي


نشاط البطريرك

 

 

استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الخميس 30 كانون الأول 2021، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الذي عرض لغبطته التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة.

مولوي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء صاحب الغبطة في زيارة معايدة للإطمئنان عليه ولنطمئنه عن عملنا وعن البلد، هذا البلد بهمّة الطيّبين سيتحسّن، ونحن في الوزارة نقوم بكل ما باستطاعتنا ونأمل خيراً. لقد طمأنت صاحب الغبطة على التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية والتي بدأت منذ شهر تشرين الأول، وطمأنا صاحب الغبطة على صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة والذي حدّد تاريخ الانتخابات النيابية والذي وُقّع مني ومن رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، وتمّ نشره اليوم”.

وأضاف: “طمأننا صاحب الغبطة على الوضع الأمني في ظل كل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، والذي لا يزال ممسوكاً وتحت السيطرة، ونحن مسؤولون عن تأمين سلامة المواطنين، وفي هذا الاطار وضعنا صاحب الغبطة في إطار الاجراءات التي نتّخذها من أجل الحدّ من انتشار كورونا، وهنا أؤكد أننا سنتشدد في الاجراءات لعدم تفشّي الوباء لأن النظام الاستشفائي في لبنان أصبح منهكاً. أطلب من المواطنين مساعدتنا في الأيام القادمة من خلال التزامهم بعدم الذهاب الى المطاعم الاّ اذا تلقوا اللقاح، واحترام القدرة الاستيعابية للمطاعم والتي لا يجب ان تتخطى 50% لأننا سنتشدّد في تطبيق القانون والاجراءات، وأطلب أن تساعدونا في تطبيق القوانين كي يمرّ العيد على خير وسلامة”.

وعن سؤاله عن عملية ضبط تهريب الكبتاغون التي حصلت أمس في مرفأ بيروت وعما اذا تمكنت الاجهزة الامنية من الوصول الى الاسم أو الجهة المسؤولة، قال مولوي: “أهنىء الأجهزة الامنية التي على الرغم من كل الظروف الصعبة ما زالت تملك الرغبة والقدرة على حماية لبنان من الشر، والدول العربية من أي شر يمكن أن يكون مصدره لبنان. القوى الأمنية تعرف من أين انطلقت الشحنة ولأي شركة تمّ شحنها ولأي دولة، ولم يعد سرًّا أنها كانت تتجه الى دولة الكويت، التحقيقات واعدة وجديّة ونملك الكثير من التفاصيل، ولكن نظراً لسريّة التحقيق لا يمكننا البوح بالتفاصيل”.

وعن تأكيده لصاحب الغبطة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وإذا ما كان هناك أية أسباب قد تمنع إجراءها، قال مولوي: “لا شيء يمكن أن يمنع إجراء الانتخابات، ونحن جدّيون في هذا الاطار وعملنا منذ البداية وفي البيان الوزاري، وعلى الرغم من كل حملات التشكيك، استطعنا استلام قوائم الناخبين وإصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وقريباً ستُفتح مهلة الترشيح. أما التمويل لهذه الانتخابات فهو يًقسم الى شقّين، شقّ لوجستي محض لا علاقة له بالسيادة اللبنانية تمّ تأمين جزء كبير منه من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومن الجهات المانحة، أما في ما يتعلّق بالسيادة اللبنانية وتعويض القضاة والموظفين الذين سيعملون يوم الانتخابات، فهذا على الخزينة اللبنانية تأمينه تبعاً لالتزام الحكومة بالبيان الوزاري، ومهما كان هذا المبلغ كبيراً، فأنا سأحرص على أن يكون عادلاً وعلى أن تتأمن حقوق موظفي الدولة وكل من سيعمل في هذا اليوم، نظراً لأهمية العمل الذي سيقومون به. الانتخابات حاصلة بكل تأكيد وهو حقّ دستوري، ونحن نقوم بكل ما يلزم حتى تجري الانتخابات في الوقت المحدّد ويكون العام المقبل عاماً أفضل”.

أما عن عودة مجلس الوزراء الى الاجتماع، اعتبر مولوي أن رئيس الحكومة هو الذي يدعو الى انعقاد الجلسات، والكلّ يدرك أهمية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، حتى دولة الرئيس.

 

كما استقبل غبطته السفيرة تريسي شمعون في زيارة عرضت في خلالها للأوضاع العامة والتطورات الأخيرة على الساحة الداخلية.

وبعد اللقاء قالت شمعون: “تحدثت مع صاحب الغبطة عن الوضع السيء الذي يمرّ به لبنان، وأعربت لغبطته عن تخوّفي من الأشهر المقبلة بسبب تعطيل وغياب الحكومة في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب لقرارات صارمة وقاسية أحياناً، وأيضاً بسبب الانعزال الدولي الذي يسبّب لنا مشاكل كثيرة، ويأخذنا نحو مرحلة صعبة”.

وختمت شمعون: “من المهمّ إجراء الانتخابات لأنها الضمانة الوحيدة لتأمين التغيير للشعب اللبناني وإستعادة دور الدولة والمؤسسات”.

ومساء استقبل البطريرك الراعي وزير المالية السابق جهاد أزعور.