نشاط البطريرك الراعي – الديمان
أخبار نشاط البطريرك
استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الخميس ٣٠ تموز ٢٠٢٠ في الصرح البطريركي في الديمان الاب العام للرهبنة الكرملية الاباتي ايلي عبدو على رأس وفد من الرهبان وعرض معهم شؤونا كنسية تتعلق برسالة الرهبنة .
ثم استقبل اللواء عصام ابو جمرة على رأس وفد من التيار المستقل وقال ابو جمرة بعد اللقاء :جئنا اليوم لزيارة صاحب الغبطة تقديرا للاقتراح الوجيه الذي قدمه وهو حياد لبنان الذي كنا منذ تأسيس التيار المستقل ننادي به ومن ماهم مبادئنا هي حياد لبنان عن المحاور الاقليمية والدولية ،والحياد هو في اساس الكيان اللبناني والبطريرك الحويك والبطريرك عريضة كانا في اساس هذا الحياد الذي يخرج اليوم من بكركي ايضا .
وذكر ابو جمرة بعدة محاولات له لاستدراك الحياد عبر انتخاب رئيس حيادي وعبر الطلب في بيان الى الامين العام السيد حسن نصرالله عدم الدخول الى سوريا والوقوف على الحدود ومساعدة الجيش اللبناني على منع دخول داعش الى لبنان وايضا منع اللبنانيين من الدخول الى سوريا للمشاركة في القتال هناك واكدت له الوقوف الى جانبه ضد اميركا اذا بقي على الاراضي اللبنانية ولكن للاسف وصلنا الى ما وصلنا اليه .
وقد اكدنا لغبطة البطريرك تبنينا وتأييدنا لاقتراحه الذي نتمنى ان يتحقق بمشاركة كل الاحزاب والتيارات اللبنانية حتى لو كان هناك معارضون للحكم فيكون الحكم عادلا والمعيب للاسف هو سكوت الحكم عن القصف الذي اصاب لبنان سواء كان مناورة او وهم او حقيقة .
وختم نتمنى للبطريرك التوفيق ومعالجة هذا الموضوع والعودة الى الاعصاب الهادئة ونعود الى لبنان السيد الحر المستقل يتفق فيه جميع اللبنانيين على نظام يخدم الجميع.
وظهرا التقى البطريرك الراعي رئيس حركة السلام المحامي روجيه اده الذي قال بعد اللقاء:لدي خبرة في قضية الحياد وكنت اطلقت عند احتلال لبنان من قبل العدو الاسرائيلي سنة 1982 حركة حياد لبنان العسكري كي لا يبقى لبنان ساحة لحروب الاخرين ولا لحروبه الداخلية وكي لا يبقى هناك حجة لاسرائيل كي تحتل شبر من ارض لبنان او أجوائه واشار الى ان من عارض مشروع حياد لبنان العسكري وفق النموذج النمساوي والذي توصلت اليه بالتعاون مع فيليب حبيب والكسندر هيغ وجورج شولت كان وزير خارجية اسرائيل اسحق شامير وصرح بذلك ،لن اسمي من عارض في لبنان ولكن من المؤكد لدي ان القيادات الشيعية اللبنانية دون استثناء والقيادات السنية دون استثناء وقد وضعت كامل ملفاتي بتصرف صاحب الغبطة .
وتابع: حياد لبنان يعني حياده العسكري وفق النموذج النمساوي وهناك اتفاقية هدنة حددت عام 1949 بمصادقة الامم المتحدة حدود لبنان الدولية مع اسرائيل واتي كانت منضمنها مزارع شبعا والغجر وكفرشوبا وغيرها وهذه الحدود واتفاقية الهدنة ابقت على حياد لبنان العسكري لغاية عام 1968 ومر بذلك عهودا لرؤساء لبنان من بشارة الخوري ورؤساء حكومات على رأسهم رياض الصلح ومن ثم الرئيس كميل شمعون والرئيس فؤاد شهاب الذي كان معروفا باستقلاليته وشارل حلو الذي كان يدعو دائما للحياد واحترمه لغاية ان كان ما كان عام 1968 عندما قرر ياسر عرفات ان يرسل 176 جندي فدائي على الحدود اللبنانية ويومها دعا العميد ريمون اده الى تحييد الحدود اللبنانية بالبوليس الدولي فخونوه ونحن لا نزال ندفع حتى اليوم ثمن هذا التخوين .
واضاف: نحن اليوم نواجه مرحلة تاريخية سيتخذ فيها قرار يتعلق بمصير لبنان خلال العام المقبل على اثر الانتخابات الاميركية ونحن والبطريرك نخشى قبل ان تستأنف مفاوضات معينة مع ايران بعد الانتخابات ويحصل تصعيد في المنطقة يكون لبنان ضحيته مرة اخرى مثلما حصل عام 2006 ولبنان اليوم بحالة اقتصادية صعبة ولا سقف للتضخم ولانهيار العملة اللبنانية والاقتصاد لذلك لا يمكن ان نخاطر وان يخاطر اي من مكونات لبنان في هذه المرحلة وطرح الحياد العسكري مقرونا باستقلالية لبنان والحفاظ على دوره كوسيط للصراعات والبلد الذي يستقبل المؤسسات الدولية كما سويسرا والنمسا وكما الدور الذي يلعبه يوسف العلوي مثلا وزير خارجية عمان في الصراع بين ايران والعالم العربي والولايات المتحدة الاميركية هذه الادوار الذي تجلت في عالمنا العربي بشخصيات لبنانية على غرار دولة الرئيس تقي الدين الصلح الذي كان وسيطا للجامعة العربية بين غاندي وجناح لتلافي تقسيم الهند وشارل مالك الذي ساهم في تأسيس شرعة حقوق الانسان في الامم المتحدة ،غسان التويني وفؤاد بطرس وكل القيادات المارونية في موقع رئاسة الجمهورية كان لها دورا لم يكن يوما دور تحدي .
وختم حياد لبنان ليس سوى بداية خطوة اولى على طريق استقلال لبنان سيادة لبنان دولة قوية تكون دولة محترمة اولا من اللبنانيين ليحترمها العالم.
ومساء استقبل البطريرك الراعي رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر الذي شكر للبطريرك مباركته ورعايته لما حصل في الاتحاد العمالي العام من انتخابات مؤخرا وقال :كانت مناسبة لشكر غبطته على ما حصل ووضعه في الاجواء التي تعيشها الحركة العمالية في لبنانسواء كارثية ناتجة عن حالة اقتصادية سيئة وعن فقدان القدرة الشرائية عند مختلف شرائح الشعب اللبناني وقد اكد سيدنا ان الاجواء غير مريحة وبحاجة الى اجتماع وطني شامل وتضافر كل الجهود لانقاذ الوطن في هذه الظروف الصعبة ،واكد سيدنا اننا بحاجة لعمل جماعي على مستوى الوطن لانقاذه .
كما استقبل غبطته بحضور المطران حنا علوان رئيس حزب الوفاء اللبناني احمد علوان الذي قال بعد اللقاء : زرنا صاحب الغبطة البطريرك الراعي صاحب القلب الكبير والروح الطيبة وتحدثنا معه في عدة مواضيع واهمها موضوع الحياد والتي اوضحها لنا سيادة البطريرك واعطيناه رأينا في الحياد وتحدثنا عن الجوع والحصار الذي يضرب لبنان وكيفية الخلاص من هذا المأزق بالتآلف والتكاتف بين كل اللبنانيين دون استثناء وغبطته عندما تحدث عن الحياد لم يكن يقصد انه ضد المقاومة وبالعكس هو مع المقاومة التي اوقفت العدو وكانت رادعا لكل من يقتحم او يهاجم او يحاول دخول لبنان مرة ثانية .
وتابع :سيادة البطريرك وعدنا بان يحصل حوار حول طاولة مستديرة يجمع حولها الزعماء والمسؤولين للتقارب في ما بينهم وللتآلف وجمع الشمل وانشاء الله بهمة البطريرك الراعي يعود لبنان سويسرا الشرق وبوابة الشرق والانفتاح.
PHOTO GALLERY: media.bkerki.org
PHOTO ALBUM: Diman meetings_30.7.2020